أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-09-2014
8790
التاريخ: 24-09-2014
9410
التاريخ: 13-12-2015
8682
التاريخ: 9-10-2014
8823
|
ان النصارى يؤمنون بالتثليث والوحدانية في آن واحد ، لأنهم يقولون « بسم الأب والابن والروح القدس إلها واحدا » ، فكيف يمكن الجمع بين الوحدانية والتثليث ، كيف يكون الواحد ثلاثة ، والثلاثة واحدا ؟
وأجاب المسيحيون أنفسهم عن ذلك بأن العقيدة فوق العقل ، وهم يربون صغارهم على ذلك ، ويقولون لهم : إذا لم تفهموا هذه الحقيقة الآن فإنكم سوف تفهمونها يوم القيامة .
وبهذه المناسبة نشير إلى أن الأشاعرة من المسلمين قالوا : ان اللَّه قد أراد الكفر به من العبد ، ومع ذلك يعاقبه عليه . . فإذا كان قول النصارى : الثلاثة واحد غير معقول فان قول الأشاعرة : اللَّه يفعل الشيء ثم يعاقب عبده عليه غير معقول أيضا .
أما المسلمون فيؤمنون ايمانا جازما بأن كل ما يقره العقل يقره الدين ، وما يرفضه العقل يرفضه الدين ، ويروون عن نبيهم انه قال : أصل ديني العقل . .
وان رجلا سأله عن معنى البر والإثم ؟ فقال له : استفت قلبك ، البر ما اطمأنت إليه النفس ، واطمأن إليه القلب ، والإثم ما حاك في النفس ، وتردد في الصدر ، وان أفتاك الناس وأفتوك .
{قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا } [المائدة: 17]. هذه الآية من أقوى الردود على المسيحيين ، وأصدق الأدلة على عدم ألوهية المسيح ، لأن اللَّه سبحانه إذا ملك القدرة على هلاك المسيح فلا يكون المسيح ، والحال هذه ، إلها ، وان لم يملك اللَّه القدرة على هلاكه فلا يكون اللَّه إلها ، والمفروض انه إله ، فيكون قادرا على هلاك المسيح .
ورب قائل يقول : ان هذه الآية لا تصلح ردا على النصارى فضلا عن انها من أصدق الأدلة ، لأنها دعوى مجردة عن الدليل . . فللنصارى أن يقولوا : ان اللَّه لا يقدر على هلاك المسيح ، ولا المسيح يقدر على هلاك اللَّه ، لأن كلا منهما إله ؟ .
الجواب : ان المسيحيين متفقون قولا واحدا على أن اليهود قد صلبوا المسيح وآذوه وأماتوه وقبروه تحت الأرض ، وعلى ذلك نصت أناجيلهم ، منها ما جاء في إنجيل متى إصحاح 27 رقم 50 : « وصرخ أيضا يسوع بصوت عظيم وأسلم الروح » . وما جاء في إنجيل لوقا إصحاح 23 رقم 46 : « ونادى يسوع بصوت عظيم قائلا يا أبت في يدك استودع روحي ولما قال هذا أسلم الروح » . وما جاء في إنجيل يوحنا إصحاح 19 رقم 33 و 34 « واما اليسوع فلما انتهوا إليه ورأوه قد مات لم يكسروا ساقيه ، ولكن واحدا من الجند فتح جنبه بحربة ، فخرج للوقت دم وماء » أي خرج من جنب المسيح بعد موته . . وإذا كان اليهود قد أهلكوا المسيح فبالأولى أن يقدر اللَّه على هلاكه وهلاك أمه .
{وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ} [المائدة: 18]. ان قولهم هذا تماما كقولهم الذي حكاه اللَّه عنهم في الآية 111 من سورة البقرة : « وقالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كانَ هُوداً أَوْ نَصارى » . وتجد تفسير هذه الآية في ج 1 من هذا التفسير ص 177 و 178 . . وتجدر الإشارة إلى عقيدة الإسلام التي تقول : لا فضل لإنسان على انسان إلا بالتقوى ، وان النطق بكلمة الإسلام من حيث هو ليس بشيء إلا مع العمل الصالح .
( قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ ) . وتسأل : ان هذا لا يصلح جوابا لليهود والنصارى عن زعمهم بأنهم أبناء اللَّه وأحباؤه ، لأن لهم أن يقولوا : ان اللَّه لا يعذبنا في الآخرة ، وإذا لم يكن لديهم دليل محسوس على عدم عذابهم في الآخرة فلا دليل محسوس أيضا على عذابهم في ذلك اليوم ؟ .
الجواب : ان المراد بالعذاب ما يعم عذاب الدنيا وعذاب الآخرة . . واللَّه سبحانه قد عذب اليهود في الدنيا على يد الفراعنة ، وبختنصر والرومان وغيرهم .
( انظر ج 1 من هذا التفسير ص 91 ) . أما عذاب النصارى فهو أدهى وأمر ، لأنه في الدنيا كان بمحاربة بعضهم بعضا ، وتنكيل بعضهم ببعض . . وبديهة ان الأب لا يعذب أبناءه ، والمحب لا يعذب أحباءه .
أما الدليل على عذابهم في الآخرة فقد أشار إليه سبحانه بقوله : ( بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ ) لا تمتازون عن غيركم في شيء . . كل الناس من آدم ، وآدم من تراب كما قال رسول اللَّه (صلى الله عليه واله). ( يَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ ) ممن يراه أهلا لمغفرته ( ويُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ ) ممن يراه مستحقا لعذابه ، وليس لأحد أن يفرض عليه الغفران ، أو يمنعه من العذاب .
( ولِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ والأَرْضِ وما بَيْنَهُما ) . لأنه خالق الكون ، ومن كان كذلك فهو غني عن الأبناء والأحباء . ( وإِلَيْهِ الْمَصِيرُ ) . وهناك يعلم اليهود والنصارى انهم أبغض عباد اللَّه للَّه ، وأكثرهم عذابا على افترائهم الكذب بأنهم أبناء اللَّه وأحباؤه .
( يا أَهْلَ الْكِتابِ قَدْ جاءَكُمْ رَسُولُنا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ ) . أي بعد انقطاع الوحي أمدا من الزمن ، واحتياج الناس إلى الأنبياء والمرشدين ، قال الإمام علي (عليه السلام) : « بعثه والناس ضلَّال في حيرة ، وخابطون في فتنة ، قد استهوتهم الأهواء ، واستزلتهم الكبرياء ، واستخفتهم الجاهلية الجهلاء ، حيارى من زلزال في الأمر ، وبلاء من الجهل ، فبالغ (صلى الله عليه واله)في النصيحة ، ومضى على الطريقة ، ودعا إلى الحكمة والموعظة الحسنة » .
( أَنْ تَقُولُوا ما جاءَنا مِنْ بَشِيرٍ ولا نَذِيرٍ فَقَدْ جاءَكُمْ بَشِيرٌ ونَذِيرٌ ) ولم يترك اللَّه لكم حجة ولا معذرة ، وهذه الآية بمعنى الآية 165 من سورة النساء :
« رُسُلًا مُبَشِّرِينَ ومُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ » ومر تفسيرها . ( واللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) . يقدر على نصرة محمد (صلى الله عليه واله)، وإعلاء كلمة الإسلام ، وان جحده اليهود والنصارى .
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة العميد تحتفي بذكرى ولادة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)...
|
|
|