أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-6-2017
1810
التاريخ: 2023-04-03
1543
التاريخ: 2023-03-30
1306
التاريخ: 22-6-2017
2283
|
هو أن يستوضح من كل آية ما يليق بها إذ القرآن يشتمل على ذكر صفات اللّه تعالى و ذكر أفعاله و ذكر أحوال أنبيائه و ذكر أحوال المكذبين لهم و أنهم كيف اهلكوا ، و ذكر أوامره و زواجره ، و ذكر الجنة و النار.
أمّا صفات اللّه فكقوله : {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى : 11], و كقوله : {الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ } [الحشر: 23] , فليتأمل معاني هذه الصّفات و الأسماء لينكشف له أسرارها ، فتحتها معان مدفونة لا ينكشف إلّا للموفقين.
و إليه أشار أمير المؤمنين (عليه السلام) بقوله : «ما أسر إليّ رسول اللّه (صلى الله عليه واله) شيئا أكتمه من الناس إلّا أن يؤتي اللّه عبدا فهما في كتابه فليكن حريصا على طلب ذلك الفهم»(1).
و أما أفعاله كذكره خلق السّماوات و الأرض و غيرهما فليفهم التالي منها صفات اللّه و جلاله إذ الفعل يدلّ على الفاعل فيدلّ عظمته على عظمته ، فينبغي أن يشهد في الفعل الفاعل دون الفعل فمن عرف الحقّ رآه في كلّ شيء إذ كلّ شيء منه و إليه و به و له ، و من لا يراه في كلّ ما يراه فكأنه ما عرفه و من عرفه عرف أن كلّ شيء ما خلا اللّه باطل ، و أن كلّ شيء هالك إلا وجهه و أما أحوال الأنبياء ، فاذا سمع منها كيف كذبوا و ضربوا و قتلوا فليفهم منه صفة الاستغناء للّه تعالى عن الرّسل و المرسل إليهم و أنّه لو اهلك جميعهم لم يؤثر في ملكه وإذا سمع نصرتهم في آخر الأمر فليفهم قدرة اللّه و إرادته لنصرة الحق.
وأما احوال المكذبين كعاد و ثمود و ما جرى عليهم فليكن فهمه منه استشعار الخوف من سطوته و نقمته ، و ليكن حظه منه الاعتبار في نفسه و أنه إن غفل و أساء الأدب و اغتر بما امهل فربما يدركه النقمة و ينفذ فيه القضية.
و كذلك إذا سمع وصف الجنة و النّار و ساير ما في القرآن فلا يمكن استقصاء ما يفهم منه لأن ذلك لا نهاية له و انما لكل عبد منه بقدر رزقه {وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ} [الأنعام : 59].
_______________________
1- احياء علوم الدين : ج 1 , ص 250.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|