أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-9-2016
1395
التاريخ: 29-9-2016
1800
التاريخ: 2024-05-30
865
التاريخ: 29-9-2016
1882
|
هو كيفية نفسانية موجبة لحركة الروح من الداخل إلى الخارج للغلبة ، و مبدؤه شهوة الانتقام و هو من جانب الإفراط ، و إذا اشتد يوجب حركة عنيفة ، يمتلئ لأجلها الدماغ و الأعصاب من الدخان المظلم ، فيستر نور العقل و يضعف فعله ، و لذا لا يؤثر في صاحبه الوعظ و النصيحة بل تزيده الموعظة غلظة و شدة.
قال بعض علماء الأخلاق : «الغضب شعلة نار اقتبست من نار اللَّه الموقدة ، إلا أنها لا تطلع إلا على الأفئدة ، و إنها لمستكنة في طي الفؤاد استكنان الجمر تحت الرماد ، و تستخرجها حمية الدين من قلوب المؤمنين ، أو حمية الجاهلية و الكبر الدفين من قلوب الجبارين ، التي لها عرق إلى الشيطان اللعين ، حيث قال : {خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ} [الأعراف : 12].
فمن شأن الطين السكون و الوقار، و من شأن النار التلظي و الاستعار».
ثم قوة الغضب تتوجه عند ثورانها إما إلى دفع المؤذيات إن كان قبل وقوعها أو إلى التشفي و الانتقام إن كان بعد وقوعها ، فشهوتها إلى أحد هذين الأمرين و لذتها فيه ، و لا تسكن إلا به. فإن صدر الغضب على من يقدر أن ينتقم منه ، و استشعر باقتداره على الانتقام ، انبسط الدم من الباطن إلى الظاهر، و احمر اللون ، و هو الغضب الحقيقي.
و إن صدر على من لا يتمكن أن ينتقم منه لكونه فوقه ، و استشعر باليأس عن الانتقام.
انقبض الدم من الظاهر إلى الباطن ، و صار حزنا , و إن صدر على من يشك في الانتقام منه انبسط الدم تارة أو انقبض أخرى ، فيحمر و يصفر و يضطرب.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|