أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-10-2016
2092
التاريخ: 3-10-2016
1934
التاريخ: 3-10-2016
2251
التاريخ: 3-10-2016
1990
|
أن الرياء بالعبادة حرام و صاحبه ممقوت عند اللّه قال اللّه تعالى : {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ * الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ * وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ} [الماعون : 4 - 7] , و قال تعالى : { يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا} [النساء : 142] , و قال عزّ و جلّ : {كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ} [البقرة : 264].
وقال رسول اللّه (صلى الله عليه واله): يقول اللّه تعالى: «من عمل عملا اشرك فيه غيري فهو له كله و أنا منه بريء و أنا أغنى الاغنياء عن الشرك»(1) , قال (صلى الله عليه واله) : «ان أدنى الرياء شرك»(2) , و قال «سيأتي على الناس زمان تخبث فيه سرائرهم و تحسن فيه علانيتهم طمعا في الدنيا لا يريدون به ما عند ربهم يكون دينهم رياء لا يخالطهم خوف فيعمّهم اللّه بعقاب فيدعونه دعاء الغريق فلا يستجاب لهم»(3) , و قال (صلى الله عليه واله): «إن الملك ليصعد بعمل العبد متبهّجا به فاذا صعد بحسناته يقول اللّه تعالى : اجعلوها في سجين إنه ليس إياي أراد بها»(4).
وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): «اخشوا اللّه خشية ليست بتعذير و اعملوا للّه في غير رياء و لا سمعة فانه من عمل لغير اللّه و كله اللّه إلى عمله»(5) , و قال (عليه السلام): «ثلاث علامات للمرائي ينشط إذا رأى الناس ، و يكسل إذا كان وحده ، و يحب أن يحمد في جميع اموره»(6).
و عن الباقر (عليه السلام): «الابقاء على العمل أشدّ من العمل، قيل : و ما الابقاء على العمل؟.
قال أن يصل الرّجل بصلة و ينفق نفقة للّه وحده لا شريك له فكتبت له سرا ، ثم يذكرها فتمحى فتكتب له علانية ثم يذكرها فتمحى و تكتب له رياء»(7).
و قال الصادق (عليه السلام) : «قال اللّه تعالى : أنا خير شريك من أشرك معي غيري في عمل عمله لم أقبله إلا ما كان لي خالصا»(8) , و قال : «كلّ رياء شرك إنه من عمل للناس كان ثوابه على النّاس ، و من عمل للّه كان ثوابه على اللّه»(9) , و قال (عليه السلام) في قول اللّه تعالى : {فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} [الكهف : 110] , وقال «الرجل يعمل شيئا من الثواب لا يطلب به وجه اللّه إنما يطلب تزكية الناس يشتهي أن يسمع به الناس فهذا الذي أشرك بعبادة ربه ثم قال : ما من عبد أسر خيرا فذهبت الايام أبدا حتّى يظهر اللّه له خيرا ، و ما من عبد يسرّ شرّا فذهبت الأيام حتّى يظهر اللّه له شرا»(10).
و قال (عليه السلام) «ما يصنع أحدكم أن يظهر حسنا و يسر سيّئا أليس يرجع إلى نفسه فيعلم أن ذلك ليس كذلك و اللّه عزّ و جلّ يقول: { بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ} [القيامة : 14] , إن السريرة إذا صحت قويت العلانية»(11).
و قال : «من أراد اللّه بالقليل من عمله أظهر اللّه أكثر مما أراد و من أراد الناس بالكثير من عمله في تعب من بدنه و سهر من ليله أبى اللّه عز و جل إلا أن يقلّله في عين من سمعه»(12).
ولا باس بالسّرور إذا كان قصده إخفاء الطاعة و الاخلاص للّه لكن لما اطلع اللّه عليه الخلق و علم أن اللّه اطلعهم عليه و أظهر الجميل من حاله فيستدل به على حسن صنيع اللّه به و نظره له وألطافه به فانّه يستر الطاعة و المعصية ثم اللّه يستر عليه المعصية و يظهر الطاعة فيكون فرحه بجميل نظر اللّه له لا بحمد النّاس و قيام المنزلة في قلوبهم و قد قال : {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا} [يونس : 58].
و كذلك إذا استدل باظهار اللّه تعالى الجميل و ستره القبيح عليه في الدنيا أنه كذلك يفعل به في الآخرة قال رسول اللّه (صلى الله عليه واله): «ما ستر اللّه على عبد في الدنيا إلا ستر عليه في الاخرة ، فيكون الأول فرحا بالقبول في الحال و هذا التفات إلى المستقبل»(13) , و كذا إذا ظن رغبة المطلعين على الاقتداء به في الطاعة فيتضاعف بذلك أجره فيكون له أجر العلانية بما ظهر آخرا ، و أجر السرّ بما قصده أولا ، و من اقتدى به في طاعة فله أجر أعمال المقتدين به من غير أن ينقص من اجورهم شيء ، و كذا إذا فرح بطاعتهم للّه في مدحتهم و بحبّهم للمطيع و بميل قلوبهم الى الطاعة.
روى أن رجلا قال لرسول اللّه (صلى الله عليه واله): «يا رسول اللّه اسرّ العمل لا احب أن يطلع عليه أحد فيطلع عليه فيسّرني ، قال : لك أجران أجر السرّ و أجر العلانية» (14) , و عن الباقر (عليه السلام): «أنه سئل عن الرجل يعمل الشيء من الخير فيراه إنسان فيسرّه ذلك قال : لا بأس ما من أحد إلا و هو يحب أن يظهر اللّه له في الناس الخير إذا لم يكن صنع ذلك لذلك»(15).
و كذا الكلام في كتمان المعاصي لا لأن يعتقد فيه الورع بل للتحامي عن الهتك أو لأن الستر مأمور به و يعرف بكراهة ظهورها من الغير أو لأنه يتألم بالذّم فهو مباح لكونه جليّا أو لأن الناس شهداءه كما ورد ، أو لأن الذام يصير عاصيا و يعرف بتسوية ذمّه و ذم غيره أو لخوف أن يقصد بسوء أو للحياء فهو كرم الطبع كما ورد : الحياء كله خير ، الحياء شعبة من الايمان أو لأن لا يقتدي به الغير أو حبّه محبّة النّاس له ليعلم محبة اللّه له فان من أحبّه اللّه تعالى جعله محبوبا في قلوب النّاس.
______________________
1- احياء علوم الدين : ج 3 , ص 275.
2- احياء علوم الدين : ج 3 , ص 275.
3- الكافي : ج 2 , ص 296.
4- الكافي : ج 2 , ص 295.
5- الكافي : ج 2 , ص 297.
6- الكافي : ج 2 , ص 295.
7- الكافي : ج 2 , ص 296.
8- الكافي : ج 2 , ص 295 , و تفسير العياشي : ج 2 , ص 353.
9- الكافي : ج 2 , ص 293.
10- الكافي : ج 2 , ص 293.
11- الكافي : ج 2 , ص 295.
12- الكافي : ج 2 , ص 296.
13- تنبيه الخواطر : ج 1 , ص 189 , و في احياء علوم الدين : ج 3 , ص 287.
14- احياء علوم الدين : ج 3 , ص 288.
15- الكافي : ج 2 , ص 297.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|