أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-8-2016
3122
التاريخ: 28/9/2022
1559
التاريخ: 14-3-2022
2054
التاريخ: 18-8-2016
2969
|
بعض مراتب الفقر راجع إلى الزهد ، و بعضها إلى ما هو فوقه ، أعني الرضي و الاستغناء و بعضها إلى القناعة ، ففضيلة هذه المراتب ظاهرة ، والأخبار الواردة في فضيلة الزهد و الرضي و القناعة تدل على فضيلة المراتب المذكورة من الفقر.
وأما المرتبة الأولى المتضمنة للحرص ، فهو أيضا لا يخلو عن فضيلة بالنظر إلى الغنى المتضمن له , و الأخبار الواردة في مدح الفقر تتناول بعمومها جميع مراتبه ، قال اللّه سبحانه : {لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ} [الحشر : 8] , وقال : {لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ} [البقرة : 273].
ساق اللّه سبحانه الكلام في معرض المدح ، وقدم وصفهم بالفقر على وصفهم بالهجرة و الإحصار، و فيه دلالة جلية على مدح الفقر .
وقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) : «خير هذه الأمه فقراؤها ، وأسرعها تصعدا في الجنة ضعفاؤها».
وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «اللهم أحيني مسكينا و أمتني مسكينا ، و احشرني في زمرة المساكين).
وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «إن لي حرفتين اثنتين ، فمن أحبهما فقد أحبني ، ومن أبغضهما فقد أبغضني : الفقر والجهاد».
وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «الفقر أزين للمؤمنين من العذار الحسن على خد الفرس», وسئل عن الفقر، فقال : «خزانة من خزائن اللّه» ، وسئل عنه ثانيا ، فقال : «كرامة من اللّه» , وسئل عنه ثالثا ، فقال : «شيء لا يعطيه إلا نبيا مرسلا أو مؤمنا كريما على اللّه».
وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «إن في الجنة غرفة من ياقوتة حمراء ، ينظر إليها أهل الجنة كما ينظر أهل الأرض إلى نجوم السماء ، لا يدخل فيها إلا نبي فقير أو مؤمن فقير».
وقال : «يوم فقراء أمتي يوم القيامة و ثيابهم خضر، و شعورهم منسوجة بالدر و الياقوت ، و بأيديهم قضبان من نور يخطبون على المنابر، فيمر عليهم الأنبياء ، فيقولون : هؤلاء من الملائكة ، و تقول الملائكة : هؤلاء من الأنبياء , فيقولون : نحن لا ملائكة و لا أنبياء! بل من فقراء أمة محمد (صلى اللّه عليه و آله) ، فيقولون : بم نلتم هذه الكرامة؟ , فيقولون : لم تكن أعمالنا شديدة ، ولم نصم الدهر، و لم نقم الليل ، ولكن أقمنا على الصلوات الخمس ، و إذا سمعنا ذكر محمد فاضت دموعنا على خدودنا».
وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «كلمني ربي فقال : يا محمد ، إذا أحببت عبدا ، اجعل له ثلاثة أشياء : قلبه حزينا ، وبدنه سقيما ، ويده خالية من حطام الدنيا , و إذا أبغضت عبدا ، اجعل له ثلاثة أشياء : قلبه مسرورا و بدله صحيحا ، و يده مملوة من حطام الدنيا».
وقال (صلى اللّه عليه و آله) «الناس كلهم مشتاقون إلى الجنة ، و الجنة مشتاقة إلى الفقراء».
وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «الفقر فخري» , وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «تحفة المؤمن في الدنيا الفقر».
و قال (صلى اللّه عليه و آله) : «يؤتى بالعبد يوم القيامة ، فيعتذر اللّه تعالى إليه كما يعتذر الأخ إلى أخيه في الدنيا ، فيقول : وعزتي و جلالي! ما زويت الدنيا عنك لهوانك علي ، و لكن لما أعددت لك من الكرامة و الفضيلة , اخرج يا عبدي إلى هذه الصفوف ، فمن أطعمك في أو كساك في يريد بذلك وجهي ، فخذ بيده فهو لك والناس يومئذ قد ألجمهم العرق , فيتخلل الصفوف , و ينظر من فعل ذلك به ، و يدخله الجنة».
وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «أكثروا معرفة الفقراء و اتخذوا عندهم الأيادي ، فإن لهم دولة» قالوا : يا رسول اللّه ، و ما دولتهم؟ , قال : «إذا كان يوم القيامة ، قيل لهم : انظروا إلى من أطعمكم كسرة أو سقاكم شربة أو كساكم ثوبا ، فخذوا بيده ثم امضوا به إلى الجنة».
وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «ألا أخبركم بملوك أهل الجنة؟ , قالوا : بلى يا رسول اللّه! قال : كل ضعيف مستضعف أغبر أشعث ذي طمرين لا يؤبه به لو أقسم على اللّه لأبره».
