أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-2-2019
2714
التاريخ: 22-11-2015
3182
التاريخ: 12-02-2015
3583
التاريخ: 8-02-2015
4064
|
نشأ الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) في عهد طفولته في كنف أبيه أبي طالب مؤمن قريش وشيخ البطحاء الذي كان مثالا لكلّ فضيلة وعنوانا لكلّ كرامة فربّى ولده الإمام على الشهامة والنبل و غذّاه بالإيمان بالله كما قامت بتربيته امّه الزكية السيّدة فاطمة سيّدة نساء عصرها في عفّتها وطهارتها فغذّته بالأخلاق الكريمة والعادات الحسنة وغرست في نفسه النزعات الشريفة.
وحينما كان الإمام في فجر الصبا أصابت قريشا أزمة مادية وضائقة اقتصادية تأثّر منها أبو طالب فانبرى رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى عمّيه حمزة والعباس وطلب منهما أن يتحمّلا ثقل عمّه فاتّجهوا صوبه وعرضوا عليه الأمر فقال لهم : دعوا لي عقيلا وخذوا من شئتم وكان شديد الحبّ لابنه عقيل فأخذ العباس طالبا وأخذ حمزة جعفرا وأخذ الرسول عليّا وقال لهما : اخترت من اختاره الله عليكما يعني عليّا فكان الإمام في حجر رسول الله (صلى الله عليه وآله) وفي ذرى مودّته وعطفه ؛ ومن المؤكّد أنّ النبيّ إنّما أخذ الإمام من عمّه ليربّيه ويغذّيه بطباعه وهديه وقد وجد في كنفه من الحبّ والمودّة والعطف والإيثار ما لم يجده في بيت أبيه وقد غرس النبيّ في دخائل نفس الإمام وأعماق ذاته جميع مقوّمات الإسلام ومبادئه وقيمه فكان في المرحلة الاولى من حياته قد وعى الإسلام وآمن به وفهم جوهره .
انّ الإمام (عليه السلام) كان من ألصق الناس برسول الله (صلى الله عليه وآله) ومن أكثرهم تطبّعا بأخلاقه وفهما لرسالته ولمّا أعلن النبيّ (صلى الله عليه وآله) ثورته الكبرى على الأفكار الجاهلية وعاداتها كان الإمام في فجر الصبا يذبّ عنه ويحميه من صبيان قريش الذين كانوا يحاربونه بالحجارة ويقذفونه بالتراب ويصيحون وراءه ساحر ومجنون وكان الإمام (عليه السلام) يوقع بهم الضرب واللكم فينهزمون إلى امّهاتهم وآبائهم وكان ذلك أوّل جهاد له في سبيل الإسلام , وقد تحدّث الإمام (عليه السلام) عن تلك الفترة الذهبية التي عاشها في رعاية النبيّ وما لاقاه من صنوف الحفاوة والتكريم فقال : وقد علمتم موضعي من رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالقرابة القريبة والمنزلة الخصيصة, وضعني في حجره وأنا وليد يضمّني إلى صدره ويكنفني في فراشه ويمسّني جسده ويشمّني عرفه, وكان يمضغ الشّيء ثمّ يلقمنيه وما وجد لي كذبة في قول ولا خطلة في فعل , وكنت أتّبعه اتّباع الفصيل أثر امّه يرفع لي في كلّ يوم من أخلاقه علما ويأمرني بالاقتداء به .
ارأيتم كيف أخلص له النبيّ في الحبّ والمودّة والرعاية؟ فقد أغدق عليه بعطفه وحنانه وغذّاه بسموّ أخلاقه وآدابه ليكون صورة عنه وممثّلا له في حياته وبعد وفاته .
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
في مدينة الهرمل اللبنانية.. وفد العتبة الحسينية المقدسة يستمر بإغاثة العوائل السورية المنكوبة
|
|
|