المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6399 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الشكر قناة موصلة للنعم الإلهية
2025-01-12
أسباب ودوافع الكفران وطرق علاجه
2025-01-12
عواقب كفران النعمة
2025-01-12
معنى كفران النعمة
2025-01-12
دور الإدارة الحكوميـة فـي التنـميـة التكـنولوجـيـة 2
2025-01-12
دور الإدارة الحكوميـة فـي التنـميـة التكـنولوجـيـة 1
2025-01-12

Cat and Mouse Tug of War
25-7-2016
David Gregory
27-1-2016
تفسير الاية (1-18) من سورة النجم
9-10-2017
التسطح
25-1-2023
التوزيع الجغرافي لعجائب الدنيا السبع القديمة- مدينة البتراء في الأردن - إعادة اكتشاف البتراء
19-4-2022
Root-Mean-Square
30-6-2019


لا بد للمؤمن من مكسب  
  
1979   01:52 مساءاً   التاريخ: 21-9-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج2 , ص21-22.
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / الفضائل / فضائل عامة /

الراجح بل اللازم لكل مؤمن أن يكون له مكسب طيب يحصل منه ما يحتاج إليه من الرزق و غيره من المخارج المحمودة ، و قد صرح بذلك في أخبار كثيرة أخر، قال أمير المؤمنين (عليه السّلام) : «أوحى اللّه عز و جل  إلى داود (عليه السّلام) : إنك نعم العبد لو لا أنك تأكل من بيت المال و لا تعمل بيدك شيئا ، قال : فبكى داود أربعين صباحا ، فأوحى اللّه  عز وجل إلى الحديد أن لن لعبدي داود فألان اللّه له الحديد ، وكان يعمل كل يوم درعا فيبيعها بألف درهم ، فعمل ثلاثمائة و ستين درعا فباعها بثلاثمائة و ستين ألفا ، واستغنى عن بيت المال».

وقال الصادق (عليه السّلام)‏ «من أحبنا أهل البيت فليأخذ من الفقر جلبابا أو تجفافا» ، و الجلباب : كناية عن الستر على فقره ، و التجفاف‏ : كناية عن كسب طيب يدفع فقره.

وقيل له في رجل قال : لأقعدن في بيتي ، و لأصومن ، و لأعبدن ربي ، فأما رزقي فسيأتيني : قال أبو عبد اللّه «هذا أحد الثلاثة الذين لا يستجاب لهم».

وهذا أي ملكة تحصيل المال الحلال من المكاسب الطيبة و صرفها في المخارج المحمودة  هو الحرية بأحد المعنيين ، إذ للحرية إطلاقان : (أحدهما) ذلك ، وهو الحرية بالمعنى الأخص ، (و ثانيهما) التخلص عن أسر الهوى وعبودية القوة الشهوية ، وهو الحرية بالمعنى الأعم المرادفة وضده الرقية بالمعنى الأعم الذي هو طاعة قوة الشهوة و متابعة الهوى.

و ضد الأول أعني الرقية بالمعنى الأخص  هو افتقاره إلى الناس فيما يحتاج إليه من الرزق  والقاء نظره إلى أيديهم ، و حوالة رزقه على أموالهم ، إما على وجه محرم ، كالغصب و النهب والسرقة وأنواع الخيانات أو غير محرم , كأخذ وجوه الصدقات وأوساخ الناس ، بل مطلق الأخذ منهم إذا جعل يده يدا سفلى و يدهم يدا عليا , ولا ريب في كون الرقية بهذا المعنى مذمومة ، إذ (الوجه الأول) محرم في الشريعة و موجب للهلاك الأبدي ، و (الوجه الثاني) و إن لم يكن محرما إذا كان فقيرا مستحقا ، إلا أنه لإيجابه التوقع من الناس وكون نظره إليهم يقتضي المذلة و الانكسار و التخضع للناس و الرقية و العبودية لهم ، وهذا يرفع الوثوق باللّه والاعتماد والتوكل عليه ، وينجر ذلك إلى سلب التوكل على اللّه بالكلية ، وترجيح المخلوق على الخالق  وهذا ينافي مقتضى الإيمان والمعرفة الواقعية باللّه سبحانه ‏.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.