انشاء بستان الجوافة وعمليات الخدمة فيه

يتم تجهيز الأرض واعدادها للزراعة وذلك بحرثها وتنقيتها من الحشائش جيدا ثم تحفر الجور على مسافات تختلف حسب نوع التربة حيث تكون 4×4م حتى 5×5م في الأراضي الرملية او الضعيفة، وتزداد المسافة حتى 7×7م في الأراضي الخصبة والقوية هذا بالنسبة للأشجار البذرية. اما الأشجار المطعمة فتزرع على مسافة 3,5×3,5م في الحالة الأولى و5×5م في الثانية. ويجب ان تكون ابعاد الحفرة 60×60×60سم، وتكون الزراعة غالبا في شهر اذار واوائل نيسان حتى لا تتأثر الأشجار بالظروف الجوية غير المناسبة من حرارة الجو في اشهر الصيف.

- الري:

بالرغم من تحمل أشجار الجوافة النسبي للجفاف، الا انه يجب عدم اهمال الري فتروى الأشجار كل 3-4ايام خلال أيام الصيف الحار، وخلال اشهر الخريف تطول فترات الري حوالي 8-10ايام وقد تصل الى 18-20يوم خلال اشهر الشتاء، ويجب الا تطول فترة الري عن ذلك في فصل الشتاء، لان تعطيش الأشجار خلال هذه الفترة يؤدي الى قلة المحصول وضعف الأشجار، وتعد حاجته الأشجار من الماء:

1,000-1,500 م³/دونم للأشجار الصغيرة غير المثمرة.

1,700-1,800 م³/دونم للأشجار المثمرة.

- التسميد:

يعتمد الكثير من المزارعين على نجاح زراعة أشجار الجوافة في الأراضي الفقيرة، مما يؤدي الى عدم العناية بتسميد الأشجار بالرغم من أهميته، لذلك يجب الاهتمام بتسميد أشجار الجوافة كي تحتفظ الأشجار بقوتها ويزيد انتاجها، ويراعى عند التسميد عمر الأشجار وحالتها الثمرية او الإنتاجية، وأيضا حالة التربية، ويتم التسميد بإضافة السماد البلدي او العضوية شتاء، والسماد المعدني خلال موسم النشاط.

ويتم إضافة السماد وفق البرنامج التالي:

-الأسمدة العضوية بمعدل 5-7م³ لكل دونم تضاف شتاء

-الأسمدة الازوتية بمعدل 1-2كغ من سلفات الامونيوم 20,5%

وتعطى لكل شجرة على دفعتين خلال شهري اذار لزيادة عقد الازهار وايار لتكبير حجم الثمار، وليس هناك داع لإضافة الأسمدة البوتاسية او الفسفورية الا في حالة الترب الرملية او الضعيفة حيث تحتاج الأشجار في مثل هذه الترب الى إضافة هذه الأسمدة. اما العناصر الغذائية الصغرى مثل الزنك والمنغنيز فقد تستعمل رشا على الأوراق 2-3مرات في السنة على حسب حالة التربة.

- التقليم:

يعد التقليم من العمليات الزراعية التي يجب الاهتمام بها في مزارع الجوافة حيث يؤدي اهمال التقليم الى تدهور الأشجار، ويجري التقليم للأشجار، ويجري التقليم للأشجار الصغيرة بإزالة السرطانات، والافرع التي تنمو على الساق الرئيسية حتى ارتفاع 60-80سم لتربية الأشجار، اما الأشجار الكبيرة المرباة فيجب الاهتمام بفتح قلب الشجرة عن طريق إزالة الافرع المتزاحمة بداخلها لزيادة السطح المثمر المعرض للضوء، وتقليل الإصابة بالأمراض، كما تزال الافرع الجافة والمصابة والسرطانات كما تقصر الافرع العالية حتى لا تنمو الى ارتفاع كبير، ولتشجيع تفريع الشجرة ويجري التقليم للأشجار الكبيرة في الشتاء مع المحافظة على هيكل الشجرة، كما تؤثر درجة التقليم على كمية ونوع المحصول فالتقليم الخفيف يزيد من كمية المحصول حيث يزيد عدد الثمار ولكن يقلل من حجم الثمار وجودتها. اما التقليم المتوسط هو انسب درجات التقليم لإعطاء الأشجار محصولا مناسبا من حيث الكمية والجودة.

المصدر

د. محمد حسني جمال و د. مواهب السوسو (2008-2009)، الفاكهة مستديمة الخضرة –الجزء النظري والعملي.