أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-7-2016
![]()
التاريخ: 21-7-2016
![]()
التاريخ: 2024-11-24
![]()
التاريخ: 21-5-2020
![]() |
العلم المقصود للعمل ليتوسّل به إلى العلم المقصود لذاته فقسمان : أحدهما علم الاخلاق ، و الثّاني علم الشرائع أمّا علم الاخلاق فهو علم أحوال القلب.
أما ما يحمد منها فكالصبر و الشّكر و الخوف و الرجاء و التسليم و الرضا و الزّهد و التقوى و القناعة و السخاء و العفو و الاحسان و حسن الظن و حسن المعاشرة و أداء الامانة و الصّدق و الاخلاص و معرفة المنة للّه في جميع الأحوال ، فمعرفة حقائق هذه الاحوال و حدودها و أسبابها التي بها تكتسب و ثمراتها و علاماتها و معالجة ما ضعف منها حتّى يقوى من علم الاخرة.
و أما ما يذم فخوف الفقر و سخط المقدور، و الغلّ ، و الحقد و الحسد ، و الغش و طلب العلو و حبّ الثّناء ، و حب طول البقاء في الدّنيا للتمتع ، و الكبر ، و الرّياء و الغضب ، و الانفة ، و العداوة ، و البغضاء ، و الطمع ، و البخل ، و الرغبة ، و البذخ ، و الاشر، و البطر، و تعظيم الأغنياء ، و الاستهانة بالفقراء ، و الفخر، و الخيلاء ، و التنافس و المباهاة ، و الاستكبار عن الحق ، و الخوض فيما لا يعني ، و حبّ كثرة الكلام ، و الصّلف ، و المداهنة ، و العجب ، و الاشتغال عن عيوب النّفس بعيوب النّاس ، و زوال الحزن من القلب ، و خروج الخشية منه ، و شدّة الانتصار للنفس اذا نالها ذل ، و ضعف الانتصار للحقّ ، و اتخاذ اخوان العلانية على عداوة السّر، و الأمن من مكر اللّه في سلب ما أعطى ، و الاتكال على الطاعة ، و المكر، و الخيانة ، والمخادعة ، و طول الأمل و القسوة ، و الفظاظة ، و الفرح بالدّنيا ، و الاسف على فواتها ، والانس بالمخلوقين ، و الوحشة لفراقهم إلا لا عانة منهم على الدّين ، و الجفاء ، و الطيش ، و العجلة ، و قلّة الحياء ، و قلة الرّحمة.
وهذه و أمثالها من صفات القلب مغارس الفواحش و منابت الأعمال المحظورة و أضدادها و هي الأخلاق المحمودة منبع الطاعات و القربات.
فالعلم بحدود هذه الامور و حقائقها و أسبابها و ثمراتها و علاجها هو علم الآخرة و هو فرض عين على من له أهلية ذلك ، و إلا فبقدر حوصلته ، لا يكلّف اللّه نفسا إلّا وسعها.
وأما علم الشرائع فهو علم بكيفية العبادة المشروعة من الطهارة ، و الصّلاة و الزّكاة ، و الصّيام ، و الحجّ ، و الجهاد ، و الأمر بالمعروف ، و النّهي عن المنكر ، و أسرارها ، و العلم بالأحكام المحدودة من الحلال و الحرام ، في المكاسب و المعاملات من البيع و الشراء ، و الرّبا والقرض ، و القراض و الاجارة ، و الشّركة ، و المزارعة ، و المدينة و الرهان ، و الضمان والكفالة ، و الوكالة ، و الوديعة ، و الاقرار، و الصلح ، و العطايا و البر، و النكاح ، و الفراق وقسمة المواريث ، و العلم بالحدود ، و التعزيرات ، و القصاص و الديات ، و تجهيز الأموات والعلم بآداب الأكل و الشرب و اللباس و المسكن و التّحية ، و الضيافة ، و الطيب ، و الكلام و المؤاخاة ، و المعاشرة ، و السّفر، و الحقوق إلى غير ذلك.
وهو أيضا فرض عين بقدر الاحتياج و الذكاء ، و فرض كفاية للفتيا و القضاء و أمّا الطريق إلى تحصيل هذين العلمين أعني علم الأخلاق و علم الشرائع فهو ممّا نتلو عليك فاستمع ، و اتبع سبيل الذين هم مهتدون ، و لا تتّبع أهواء الذين لا يعلمون.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|