أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-9-2020
1430
التاريخ: 9-3-2016
6473
التاريخ: 25-12-2018
1458
التاريخ: 19-12-2017
1723
|
Leptospira interrogans
خلايا هذا النوع البكتيري عبارة عن لولبيات رفيعه وهي بحجم 20-6 X 0.1 ميكرومتر، أحد أو كلاً طرفي الخلية يكون مخطافي الشكل hooked ويشبه هذا النوع البكتيري إلى حد كبير الجنس البكتيري Treponema Spp ومن الصعب صبغ هذه الخلايا البكتيرية. ويمكن الكشف (في بعض الأحيان) عن هذه الخلايا في العينات الرطبة باستعمال المجهر ذو الحقل المظلم وبتكبير 40 للعدسة الشيئية مع تكبير 10 للعدسة العينية وبتوفير إضاءة جيدة.
خلايا Leptospira Spp باستعمال المجهر ذو الحقل المظلم.
الامراضية :
يسبب هذا النوع البكتيري ما يسمى بداء البريميات leptospirosis، وهو مرض ينتقل من الحيوان للإنسان من خلال التلامس المباشر أو غير المباشر للجلد المجروح أو الغشاء المخاطي المخدوش لبول الحيوان المصاب وأغلب الإصابات تكون نتيجة التلامس مع القوارض والماشية والكلاب وتظهر الجائحات غالباً بعد حدوث الفيضانات والكوارث الطبيعية الاخرى التي تؤدي لتلامس الإنسان مع الحيوانات المصابة أو المياه الملوثة ومن النادر انتقال الإصابة ما بين البشر. هناك أكثر من 200 نوع مصلي لهذا النوع البكتيري L. interrogans يمكن أن يصيب الحيوانات البرية وحيوانات المزرعة ولها القدرة على إحداث الإصابة في الإنسان ويعتبر النوع المصلي Icterohaemorrhagiae الأكثر شيوعاً في إصابة القوارض، بينما تكون الماشية أكثر عرضة للإصابة بالنوع المصلي Pomona والنوع المصلي Hardjo أما الكلاب فيمكن أن تصاب بالنوع المصلي Icterohaemorrhagiae والنوع المصلي Canicola . أغلب الحيوانات التي تكون عائل لهذا النوع البكتيري لا تظهر عليها أعراض مرضية ويمكن لهذا النوع البكتيري أن يبقى نشطاً بعد خروجه مع بول الحيوان لمدة عدة أسابيع في التربة والمياه وخاصة إذا كان الوسط قلوي ودرجة الحرارة ما بين 32-28 درجة مئوية ويكون الأشخاص المتعاملين مع الحيوانات المصابة كالعاملين في حقوق الأرز وحقول قصب السكر والمزارعين وعمال الري وعمال مناولة اللحوم وفنيي زراعة الأسماك في المياه العذبة والبياطرة من أكثر الناس عرضة للإصابة بداء البريميات.
طرق الإصابة بداء البريمات leptospirosis والأعضاء المصابة
داء البريميات منتشر في أغلب دول العالم وخاصة في المناطق الإستوائية ، وأغلب هذه الحالات تحدث في فصل الصيف. تمر الإًصابة من خلال طورين حيث يبدأ الطور الأول فجأة بظهور الصداع وآلام حادة في عضلات ربلة (بطة) اساق وعضلات الفخذ مع وإرتعاد مصحوب بحمى ويستمر هذا الطور ما بين 12-4 يوم ويبدأ الطور الثاني بعد عدة أيام من عودة درجة الحرارة للدرجة الطبيعية ، حيث تعود الحمى من جديد وقد يصاحب ذلك الإصابة بالتهاب السحايا مسببة الصداع وتصلب الرقبة neck stiffness . كما أن اليرقان والإختلال الذهني والوهن وقلة الإخراج البولي من الأعراض الأخرى التي قد تظهر على المريض ويستمر هذا الطور لمدة قد تتراوح من 7 إلى 10 أيام وفي الغالب ما يتم تشخيص الحالة المرضية على أنها إلتهاب السحايا أو التهاب الكبد الفيروسي ، إلا أن معرفة التاريخ المرضي للشخص المصاب وظهور الطورين المرضيين يجعل من السهل التشخيص الصحيح لهذه الحالة المرضية . ويكون من الضروري بدء العلاج فور تشخيص الحالة المرضية.
