المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18130 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

Bar Chart
29-9-2021
معنى بديع السماوات
2024-08-15
أهمية اللعب وأثره على التربية
2024-12-22
محصول عباد الشمس
2024-12-08
الإنسان سرّ الخليقة
23-10-2014
Linkage Disequilibrium
29-11-2018


عالم الذر  
  
6097   09:23 صباحاً   التاريخ: 18-10-2015
المؤلف : محمد جواد مغنية
الكتاب أو المصدر : تفسير الكاشف
الجزء والصفحة : ج3 , ص418 - 420.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-09-2014 5472
التاريخ: 1-12-2015 5638
التاريخ: 3-10-2014 5216
التاريخ: 2024-11-04 361

قال تعالى :{وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ} [الأعراف : 172].

في المسلمين فئة تؤمن بعالم الذر مستندة إلى هذه الآية ، وإلى بعض الروايات ، ومعنى عالم الذر عند هذه الفئة ان اللَّه بعد أن خلق آدم أخرج من صلبه كل ذكر وأنثى يوجدان - فيما بعد - منذ آدم الأول إلى نهاية الكون ، وجمعهم دفعة واحدة على هيئة الذر ، ثم قال لهم : ألست بربكم ؟ . قالوا : بلى أنت ربنا ، وبعد هذا الاعتراف ردهم إلى صلب آدم . . ونحن مع الذين يؤمنون بعالم الذر ان أجابوا عن التساؤلات التالية : أين جمع اللَّه هذه الذرية ؟ . هل جمعها في هذه الأرض أو في غيرها ؟ .

وهل تتسع هذه الأرض لهم جميعا ؟ . ولنفترض انها اتسعت ، لأنهم على هيئة الذر ، فهل كان آدم من الضخامة بحيث يستوعب كل من خرج منه مباشرة وبالواسطة إلى يوم يبعثون ؟ . ثم هل يتذكر واحد من الجم الذي يفوق عدد الرمال ، هل يتذكر واحد فقط هذا الخطاب والعهد الذي أعطاه للَّه مشافهة ؟ . وان كان قد أنساه طول العهد ، فكيف يحتج اللَّه عليه بشيء لا يتذكره . . هذا من جهة العقل ، أي بعض ما يدور في ذهن العاقل . أما من جهة نص الآية فإنه يدل على عكس عالم الذر الذي أخذ من صلب آدم الأول ، لأن اللَّه سبحانه قال : {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ } [الأعراف : 172] ولم يقل من آدم ، مع العلم ان ابن آدم يقال له : آدم ، ولا يقال لآدم الأول : ابن آدم . .

وأيضا قال تعالى : { مِنْ ظُهُورِهِمْ }ولم يقل من ظهره . وقال : {ذُرِّيَّتَهُمْ } ولم يقل : ذريته . . هذا ، إلى ان اللَّه قال في الآية الثانية : انه فعل ذلك لئلا يحتج عليه أحد بشرك الآباء ، مع ان أول من أشرك لا مبرر لاحتجاجه بشرك أبيه ، لأن المفروض ان أباه لم يشرك . . وان دل هذا على شيء فإنه يدل على ان العهد قد أخذ من كل واحد و احد مستقلا بعد وجوده حتما ، بل وبعد رشده وإدراكه . ونحن لا نفهم معنى لهذا العهد المأخوذ من الإنسان للَّه تعالى الا الفطرة ، وغريزة الاستعداد التي أودعها اللَّه في كل عاقل ، والتي بها - لو قصد التفهم والتدبر - يميز بين الهدى والضلال ، وبين الحق والباطل ، وبها يهتدي إلى الإيمان باللَّه ودينه الحق . . وبكلمة ان على كل امرئ ان يتفكر في آيات اللَّه ودلائله . واتفق المسلمون قولا واحدا على ان السنة النبوية تفسير وبيان للآيات القرآنية ، وقد ثبت بالتواتر قوله (صلى الله عليه واله) : كل مولود يولد على الفطرة ، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه . وقوله : يقول اللَّه اني خلقت عبادي حنفاء ، فجاءتهم الشياطين فاجتاحتهم عن دينهم . { وأَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى شَهِدْنا } . كل من السؤال والجواب قائم إلى اليوم ، وإلى آخر يوم ، لأنهما بلسان الحال والواقع ، تماما كقوله تعالى : فَقالَ لَها ولِلأَرْضِ ائْتِيا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قالَتا أَتَيْنا طائِعِينَ - 11 فصلت . « أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيامَةِ » أي مخافة أن تقولوا أو لئلا تقولوا : { إِنَّا كُنَّا عَنْ هذا غافِلِينَ } . هذا إشارة إلى التوحيد الذي دل عليه قوله :{ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى }. لا تعليل ولا معذرة أبدا ، لا في هذه الحياة ولا في الآخرة لمن منحه اللَّه الاستعداد الكامل لتفهم الدلائل والبينات على وحدانية اللَّه وعظمته ، ثم كفر وأشرك . « أَوْ تَقُولُوا إِنَّما أَشْرَكَ آباؤُنا مِنْ قَبْلُ وكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنا بِما فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ » . يقلد الإنسان في الأشياء التي تحتاج إلى التخصص ، وتستغرق سنوات من الدراسة كالطب والهندسة ، وما إليهما ، أما الإدراكات الفطرية التي لا تكلف الإنسان أكثر من اليقظة والتنبه كوجود اللَّه ووحد انيته ، أما هذه فالكل فيها سواء . . وقد أقام اللَّه سبحانه البراهين الوافية الكافية على وحدانيته ، ومنح كل عاقل الاستعداد لتفهمها بيسر ، ولم يبق عذرا لمعتذر بأنه جحد أو أشرك تقليدا لغيره من المبطلين . . ولا فرق أبدا في نظر العقل بين من يعمل بغير علمه متعمدا وبين من يتبع الباطل جهلا به ومن غير قصد مع قدرته على معرفته وتمييزه عن غيره . { وكَذلِكَ نُفَصِّلُ الآياتِ ولَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } إلى عقولهم التي تؤدي بهم حتما بمعونة الدلائل إلى عقيدة التوحيد .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .