أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-09-2014
5051
التاريخ: 6-12-2015
5071
التاريخ: 25-09-2014
5489
التاريخ: 20-07-2015
5430
|
قال تعالى : {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا } [الأحزاب : 33].
المراد بالرجس هنا الذنوب . وقد استدل الشيعة بهذه الآية على عصمة أهل البيت ، وقالوا : انما أداة حصر تدل على ثبوت الطهارة من الذنوب لأهل البيت دون غيرهم ، ولا معنى للعصمة إلا الطهارة من الذنوب .
وفي صحيح مسلم القسم الثاني من الجزء الثاني ص 116 طبعة 1348 ه ما نصه بالحرف : « قالت عائشة خرج النبي ( صلى الله عليه و اله ) غداة وعليه مرط مرحل - برد من برود اليمن - من شعر أسود ، فجاء الحسن بن علي فأدخله ثم جاء الحسين فدخل معه ثم جاءت فاطمة فأدخلها ثم جاء علي فأدخله ثم قال : { إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ويُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً } . ومثله سندا ودلالة ما رواه الترمذي في صحيحه والإمام أحمد في مسنده وغيرهما من أئمة الحديث من أهل السنة .
وفي تفسير الطبري عن أبي سعيد الخدري الصحابي الجليل وأم سلمة زوجة الرسول (صلى الله عليه و اله) : « قالت : لما نزلت آية إنما يريد اللَّه ليذهب عنكم الرجس أهل البيت دعا رسول اللَّه (صلى الله عليه و اله ) عليا وفاطمة وحسنا وحسينا ، ووضع عليهم كساء وقال : اللهم هؤلاء أهل بيتي اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا . قالت أم سلمة : ألست منهم ؟ قال : أنت إلى خير » . ومثله في تفسير البحر المحيط للأندلسي والتسهيل للحافظ والدر المنثور للسيوطي وغيرها من التفاسير .
وفي ج 1 ص 88 نقلنا ما قاله محيي الدين بن عربي حول هذه الآية في الجزء الأول والثاني من الفتوحات المكية ، وننقل الآن ما قاله عن أهل البيت في الجزء الرابع ص 139 طبعة دار الكتب العربية الكبرى بمصر ، قال : « ان النبي (صلى الله عليه و اله ) وأهل بيته على السواء في مودتنا فيهم ، فمن كره أهل بيته فقد كره النبي (صلى الله عليه و اله ) ، فإنه واحد من أهل بيته ، فمن خانهم فقد خان رسول اللَّه (صلى الله عليه و اله ) .
{ واذْكُرْنَ ما يُتْلى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آياتِ اللَّهِ والْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهً كانَ لَطِيفاً خَبِيراً }[الاحزاب : 34] .
المراد بالحكمة هنا السنة النبوية لاقترانها بكتاب اللَّه وآياته ، والمعنى أشكرن يا نساء النبي إنعام اللَّه عليكن حيث جعلكن في بيوت تسمعن فيها تلاوة كتاب اللَّه وسنة نبيه ، وهي نور للعقول ، وربيع للقلوب .
وتسأل : ان سياق الآيات يدل على ان المراد بآية التطهير نساء النبي (صلى الله عليه واله ) ، فكيف أخرجهن عنها من نقلت عنهم من المفسرين والمحدثين ؟
الجواب أولا : ان صاحب تفسير المنار نقل عن أستاذه الشيخ محمد عبده في ج 2 ص 451 طبعة ثانية : « ان من عادة القرآن أن ينتقل بالإنسان من شأن إلى شأن آخر ، ثم يعود إلى مباحث المقصد الواحد المرة بعد المرة » . وقال الإمام جعفر الصادق ( عليه السلام ) : ان الآية من القرآن يكون أولها في شيء ، وآخرها في شيء آخر . . وعلى هذا فلا يصح الاعتماد على دلالة السياق لآي الذكر الحكيم كقاعدة كلية .
ثانيا : لو سلمنا - جدلا - بصحة الاعتماد على دلالة السياق للآيات فإن قوله تعالى : « ليذهب عنكم . . ويطهركم » بضمير المذكر دون ضمير المؤنث هو نص صريح على اخراجهن من الآية . وليس من شك ان دلالة النص مقدمة على دلالة السياق لأنها أقوى وأظهر .
ثالثا : ان المفسرين والمحدثين الذين ذكرناهم قد اعتمدوا في اخراجهن على الحديث الصحيح عن الرسول الأعظم (صلى الله عليه و اله ) ، وقد اتفقت كلمة المسلمين على ان السنة النبوية تفسير وبيان لكتاب اللَّه .
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|