أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-06-04
1170
التاريخ: 2023-06-04
1014
التاريخ: 6-6-2016
2992
التاريخ: 2-6-2016
2860
|
أبو عبيدة البلنسي
هو مسلم بن احمد بن ابي عبيدة، ويلقب بالبلنسي، ويكنى بابي عبيدة، اشتهر باسم صاحب القبلة، لا نعرف متى ولد، ولكنه توفي سنة 296هـ، من اهل الاندلس. يؤكد ذلك كل من صاعد احمد الاندلسي في كتابه (طبقات الأمم) وعمر رضا كحالة في كتابه (معجم المؤلفين، المجلد الثاني عشر).
قضى معظم حياته في تلقي العلوم على كبار المفكرين في مدينة قرطبة، في وقت كانت مركز الاشعاع العلمي في الاندلس، ولكنه ما لبث ان ذهب الى المشرق العربي لأداء فريضة الحج، والتقي هناك بعمالقة العلوم الشرعية في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة، فتتلمذ على أيديهم، فبرع في علمي الفقه والحديث حتى صار يشار اليه بالبنان في هذين الحقلين الهامين.
كان أبو عبيدة البلنسي رحمه الله رجلا ورعا، اشتهر بكثرة الصلاة لله رب العالمين، وقيل انه كان يقضى معظم وقت فراغه بصلاة التنقل، لذا فوقته موزع بين الدراسة والبحث والصلاة.
عاش أبو عبيدة البلنسي حياة الصالحين الزاهدين بحطام الدنيا، بل كان ينظر الى الحياة الدنيا على انها حياة عمل للآخرة، ولذا لقب بصاحب القبلة.
اهتم أبو عبيدة البلنسي بعلم الحساب، لانه يعتقد ان هذا العلم من العلوم الأساسية والضرورية لاي باحث في العلوم بوجه عام، ويخص بذلك الباحثين في مجال علم الفلك، لهذا السبب الف في هذا الميدان الحيوي.
عرف البلنسي بين معاصريه بالحاسب، لان له صولة وجولة في علم الحساب، فقد كشف وصحح بعض الأفكار التي ورثها من علماء العرب والمسلمين في هذا الحقل.
اما مكانته في علم الفلك فله بحوث جريئة في رصد حركات الكواكب والاجرام السماوية، كما انه كان ناقدا مقداما، فقد بين أخطاء الراصدين من علماء العرب والمسلمين وغيرهم.
لابي عبيدة البلنسي دراسات دقيقة في تعديل عدد كبير من الازياج، التي ورثها من علماء العرب والمسلمين الأوائل، لذا صارت جميع دراساته في هذا المجال معتمدة بين معاصريه والتابعين له.
توصل أبو عبيدة البلنسي الى نتائج هائلة على الرغم من عدم وجود آلات دقيقة لدى عالمنا الجليل البلنسي مثل الأقمار الاصطناعية التي تستعمل اليوم في المراصد الفلكية.
يذكر صاعد بن احمد الاندلسي في كتابه آنف الذكر ان أبا عبيدة البلنسي كان عالما لحركات النجوم واحكامها، وكان مع ذلك عالما فذا بعلم الحساب، وصاحب معرفة وفضل في علمي الفقه والحديث.
وخلاصة القول: حاز أبو عبيدة البلنسي على مكانة مرموقة بين معاصريه، ليس فقط في علم الفلك ولكن أيضا في العلوم الشرعية وعلم الحساب، فقد كان العالم المرموق الذي نذر حياته لخدمة العقيدة الإسلامية، ولرفع مستوى العلوم الإسلامية.
اعتكف على البحث والاستقصاء والتنقيب عن صدفات نتاج علماء العرب والمسلمين، في كل من العلوم التجريبية والبحتة لخدمة الشريعة الإسلامية.
نال أبو عبيدة البلنسي شهرة عظيمة في فصاحته وقدرته على التعبير، ليس فقط في بلاد الاندلس ولكن في جميع بقاع العالم الإسلامي، لانه ساح معظم بلاد العرب والمسلمين لطلب العلم وتعليمه، فكان رحمه الله يدعو الى الإسلام في كل مكان يحل به، لذا عرف عبر التاريخ باسم المحدث.
ومن المؤسف حقا ان هذا العالم الفاضل لم يكتب عنه الا نتف هنا وهناك لا تسمن ولا تغني من جوع، ارجو ان تكون هذه الترجمة المختصرة محركا لبعض المتخصصين في العلوم الشرعية والرياضية، كل في مجال تخصصه ان يبرزوا مكانة ابي عبيدة البلنسي العلمية للعالم اجمع.
فأبو عبيدة البلنسي عالم وقور، جمع بين العلوم الشرعية والعلوم التجريبية، وهذا ما يحتاجه شباب الامة العربية والإسلامية لكي يعرفوه، لانهم في امس الحاجة الى مثل هذه المعلومات، حيث ان علماء الغرب يحاولون بكل ما يستطيعون من قوة ان يبلوروا فكرة ان العقل العربي والإسلامي لا يقدر على هضم العلوم التجريبية، بل تميز علماء العرب والمسلمين في كل من العلوم اللغوية والعلوم الشرعية
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تستعدّ لتكريم عددٍ من الطالبات المرتديات للعباءة الزينبية في جامعات كركوك
|
|
|