أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-3-2022
1953
التاريخ: 6-12-2015
2423
التاريخ: 2024-12-01
182
التاريخ: 14-06-2015
2632
|
قال تعالى : {بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [البقرة : 81 ، 82].
الخطيئة تستعمل غالباً في الذنوب التي لا يرتكبها صاحبها عن عمد ، لكنها وردت في هذه الآية بمعنى الذنوب الكبيرة (1) ، أو بمعنى آثار الذنب في قلب الإِنسان وروحه (2).
مفهوم إحاطة الخطيئة يعني إنغماس الفرد في الذنب إلى درجة يصبح ذلك الفرد سجين ذنبه.
بعبارة أوضح ، الذنوب الكبيرة والصغيرة تبدأ على شكل «فعل» ثم تتحول إلى «حالة» ومع الاستمرار والإِصرار تتحول إلى «ملكة». وعند اشتدادها تغمر وجود الإِنسان وتصبح عين وجوده. عندئذ لا تجدي مع هذا الفرد موعظة ولا يؤثر فيه توجيه ولا نصح ، إذ أنه عَمِلَ عن اختيار على قلب ماهيته فمثلهم مثل دودة القز التي تلف حولها من نسيج الحرير حتى تمسي سجينة عملها.
الآية الكريمة تتحدث عن خلود مثل هؤلاء الأفراد في النار ، وهذا يعني أن هؤلاء يغادرون الدنيا وهم مشركون. لأن الشرك هو الذنب الوحيد الذي لا يغفره الله سبحانه : {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} [النساء : 48].
______________________
1. تفسير الكبير ، الفخر الرازي ، ذيل الآية مورد البحث.
2. تفسير الميزان ، ذيل الآية مورد البحث .
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تستعدّ لتكريم عددٍ من الطالبات المرتديات للعباءة الزينبية في جامعات كركوك
|
|
|