أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-9-2016
2554
التاريخ: 28-9-2016
2328
التاريخ: 2024-03-11
1015
التاريخ: 26-9-2016
1416
|
[قال النراقي :] بعض الناس زعم : أن حق التوكل أن يكتفى بالأسباب الخفية عن الأسباب الجلية ، كأن يسافر في البوادي التي لا يطرقها الناس بغير زاد ، بعد أن راض نفسه على جوع الأسبوع و ما يقاربه ، بحيث يصبر عنه من غير ضيق قلب ، و اضطراب نفس ، و تشويش خاطر، و فتور في ذكر اللّه ، و بعد أن يكون بحيث يقوى على التقوت بالحشيش و ما يتفق له و أن يوطن نفسه على أنه إن مات جوعا كان خيرا له في الآخرة.
وكأن يجلس في مسجد أو بيته و يترك الكسب ، و يتفرغ للعبادة ، و الفكر و الذكر، و استغرق وقته بها ، بحيث لا يستشرف نفسه إلى الناس في انتظاره و من يدخل فيحمل إليه شيئا ، بل يكون قوي القلب في الصبر و الاتكال على اللّه.
وهذا محض الخطأ ، إذ من جاهد نفسه و راضها بحيث يصبر على جوع الأسبوع ، و يمكنه التقوت بالحشيش ، صارت الأسباب له جلية.
فان عدم الحاجة أحد الغنائين , ثم إن كان اعتماده - حينئذ - على صبره و تمكنه من التقوت بالحشيش ، فاين التوكل؟ , و إن كان وثوقه باللّه وحده ، فليقم في بلده مع الأسباب ، كما أمر اللّه به في الشرع.
وأما توطين نفسه باختياره على الموت فممنوع عقلا ، و محرم شرعا ، قال اللّه سبحانه : {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} [البقرة : 195].
واما الجالس في بيته ، التارك لكسبه ، يعبد اللّه من دون طلب ، فهو أيضا قد ترك متابعة امر اللّه.
قال الصادق (عليه السلام) : «إن من يقوته أشد عبادة منه» , وربما يكون مثله كلا على الناس فان حاله ينادي بالبؤس و اليأس ، بل هو ضرب على تواطن الناس و تعرض للذل , و بالجملة لا مدخل لخفاء الأسباب و جلائها في التوكل ، بعد ما تقرر ان معناه الثقة باللّه وحده ، لا بالأسباب.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|