أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-9-2016
211
التاريخ: 26-9-2016
266
التاريخ: 26-9-2016
243
التاريخ: 26-9-2016
326
|
الكبر والتكبر والاستكبار تتقارب، فالكبر حالة إعجاب الإنسان بنفسه بأن يرى نفسه أكبر من غيره، وأعظم التكبر التكبر على اللّه بالامتناع عن التسليم له، والاستكبار قسمان أحدهما ان يتحرى الإنسان أن يكون كبيرا وهذا محمود بشرائطه والآخر أن يتشبع ويظهر من نفسه ما ليس له، وهذا مذموم، وعلى هذا فالكبر صفة ذات إضافة تستدعي مستكبرا عليه، فيفترق عن العجب المتعلق بالفعل بتغاير المتعلق، وعن العجب المتعلق بالنفس بعدم القياس فيه على غيره.
وكيف كان فقد عد الأصحاب الكبر من المعاصي الكبيرة القادحة للعدالة، وظاهرهم كون المحرم الصفة العارضة للنفس وان لم يظهر لها أثر في الخارج، وقد أشرنا في عنوان الحسد إلى أن القول بتعلق التحريم على الصفة النفسية غير سديد، بل باطل في الجملة لعدم اختيارية بعضها أو أكثرها واستبعاد تكرر العصيان حسب انات بقاء الصفة في الشخص، ووجوب السعي في إزالتها بأي وجه ممكن، ولم أر من التزم بذلك ولا يظهر من النصوص أيضا.
فالصواب القول بكون التحريم متوجها إلى ما يصدر من المتكبر من الأقوال والأفعال المسببة عنها والمتناسبة لها، وهذا أيضا فيه إجمال لأن الحكم بكون جميع ما يصدر منه كذلك معصية كبيرة مستبعد، وفي نصوص الباب أن الكبر غمص الناس وسفه الحق، والغمص تحقير الناس، والسفه الجهل بالحق والطعن على أهله، وفيها أيضا إنما الجبار الملعون من حقر الناس وتجبر عليهم، وفيها انما الكبر إنكار الحق، وفيها أن الكبر هو الجحود، والظاهر أن المتيقن من الكبر والمراد منه، هو عدم قبول حكم من أحكام اللّه أو حق من حقوقه أو حقوق الناس الممضاة من قبله تعالى تجبرا واستكبارا، أو تحقير الناس والإزراء والتوهين لهم قولا أو فعلا تصغيرا لهم وإعظاما لنفسه.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تستعدّ لتكريم عددٍ من الطالبات المرتديات للعباءة الزينبية في جامعات كركوك
|
|
|