أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-09-11
1190
التاريخ: 2024-03-12
1162
التاريخ: 2024-08-25
454
التاريخ: 27/11/2022
1653
|
قال تعالى : { وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ} [المؤمنون : 4] (1) سورة المؤمنون, ربّما تكون السورة مكّية ، كما قلنا سابقاً ، نزلت في وقت لم تشرّع فيه الزكاة بعد بمعناها المعروف ، لذلك نجد إختلافاً بين المفسّرين في تفسير هذه الآية ، ولكن الذي يبدو أصوب هو أنّ الزكاة لا تنحصر بالزكاة الواجبة الأداء ، وإنّما هناك أنواع كثيرة منها مستحبّة ، فالزكاة الواجبة شرعت في المدينة ، إلاّ أنّ الزكاة المستحبّة كانت موجودة قبل هذا.
وذهب مفسّرون آخرون إلى إحتمال أن تكون الزكاة واجبة كحكم شرعي في مكّة لكن دون تحديد ، حيث كان الواجب على كلّ مسلم مساعدة المحتاجين بما يتمكّن ، إلاّ أنّه أصبح للزكاة اُسلوبها الخاص عقب تشكيل الحكم الإسلامي وتأسيس بيت مال المسلمين ، حيث تحدّدت أنصبتها من كلّ محصول ومال. وأصبح لها جباة يجبونها من المسلمين بأمر من الرّسول (صلى الله عليه وآله وسلم).
أمّا ما يراه بعض المفسّرين أمثال الفخر الرازي والآلوسي في «روح المعاني» والراغب الاصفهاني في مفرداته من أنّ الزكاة هنا تعني عمل الخير أو تزكية المال أو تطهير الروح ، فبعيد ، لأنّ القرآن المجيد كلّما ذكر الصلاة مع الزكاة يقصد بالزكاة الإنفاق المالي ، ولو فسّرناه بغير هذا ، فذلك يحتاج إلى قرينة واضحة لا توجد في هذه الآيات.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ الزكاة تعني هنا أنّ لها مصدراً ، ولهذا إستعملت عبارة «فاعلون» بعدها. وقال مفسّرون آخرون : إنّه يمكن أن تعني الزكاة ذلك المعنى المعروف عنها ، أي مقدار من المال ، ولهذا تكون (فاعلون) بمعنى مؤدّون.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|