و دخل (صلى اللّه عليه و آله) على رجل فقير، و لم ير له شيئا ، فقال : «لو قسم نور هذا على أهل الأرض لوسعهم».
وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «إذا أبغض الناس فقراءهم ، و أظهروا عمارة الدنيا ، وتكالبوا على جمع الدراهم و الدنانير، رماهم اللّه بأربع خصال : بالقحط من الزمان ، والجور من السلطان ، والجناية من ولاة الحكام ، والشوكة من الأعداء» .
وورد من طريق أهل البيت (عليهم السلام) : «إن اللّه تعالى إذا أحب عبدا ابتلاه ، فإذا أحبه الحب البالغ اقتناه.
قيل : و ما اقتناه؟ , قال : لم يترك له أهلا و لا مالا».
وقال أمير المؤمنين (عليه السلام) : «وكل الرزق بالحمق ، و وكل الحرمان بالعقل ، و وكل البلاء بالصبر».
وقال الباقر (عليه السلام) : «إذا كان يوم القيامة ، أمر اللّه تعالى مناديا ينادي بين يديه : أين الفقراء؟ , فيقوم عنق من الناس كثير، فيقول : عبادي! فيقولون : لبيك ربنا! فيقول : إني لم أفقركم لهون بكم علي ، و لكن إنما اخترتكم لمثل هذا اليوم.
تصفحوا وجوه الناس ، فمن صنع إليكم معروفا لم يصنعه إلا في فكافوه عني بالجنة».
وقال الصادق (عليه السلام) : «لو لا إلحاح المؤمنين على اللّه في طلب الرزق ، لنقلهم من الحال التي هم فيها إلى حال أضيق منها».
وقال (عليه السلام) : «ليس لمصاص شيعتنا في دولة الباطل إلا القوت ، شرقوا إن شئتم أو غربوا ، لن ترزقوا إلا القوت».
وقال (عليه السلام) : «ما كان من ولد آدم مؤمن إلا فقيرا و لا كافر إلا غنيا ، حتى جاء إبراهيم عليه السلام ، فقال : {رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا} [الممتحنة : 5] , فصير اللّه في هؤلاء أموالا و حاجة».
وقال (عليه السلام) : «إن فقراء المؤمنين يتقلبون في رياض الجنة قبل أغنيائهم بأربعين خريفا» ، ثم قال : «سأضرب لك مثل ذلك : إنما مثل ذلك مثل سفينتين مر بهما على عاشر فنظر في أحداهما فلم ير فيها شيئا ، فقال : اسربوها , و نظر في الأخرى ، فإذا هي موقرة فقال : احبسوها».
وفي بعض الأخبار فسر الخريف بألف عام ، و العام بألف سنة , و على هذا ، فيكون المراد من أربعين خريفا أربعين ألف ألف عام.
وقال الصادق (عليه السلام) : «المصائب منح من اللّه ، و الفقر مخزون عند اللّه» : أي المصائب عطايا من اللّه يعطيها عباده ، و الفقر من جملتها مخزون عنده عزيز لا يعطيه إلا من خصه بمزيد العناية.
و قال (عليه السلام): «إن اللّه عزّ و جل يلتفت يوم القيامة إلى فقراء المؤمنين شبيها بالمعتذر إليهم ، فيقول : وعزتي و جلالي! ما أفقرتكم في الدنيا من هوان بكم علي ، و لترون ما أصنع بكم اليوم ، فمن زود منكم في دار الدنيا معروفا فخذوا بيده فأدخلوه الجنة» ، قال «فيقول رجل منهم : يا رب ، إن أهل الدنيا تنافسوا في دنياهم ، فنكحوا النساء ، و لبسوا الثياب اللينة ، و أكلوا الطعام ، و سكنوا الدور، و ركبوا المشهور من الدواب , فأعطني مثل ما أعطيتهم , فيقول تبارك و تعالى : لك و لكل عبد منكم مثل ما أعطيت أهل الدنيا منذ كانت الدنيا إلى أن انقضت الدنيا سبعون ضعفا».
وقال (عليه السلام) : «إن اللّه جل ثناؤه ليعتذر إلى عبده المؤمن المحوج في الدنيا كما يعتذر الأخ إلى أخيه ، فيقول : وعزتي و جلالي! ما أحوجتك في الدنيا من هوان كان بك علي فارفع هذا السجف ، فانظر إلى ما عوضتك من الدنيا , قال : فيرفع ، فيقول : ما ضرني ما منعتني ما عوضتني».
وقال (عليه السلام) : «إذا كان يوم القيامة قام عنق من الناس حتى يأتوا باب الجنة ، فيضربوا باب الجنة فيقال لهم : من أنتم؟ فيقولون : نحن الفقراء ، فيقال لهم : أقبلوا الحساب فيقولون : ما أعطيتمونا شيئا تحاسبونا عليه ، فيقول اللّه عز و جل : صدقوا ، ادخلوا الجنة».