الإصابة الحادة لداء البريميات وهو ما يعرف بــ Weil's syndrome ويكون في الغالب مصحوباً بحمى وصداع وانخفاض في ضغط الدم وآلام في عضلات الساقين مع في البطن ووهن ويلاحظ احمرار العين وظهور طفح جلدي بعض الحالات المرضية تصاب بالتهاب السحايا ويرقان ناتج من تضرر البد ونقص في عدد الصفائح الدموية thrombocytopenia وفشل كلوي مما قد يؤدي لوفاة الشخص المصاب. ويعتبر المضاد الحيوي penicillin G العلاج الفعال لهذه الإصابة المرضية .
الطفح الجلدي
التشخيص المعملي :
يعد التشخيص السريري الأساس في تشخيص الحالات المرضية وقد يساعد التشخيص المعملي في تجنب الخاطئ ، ويتم في الغالب من خلال سحب عينة من الدم لإجراء الاختبارات المصلية حيث لأنها أكثر دقة وسرعة ويمكن الكشف عن خلايا هذا النوع البكتيري في عينة البول إبتداءاً من اليوم العاشر من الإصابة ولمدة شهر او اكثر إلا أنه لا تعد عينة البول العينة المثالية لتشخيص المرض.
ويمكن عزل المستعمرات البكتيرية لهذا النوع البكتيري في معمل تتوفر فيه جميع احتياطات الامان الحيوي ، حيث يمكن استعمال الوسط الغذائي المصل الشبه صلب semi-sold serum culture medium أو الوسط الغذائي Tween – albumin بالتحضين في درجة حرارة 30 – 28 درجة مئوية ، ويتم الكشف على النمو إسبوعياً باستعمال المجهر ذو الحقل المظلم ونظراً لطول فترة العزل فلا يمكن الاعتماد على التشخيص المعملي.
الاختبارات المصلية :
وهي الأساس في تأكيد الإصابة بداء البريمات ، حيث تبدأ الأجسام المضادة للجنس البكتيري Leptospora Spp في التواجد في الدم مع نهاية الاسبوع الأول من الإصابة لتصل لأعلى مستوياتها في الإسبوع الثالث أو الرابع ، وبعدها تبدأ في التناقض وتكون الأجسام المضادة IgM من أولها ظهوراً وقد يستمر لعدة شهور ويليها في التواجد الأجسام المضادة IgG ومن هذه الإختبارات المصلية التي يمكن الاعتماد عليها :
ــ اختبارات الكشف على الأجسام المضادة للجنس البكتيري Leptospira Spp specific antibodies وهي المتخصصة في هذا النوع البكتيري ، مثل Lepto Tek Dri-Dot و Lepto Tek Lateral Flow .
ــ اختبارات الكشف على التجلط مجهرياً Microscopical agglutination test (MAT) وهو يستعمل في التعرف على النوع المصلي المسبب للمرض وهو غير مهم في التشخيص للحالات المصابة إلا أن التعرف على النوع المصلي يساعد على التعرف على المصدر الإصابة للقضاء على الحيوان الممرض .
الاختبارات الكيموحيوية وتحليل الدم :
من المفيد قياس معدل الهيموجلوبين والعدد الكلي والتفريقي لكريات الدم وعدد صفاتح الدم ، حيث أنه غالباً ما يصاحب الإصابة بداء البريميات وجود كريات الدم البيضاء slight to moderate Leucocytosis مع neutrophilia وهو يساعد في تفريق الإصابة عن الإصابة بإلتهاب الكبد الفيروسي ، ويكون معدل صفائح الدم قليلاً.
اختباري وظائف الكبد في حالات الإصابة بداء البريميات يظهر ارتفاع طفيف في معدل اليوريا في الدم والكريتينين في المصل، ويزداد معدلهم فور تطور الحالة المرضية وحدوث الفشل الكلوي وفي الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض اليرقان jaundice فإن معدل serum bilirubin يرتفع على الفور، ويكون معدل
serum aminotransferase (ALT & AST) طبيعي او يزداد ثلاثة أضعاف المعدل الطبيعي، وهو ما يساعد على التفريق بين الإصابة بداء البريمات والإصابة الفيروسية التي يرتفع فيها معدلات الإنزيمات بشكل كبير، كما ان معدل serum amylase يرتفع بشكل ملحوظ.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
قسم الشؤون الفكرية يصدر كتاب الفلسفة الغربية برؤية الشيخ مرتضى مطهري
|
|
|