مواقع استنزاف الاوزون

يبدأ تركيب الاوزون بدءاً من الطبقة الهوائية التي تعلو المنطقة الاستوائية حيث تأثير الأشعة فوق البنفسجية أعظميا.

بعد ذلك يتوزع الاوزون المتشكل بفعل العوامل المناخية باتجاه القطبين، ويتغير تركيزه بتغير الفصول وبتقلبات الضغط الجوي فوق سطح الأرض، كما يتغير مع فصول السنة فينخفض الاوزون في الشتاء والربيع بمعدل أسرع مرتين منه في الصيف والخريف وبشكل عام كلما ابتعدنا عن خط الاستواء باتجاه القطبين كلما نقصت كمية الاوزون، وإن نقصان هذه الكمية هو أكبر نسبياً فوق القطب الجنوبي.

مقاومة المسببات الكيميائية لتآكل طبقة الأوزون^(*)

كما ذكرنا من قبل ان المواد الكيميائية المتصاعدة من العديد من المصانع الكيميائية، والغازات المنطلقة من الطائرات النفاثة، والصواريخ الحاملة للأقمار الصناعية، احدثت ثقوبا في طبقة الاوزون، والتي تحمي سطح الارض اختراق الاشعة فوق البنفسجية. ولذلك اهتم الباحثون بدراسة الحلول الممكنة لحماية طبقة الاوزون من اخطار التآكل بواسطة المسببات الكيميائية.

ومن الطرق المقترحة للوقاية ما يلي:

أ-استخدام مرشحات كيميائية

يمكن -من خلال استخدام مرشحات من مواد فائقة الخواص في امتصاص الغازات الكيميائية الصادرة من وسائل المواصلات الحديثة كالطائرات النفاثة، والصواريخ، وتقليل نسبة الملوثات الناتجة عن انطلاق هذه الكيماويات. وهذه المرشحات هي مرشحات بكتيرية تحتوي على بكتريا نشطة يمكنها امتصاص المواد الكيماوية، يتم تصميم هذه المرشحات بطرق خاصة، ويراعى في عمليات التصميم ان تتوافق المرشحات البكتيرية تلك مع الظروف المحيطة بها، كالارتفاع في درجة الحرارة، أو التعرض لظروف ضغط شديد.

ب-استخدام مواد في الغلاف الجوي مانعة لتصاعد الكيماويات

يدرس العلماء امكانية اضافة مواد كيميائية للغلاف الجوي تمنع نفاذ المسببات الكيميائية لتأكل طبقة الاوزون، حيث يتم اضافة هذه المركبات بطرق كيميائية او فيزيائية او طرق حيوية، حيث يتم هندسة بعض البكتريا لإضافة المكونات المانعة لنفاذ مسببات التأكل الكيميائية دون غيرها من المركبات، ومن ثم فالمركبات المانعة تتميز بقدرتها الاختيارية العالية فهي تسمح بنفاذ مركبات معينة، وتمنع نفاذ مسببات التأكل. واستخدام تلك التقنية سيوفر حماية لطبقة الاوزون بما يضمن لنا بيئة متزنة حراريا وكيميائيا.

(*) الهندسة الوراثية وابحاث البيئة د/ عبد الباسط الجمل