أقرأ أيضاً
التاريخ: 29/11/2022
1537
التاريخ: 6-12-2015
4894
التاريخ: 18-10-2015
5925
التاريخ: 9-11-2014
5021
|
قال تعالى : {وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ} [يونس : 53] العذاب الذي وعدتنا به {قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ} [يونس : 53] . ذكر القرآن الكثير من الآيات والبينات على نبوة محمد وصدقه في جميع أقواله وأفعاله ، منها آية التحدي بالقرآن ، ومنها آية المباهلة ، ومنها الآية 16 من هذه السورة : « فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُراً مِنْ قَبْلِهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ ) .
ووجه الدلالة فيها أن من عرفه الناس بالأمانة والصدق والاستقامة أربعين عاما فعليهم أن يصدقوه في جميع أقواله ، حتى يثبت العكس . . وقد اشتهر النبي (صلى الله عليه واله) قبل البعثة بالصادق الأمين فعلى من عرفه بهذا الوصف ان يصدقه في دعوى النبوة انسجاما مع علمه بأمانة محمد (صلى الله عليه واله) . . ولكن الأهواء والمآرب تحول بين المرء وقلبه وعقله . . أما الذين تجردوا عن الغايات والشهوات ، وطلبوا الحق لوجه الحق فقد آمنوا به منذ البداية ، ومن هؤلاء من اكتفى بمجرد قوله : أنا رسول اللَّه ، ولم يطلب بينة ولا يمينا معتمدا على السوابق كعلي بن أبي طالب ، ومنهم من طلب البينة ، ومنهم من اكتفى باليمين كضمام بن ثعلبة : قال الرواة : وفيهم الإمام ابن حنبل والبخاري ومسلم : بينما رسول اللَّه في المسجد إذ دخل رجل ، وقال : أيكم محمد ؟ . فأرشد إليه .
قال الرجل لمحمد (صلى الله عليه واله) : اني أسألك فمشدد عليك في المسألة ، فلا تجد علي في نفسك .
النبي : سل ما بدا لك .
الرجل : أسألك بربك ورب من قبلك : هل أرسلك اللَّه إلى الناس كلهم ؟
النبي : اللهم نعم .
الرجل : أنشدك اللَّه : هل أمرك أن تصلي الصلوات الخمس في اليوم والليلة ؟
النبي : اللهم نعم .
الرجل : أنشدك اللَّه : هل أمرك أن تصوم هذا الشهر من السنة ؟ .
النبي : اللهم نعم .
الرجل : أنشدك اللَّه : هل أمرك أن تأخذ الصدقة من أغنيائنا فتقسمها على فقرائنا ؟ .
النبي : اللهم نعم .
الرجل : آمنت بما جئت به ، وأنا رسول من ورائي من قومي . . أنا ضمام ابن ثعلبة أخو بني سعد بن بكر . ثم خرج الرجل من المسجد ، وكان أشعر ذا عقيصتين - العقيصة من الشعر المفتول والمجدول - فقال النبي (صلى الله عليه واله) : ان صدق الرجل يدخل الجنة .
ولما أقدم على قومه اجتمعوا إليه : فكان أول كلامه ان قال : بئست اللات والعزى . فقالوا : صه يا ضمام ، اتق البرص والجذام . قال : ويلكم انهما ما يضران ولا ينفعان ، ان اللَّه قد بعث إليكم رسولا ، وأنزل كتابا استنقذكم به مما كنتم فيه ، واني أشهد أن لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له ، وأشهد ان محمدا عبده ورسوله ، قد جئتكم من عنده بما أمركم به ونهاكم عنه .
وكما آمن هو بمحمد من أيسر الطرق وأبسطها كذلك أسلم قومه رجالا ونساء من هذا الطريق بالذات . وهكذا كل من كان الحق بغيته وأمنيته يؤمن به بمجرد أن تلوح دلائله ، من أي نحو أتت ، تماما كصاحب الحاجة يعمى عن كل شيء الا عنها . . وقديما قيل : الحكمة ضالة المؤمن يأخذها انّى وجدها . والمراد بالمؤمن كل من يؤمن بالحق بمجرد ظهوره من غير كلفة ومشقة : {وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا} [الأعراف : 58]
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|