أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-2-2017
2236
التاريخ: 18-4-2016
2317
التاريخ: 1-1-2017
2006
التاريخ: 24-5-2017
2583
|
إن مرض هذا الإنسان ناشئ من نفسه، وعلاجه بيده. إنه لو استعان بالعقل والمنطق، وتنبه الى فساد التربية التي درج عليها، وزكى نفسه وطهرها، وترك الاستعلاء والتكبر، ونسي عبادته لذاته وأعطى نفسه ما تستحق... فإن الأستار المظلمة سترفع، والغيوم الكثيفة ستنقشع، وتنتهي المآسي.
أما لو ثبت على خطئه ، وأصرّ على عبادة ذاته، وأغفل نداء عقله، ولم يعرف قدر نفسه، وظل يظن نفسه عزيزاً ومدللاً، يتوقع الاحترام والتكريم من الجميع.. فإن الانهيارات المتتالية ستحطم شخصيته وتضيق العقد المؤلمة الخناق عليه. فيبدأ بالتخطيط للانتقام لتدارك حقارته... يحتقر الآخرين ويتكبر عليهم، ويقابل إهمال الناس وتحقيرهم بالإهمال والتحقير أيضاً.
عندئذ تتشدّد المصيبة ويتسع الخرق على الراقع لأن الانحراف الخلقي يزداد في المجتمع. ذلك أنه عندما يبتلي المصابون بالغرور بداء التكبر، وتستأصل فيهم النخوة المستندة الى الجهل فإنهم يواجهون مشاكل جديدة ويصطدمون بآلام شديدة.
إن الذي يصاب بالتكبر وينظر الى المجتمع بعين الحقارة والذلة، يواجه بلا ريب رد فعل مشابه من الناس، فيأخذ المجتمع باحتقاره وعدم الاعتناء اليه. وهذا هو أفضل جزاء للمتكبر.
قال الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) : ( مَن تكبّر على الناسِ ذلّ ) (1).
______________
1ـ تحف العقول عن آل الرسول ص 88.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|