أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-11-2021
1971
التاريخ: 19-4-2016
6370
التاريخ: 2023-09-11
1024
التاريخ: 20-4-2016
4537
|
لقد كان الناس في الجاهلية (1) يتفاخرون بآبائهم وأجدادهم ، بدلاً من التفاخر بالعلم والفضل ، وكانوا يستندون إلى أمجادهم أسلافهم والانتصارات التي أحرزوها بدلاً من التفاخر بالجهود والنشاطات الخاصة بكل منهم. وعندما جاء نبي الإسلام العظيم بتعاليمه القيمة كافح ضد هذه الفكرة الخاطئة التي كانت العامل الأكبر لانحطاط المجتمع حينذاك ، وبذلك الجهود المضنية في سبيل تحويل الأفكار العامة عن الاعتماد على الغير والتفاخر بالآباء الى الاعتماد على النفس. لقد أكد الإسلام للجميع بأن الكمال الإنساني والتفاخر بالشرف إنما يستند الى ما يبذله كل فرد من جهد في طريق التكامل والتعالي.
قال علي (عليه السلام) : (الشرف بالهمم العالية لا بالرمم البالية) (2).
______________
1ـ هناك تفسيرات عديدة للجاهلية : ـ
أ ـ فيذهب البعض إلى أن المراد منها الجهل الذي هو في مقابل العلم.
ب ـ ويذهب البعض الآخر إلى أن المراد منها الجهل الذي هو في مقابل الحلم ، فيكون بمعنى السفه أيضاً.
ج ـ ويذهب آخرون إلى أنها اصطلاح خاص بالعرب قبل الإسلام.
ولكن هذه التفسيرات الثلاثة بعيدة عن الواقع والصحيح أن يعتبر مصطلح ( الجاهلية ) خاصاً بكل ما يخالف الإسلام في نظرته الى الكون والنفس والوجود ، سواء كان ذلك متداولاً بين العرب أم غيرهم من الأقوام ، وسواء كان ذلك قبل ظهور الإسلام أم بعده. ويدل على ذلك قوله تعالى : « أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما ».
2ـ غرر الحكم ودرر الكلم للآمدي ص 87.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|