التوزيع الجغرافي:

تشمل الصحارى مساحات واسعة من القارات وأهمها: الصحارى الحارة المدارية مثل الصحراء الكبرى في شمال أفريقيا، وصحراء شبه الجزيرة العربية في جنوب غرب آسيا، وصحراء غرب استراليا، وصحراء أريزونا والمكسيك في أمريكا الشمالية، وصحراء اتكاما في أمريكا الجنوبية، ثم الصحارى المعتدلة الباردة في وسط آسيا (شكل 1).

المميزات المناخية والنباتية:

هذه الصحراوات تنعدم فيها الحياة النباتية تقريباً بسبب قلة الأمطار وطول فصل الجفاف، واذا وجدت النباتات فإنها من الأنواع التي تقاوم الجفاف الشديد، وتحتفظ بالماء في جوفها لكي تتمكن من الحياة بوسائل مختلفة: فبعضها جذوره طويلة كالنخيل الذي يمتص الماء من تحت التربة وبعضها يختزن الماء في أوراق ليفية سميكة، وكثير منها يغطي أوراقه بالشوك أو بطبقة شمعية تسد مسامها لتعوق تبخر الماء منها مثل نبات الصبر والصبير.

الأهمية الاقتصادية:

توجد في مناطق الصحارى أرض صالحة للزراعة اذا توفرت لها مياه الري التي تتمثل في مياه الانهار او في المياه الباطنية، حيث تحفر لها الآبار كما هو الحال في الواحات، وهذه الأراضي تصلح لزراعة أشجار نخيل البلح والزيتون والفاكهة وزراعة الحبوب.

أثر الإنسان:

يظهر أثر الإنسان في هذه الجهات على النحو الآتي:

(أ) الاستغلال الرعوي: هناك قبائل رحل يعيشون على رعي الجمال أو الخيول والأغنام والماعز، كما أن هناك فريقاً آخر يقوم بالوساطة التجارية ونقل السلع بين الأقاليم التي تجاور الصحراء.

(ب) الاستغلال الزراعي: بعض القبائل في هذه الجهات يقيمون في الواحات ويشتغلن بالزراعة، وخاصة زراعة الزيتون والنخيل وتربية الأغنام، أو يقيمون على ضفاف الأنهار التي تشق الصحراء كما هو الحال في مصر، وهنا حول الإنسان الأراضي الصحراوية الى أراضي زراعية بتنظيم وسائل اري.

(جـ) الاستغلال المعدني: استغلت المناطق الصحراوية في التنقيب عن المعادن، فمثلا استخرجت النترات من صحراء شيلي، والذهب من صحراء استراليا، والبترول من صحراء شمال أفريقية وصحراء بلاد العرب.