المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18130 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مدارات الأقمار الصناعية Satellites Orbits
2025-01-11
كفران النعم في الروايات الإسلامية
2025-01-11
التلسكوبات الفضائية
2025-01-11
مقارنة بين المراصد الفضائية والمراصد الأرضية
2025-01-11
بنات الملك شيشنق الثالث
2025-01-11
الشكر وكفران النعمة في القرآن
2025-01-11

تفاعلات الالكينات
20-3-2017
سليم الفرا كوفي.
16-11-2017
مفهوم التفكير الابتكاري
19-12-2020
مناهج البحث في علم اللغة
28-11-2018
الأشكال المختلفة للمقابلة مع الإعجاز
2023-09-01
  هوبر R.Huber
30-3-2016


خطيئة داوود (عليه السلام) وتوبته  
  
43353   07:24 مساءاً   التاريخ: 8-11-2014
المؤلف : محمد جواد مغنية
الكتاب أو المصدر : تفسير الكاشف
الجزء والصفحة : ج6 ، ص372-374.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / شبهات وردود /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-09-2014 8293
التاريخ: 24-09-2014 8570
التاريخ: 24-09-2014 8939
التاريخ: 24-09-2014 8880

قال تعالى :  {وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ * إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوا لَا تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُمْ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاءِ الصِّرَاطِ } [ص : 21 ، 22] يقص سبحانه على نبيه الكريم حادثة وقعت لداود ، وهي انه كان في ذات يوم منقطعا إلى ربه في مصلاه فإذا باثنين (1) أمامه وجها لوجه ، فراعته هذه المفاجأة في غير أوانها . . وفوق ذلك دخولهما من أعلى الحائط ، لا من المدخل المعتاد .

وتجدر الإشارة إلى أن دخولهما كذلك على داود لا دلالة فيه من قريب أو بعيد على انهما من الملائكة كما استنتج بعض المفسرين . . فإن الإنسان قد يدخل البيوت من غير أبوابها لسبب من الأسباب ، وليس في الآيات أي ذكر للملائكة ، والمفهوم من كلمة الخصمين اثنان من الناس ، فتأويلهما بملكين لا مبرر له .

« قالُوا لا تَخَفْ خَصْمانِ بَغى بَعْضُنا عَلى بَعْضٍ فَاحْكُمْ بَيْنَنا بِالْحَقِّ ولا تُشْطِطْ واهْدِنا إِلى سَواءِ الصِّراطِ » . حين رأيا ما حل به من الخوف أسرعا إلى طمأنته وقالا : جئنا للتقاضي عندك ، فاحكم بالعدل وأرشدنا إلى الحق ولا تنحرف عنه ، ثم قال أحدهما : {إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ } [ص : 23] أكفلنيها أعطنيها ، وعزّني في الخطاب غلبني في القول ، والنعجة أنثى الضأن ، ولا داعي للتأويل ، فظاهر الآية ان حادثة من هذا النوع وقعت في عهد داود ، ولها أمثال في كل زمان ومكان بخاصة في زماننا ، فيجب الأخذ بالظاهر والعمل به .{قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ} [ص : 24] . قال هذا داود قبل أن يطلب من المدعي البينة ، ويستوجب المدعى عليه « وإِنَّ كَثِيراً مِنَ الْخُلَطاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ » . قال المفسرون : المراد بالخلطاء الشركاء ، ولكن لا شراكة بين المتخاصمين ، والسياق يومئ إلى أن المراد بهم الأقوياء ولو من باب المجاز « إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وقَلِيلٌ ما هُمْ » . القوة للحق إذا كانت في يد الأخيار أما إذا ملكها الأشرار فهي على الحق من غير شك ، وأهل الخير قلة في عددهم ، ولكنهم أقوياء في أخلاقهم وصفاتهم .

« وظَنَّ داوُدُ أَنَّما فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وخَرَّ راكِعاً وأَنابَ » . بعد ان حكم داود لأحد الخصمين تنبه إلى أنه حكم له قبل أن يدلي الخصم الآخر بحجته ، فندم وطلب من اللَّه العفو والمغفرة {فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ} [ص : 25] . غفر اللَّه لداود لأنه من السابقين الأولين إلى طاعة اللَّه ومرضاته .

وفي كتاب « عيون الأخبار » للشيخ الصدوق : ان سائلا سأل الإمام الرضا ( عليه السلام ) عن قصة داود مع أوريا وزوجته ؟ فنفى الإمام ما ينسبه الناس إلى داود . فقال السائل : ما كانت خطيئته يا ابن رسول اللَّه ؟ فأجاب بجواب طويل جاء فيه :  
عجّل داود على المدعى عليه ، فقال : « لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤالِ نَعْجَتِكَ إِلى نِعاجِهِ » ولم يسأل المدعي البينة ، ولم يقبل على المدعى عليه ، فيقول له : ما تقول ، فكان هذا خطيئة رسم الحكم ، لا ما ذهب إليه الناس ، ألا تسمع اللَّه عز وجل يقول : {يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى} [ص : 26].

وتسأل : كيف حكم داود للمدعي من غير بينة مع ان الأنبياء معصومون عن الخطأ والخطيئة ؟ .

الجواب : ليس معنى العصمة ان للمعصوم طبيعة غير طبيعة الناس بخصائصها وغرائزها . . كلا ، ان هو إلا بشر ، وانما معنى العصمة ان اللَّه سبحانه يلطف بالمعصوم ، ولا يتخلى عنه إطلاقا ، فإذا حاول - مثلا - أن يخدعه إنسان بحسن مظهره أرشده اللَّه إلى حقيقته قبل أن يقع في الشباك ، وهذا ما حدث بالفعل لداود . .

خدعه صاحب النعجة الواحدة بأسلوبه الذي يثير الإشفاق والرحمة فحكم له ، ولكن اللَّه ألهمه الحقيقة قبل تنفيذ الحكم فاستدرك وأناب .

وقريب من هذا ما حدث لرسول اللَّه (صلى الله عليه واله) مع سارق ادعى براءته ، وكاد الرسول الأعظم ينخدع لولا أن ثبته اللَّه بقوله : (إِنَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِما أَراكَ اللَّهُ ولا تَكُنْ لِلْخائِنِينَ خَصِيماً )- أي لا تخاصم عن الخائنين – (واسْتَغْفِرِ اللَّهً إِنَّ اللَّهً كانَ غَفُوراً رَحِيماً . ولا تُجادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتانُونَ أَنْفُسَهُمْ )- 106 النساء ج 2 ص 429 . وقال تعالى مخاطبا نبيه الكريم محمدا (صلى الله عليه واله) : (ولَوْ لا أَنْ ثَبَّتْناكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلًا) - 74 الإسراء . وفي الحديث الشريف : إنما أنا بشر مثلكم يوحى إليّ ، وأنتم تختصمون إليّ ولعل بعضكم ألحن بحجته من بعض فأقضي له على نحو ما أسمع ، فمن قضيت له شيئا من حق أخيه فإنما أقضي له قطعة من نار . وهذا الحديث لا ينطبق تماما على ما نحن فيه ، ولكن يمكن الاستئناس به . أما توبة الأنبياء واستغفارهم من الذنوب فهي ضرب من العبادة والتواضع للَّه سبحانه . وقد أشرنا إلى ذلك أكثر من مرة .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .