المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2777 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الشكر قناة موصلة للنعم الإلهية
2025-01-12
أسباب ودوافع الكفران وطرق علاجه
2025-01-12
عواقب كفران النعمة
2025-01-12
معنى كفران النعمة
2025-01-12
دور الإدارة الحكوميـة فـي التنـميـة التكـنولوجـيـة 2
2025-01-12
دور الإدارة الحكوميـة فـي التنـميـة التكـنولوجـيـة 1
2025-01-12



تطور اللغة  
  
665   02:02 مساءاً   التاريخ: 12-7-2016
المؤلف : د. خالد نعيم الشناوي
الكتاب أو المصدر : فقه اللغات العروبية وخصائص العربية
الجزء والصفحة : ص 49 - 50
القسم : علوم اللغة العربية / فقه اللغة / اللغة ونظريات نشأتها / حول اللغة ونظريات نشأتها /

الله سبحانه وتعالى صور المخلوقات كلها في علمه الأزلي بإرادة أزلية قديمة ،ثم اخرجها الى حيز الوجود بإرادته المتجددة والمستمرة على الدوام ، واللغة من قبيل تلك المخلوقات المتجددة والمتحولة ، بوصفها وسيلة تفاهم بين الناس كونها أداة توصيل ما في النفس لما استبانته عن الأشياء الموجودات الى نفس المخاطب بصوت مفهوم مؤلف من حروف مقطعات هي أساس المباني والكلمات ، ومن خلال ما تقدم ندركُ بأن اللغة هي موجودة واحدٌ قديمٌ ، ترشحت عنه تلك اللغات المختلفة بفعل الخلق المستمر ، فضلاً عن كونها آية من آيات الله تعالى بحيث ربط بين اختلاف الألسن واختلاف الصور ، ونحنُ نعلمُ بأن الخلق في تناسله يعودُ الى آدم عليه السلام ن وبالمقابل فإن هذه الألسن هي الأخرى تعودُ الى أصل هو أتم اللغات وأبينها عبارة ، وأقلها إشكالاً ، وأشدها اختصاراً ، وأكثرها وقوع أسماء مختلفة على المسميات كلها المختلفة من كل ما في العالم من جوهر أو عرض(1) ، فمسألة التحول والتشعب والتطور تتمظهرُ بتنظيم جديد للفعل الإلهي القديم ويكون ذلك عن طريق الملائكة ، والفعل هنا هو التعليم والإرشاد والدعوة الى الابتكار مع الحفاظ على جوهر الأصل ، وكل ذلك لا يخرج عن الإرادة الإلهية ، فتشعب اللغات واختلافُ الألسن ، قد جاء في سفر التكوين الاصحاح الحادي عشر – الآية الأولى قوله : (وكان لأهل الأرض لغةٌ واحدةٌ وكلامٌ واحدٌ * فلما رحلوا من المشرق وجدوا بقعة في سهل شنعار ، فأقاموا هناك * وقال بعضهم لبعض"تعالوا نصنع لبناً ونشويه شيئاً" فكان لهم اللبن بدل الحجارة والترابُ الأحمرُ بدل الطين * وقالوا "تعالوا نبن مدينة وبرجاً رأسه في السماء ، ونقم لنا اسماً فلا نتشتت على وجه الأرض كلها" * ونزل الربُ لينظر المدينة والبرج اللذين كان بنو آدم يبنونهما * فقال الربُّ : ها

ص49

هم شعبٌ واحدٌ ، ولهم جميعاً لغة واحدةٌ ! ما هذا الذي عملوه إلا بداية ، ولن يصعب عليهم شيءٌ مما ينوون أن يعملوه ! * فلننزل ونبلبل هناك لغتهم ، حتى لا يفهم بعضهم لغة بعض)(2) ، ومضمون هذا النص يتسق مع قوله تعالى : (كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا) البقرة : 213 ، وهذا يعني ان الناس وفي هذه الحال كانوا يتواصلون بلغة واحدةٍ ، ونعتقد بأنها اللغة العربية كون القرآن جاء بهذه اللغة التي تجلت فيها عظمة الخالق ، ودلت على ذاتها بذاتها من خلال النصوص القرآنية التي أوردناها تبياناً لها ، فضلاً عن كونها اللغة العروبية التي ما تزال مستعملة الى يومنا هذا ، لابل ستبقى ما بقي الليلُ والنهارُ ، وبها وبأصواتها تقالُ كلمةُ الفصل ﴿ونادى أصحاب الأعراف رجالاً يعرفونهم بسيماهم قالوا ما أغنى عنكم جمعكم وما كنتم تستكبرون (48) أهؤلاء الذين أقسمتم لا ينالهم الله برحمةٍ ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون (49)﴾ الأعراف / 48-49 .

ص50

______________________

(1) ينظر الإحكام في أصول الأحكام : 30.

(2) سفر التكوين الاصحاح الحادي عشر .




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.