أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-12-19
336
التاريخ: 29-7-2016
1769
التاريخ: 29-7-2016
2009
التاريخ: 29-7-2016
1409
|
لا تظن أنها ليست ممدوحة لسرعة فناء المال و عدم اعتناء الأخيار ، إذ كل إنسان ما دام في دار الدنيا محتاج إليه ، و تحصيل الآخرة أيضا يتوقف عليه ، إذ كسب العلم و العمل موقوف على بقاء البدن ، و هو موقوف على بدل مما يتحلل عنه من الأغذية و الأقوات.
فلا بد لكل عاقل أن يعتني بالمال و يجتهد في حفظه و ضبطه ، بعد تحصيله من المداخل الطيبة والمكاسب المحمودة ، و مقتضى السعي في حفظه المعبر عنه بالغيرة عليه ألا يصرفه في مصرف لا تترتب عليه فائدة لآخرته أو دنياه ، كإنفاقه للرياء و المفاخرة و التضيف ، أو بذله على غير المستحقين بلا داع ديني أو دنيوي أو عادي ، أو تمكينه الظلمة و السارقين وأهل الخيانة من أخذه علانية أو سرا ، أو عدم مبالاته بتضييعه من غير أن يصل نفعه إلى أحد ، أو إسرافه في بذله ، أو غير ذلك من المصارف التي ليست راجحة بحسب العقل و الشرع و لا يعود إليه عوض في الآخرة و الدنيا , بل مقتضى الغيرة عليه أن يصرف جميع أمواله في حياته في المصارف التي تعود فائدتها إلى نفسه ، و لا يترك شيئا منها لوارثه إلا للأخيار من أولاده ، إذ بقائهم بمنزلة بقائه ، و يترتب على وجودهم - مع حسن حالهم و عيشهم - جميل الذكر و جزيل الثواب له بعد موته و كيف يرضى صاحب الغيرة أن يترك ماله الذي أتعب نفسه في اكتسابه و فنى عمره في تحصيله و يحاسب عليه في عرصات القيامة , لزوج امرأته فيأكله و يجامعها ، و غاية رضى هذه المرأة الخبيثة التي ليست لها حمية و وفاء و لا لها مطلوب أهم من مقاربة الرجال ، أن يأكل هذا الرجل صفو ماله ليتقوى على مجامعتها ، و هذا محنة لا يتحمل مثلها أهل الديانة و القيادة ، فضلا عن صاحب الغيرة و الحمية ، و قس على ذلك تخليف الأموال لسائر الوراث الذين لا يعرفون الحقوق ، و ليسوا من أهل الخير و الصلاح و الوفاء من أولاد السوء و أزواج البنات ، و سائر الأقارب من الإخوان و الأخوات و الأعمام و العمات و الأخوال و الخالات , و هؤلاء و إن لم يكونوا بمثابة زوج امرأته ، إلا أن ترك الأموال لهم إذا لم يكونوا من أهل الخير و الصلاح لا تثمر له فائدة سوى الوزر و الوبال و ذكره بالسوء و الشتم و الفحش كما هو المشاهد في زماننا هذا.
|
|
هل تعرف كيف يؤثر الطقس على ضغط إطارات سيارتك؟ إليك الإجابة
|
|
|
|
|
معهد القرآن الكريم النسوي يقدم خدماته لزائري الإمام الكاظم (عليه السلام)
|
|
|