و قال لبعض أصحابه : «أما تدخل للسوق؟ أما ترى الفاكهة تباع و الشيء مما تشتهيه؟ , فقلت : بلى! فقال : أما إن لك بكل ما تراه فلا تقدر على شراه حسنة».
وقال الكاظم (عليه السلام) : «إن اللّه عز و جل يقول : إني لم أغن الغني لكرامة به علي ، و لم أفقر الفقير لهوان به علي ، و هو مما ابتليت به الأغنياء بالفقراء ، و لو لا الفقراء لم يستوجب الأغنياء الجنة».
وقال (عليه السلام) : «إن الأنبياء و أولاد الأنبياء و أتباع الأنبياء خصوا بثلاث خصال : السقم في الأبدان و خوف السلطان ، و الفقر».
وقال الرضا (عليه السلام) : «من لقى فقيرا مسلما و سلم عليه خلاف سلامه على الغني ، لقى اللّه يوم القيامة و هو عليه غضبان».
وقال (عليه السلام): «الفقر شين عند الناس و زين عند اللّه يوم القيامة» وقال موسى (عليه السلام) في بعض مناجاته : «إلهي من أحباؤك من خلقك حتى أحبهم لأجلك؟ , فقال : كل فقير».
وقال عيسى (عليه السلام) : «إن أحب الأسامي إلي أن يقال : يا مسكين» , وقال بعض الصحابة : «ملعون من أكرم الغني و أهان الفقير» , وقال لقمان لابنه : «لا تحقرن أحدا لخلقان ثيابه ، فإن ربك و ربه واحد» , ومما يدل على فضيلة الفقر، إذا كان مع الرضي أو القناعة أو الصبر أو الصدق أو الستر، قوله (صلى اللّه عليه و آله) : «يا معشر الفقراء : أعطوا اللّه الرضي من قلوبكم تظفروا بثواب فقركم ، فإن لم تفعلوا فلا ثواب لكم» , وقوله (صلى اللّه عليه و آله) : «إن أحب العباد إلى اللّه الفقير القانع برزقه الراضي عن اللّه تعالى» , وقوله (صلى اللّه عليه و آله) : «لا أحد أفضل من الفقير إذا كان راضيا» ، وقوله (صلى اللّه عليه و آله) : «يقول اللّه تعالى يوم القيامة : أين صفوتي من خلقي؟ , فتقول الملائكة : من هم يا ربنا؟, فيقول : فقراء المسلمين القانعين بعطائي الراضين بقدري ، أدخلوهم الجنة , فيدخلونها ، و يأكلون و يشربون ، و الناس في الحساب يترددون».
وقوله (صلى اللّه عليه و آله) : «ما من أحد ، غني ولا فقير، إلا ود يوم القيامة أنه كان أوتي قوتا في الدنيا».
وقوله (صلى اللّه عليه و آله) : «طوبى للمساكين بالصبر! و هم الذين يرون ملكوت السماوات و الأرض».
وقوله (صلى اللّه عليه و آله) : «من جاع أو احتاج ، فكتمه عن الناس و أفشاه إلى اللّه تعالى كان حقا على اللّه أن يرزقه رزق السنة من الحلال».
و قوله (صلى اللّه عليه و آله) : «إن لكل شيء مفتاحا ، و مفتاح الجنة حب المساكين و الفقراء الصابرين و هم جلساء اللّه يوم القيامة».
وما روي : «أن اللّه أوحى إلى إسماعيل (عليه السلام) : اطلبني عند المنكسرة قلوبهم من أجلي. قال : و من هم؟ , قال : الفقراء الصادقون».
وقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) لأمير المؤمنين (عليه السلام) : «يا علي ، إن اللّه جعل الفقر أمانة عند خلقه ، فمن ستره أعطاه اللّه تعالى مثل أجر الصائم القائم ، و من أفشاه إلى من يقدر على قضاء حاجته فلم يفعل فقد قتله أما إنه ما قتله بسيف و لا رمح و لكنه قتله بما نكأ من قلبه».
ثم لا ريب في أن كل من لم يجد القوت من التعفف و ستر احتياجه هذا و صبر و رضى يكون داخلا تحت هذه الأخبار و تثبت له الفضيلة التي وردت فيها ، و لا ريب في أن هذه صفة لا توجد في ألف ألف واحد.
وأما الفقير الحريص الذي يظهر فقره و يجزع معه ، فظاهر بعض الأخبار و إن تناوله ، إلا أن الظاهر خروجه منها كما أومأت إليه بعض الأخبار المذكورة و إن كان أحسن حالا من الغني الذي مثله في الحرص.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|