المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4903 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مدارات الأقمار الصناعية Satellites Orbits
2025-01-11
كفران النعم في الروايات الإسلامية
2025-01-11
التلسكوبات الفضائية
2025-01-11
مقارنة بين المراصد الفضائية والمراصد الأرضية
2025-01-11
بنات الملك شيشنق الثالث
2025-01-11
الشكر وكفران النعمة في القرآن
2025-01-11



خطأ نحوي في القرآن  
  
1033   11:09 صباحاً   التاريخ: 14-11-2016
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي
الكتاب أو المصدر : مختصر مفيد أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة
الجزء والصفحة : ج3 - ص 54- 61
القسم : العقائد الاسلامية / شبهات و ردود / القرآن الكريم /

[نص الشبهة]

ورد في أحد الكتب تفسيراً لقوله تعالى: {لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أُولَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرًا عَظِيمًا} [النساء: 162] .

أن كلمة (وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاَةَ) من الأخطاء النحوية في القرآن وأن الالتزام بكونها خطأ من الكتّاب أولى من الالتزام بما لا ينسجم مع بلاغة القرآن.

الجواب :

بسم الله الرحمن الرحيم

وله الحمد، وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطاهرين..

وبعد..

فإن القرآن الكريم قد بهر العرب ببلاغته وقهرهم بعجيب مزاياه، حتى اعترفوا بعجزهم عن مجاراته، ولم يتمكنوا من العثور على أي خلل أو خطأ فيه، وصاروا يعرضون كلامهم عليه ويسترشدون به، حيث اعتبروه حاكماً ومعياراً لكلامهم حين رأوا أنه في أعلى درجات الصحة والسلامة..

ولكننا في الوقت الحاضر نسمع ونرى الكثير من المحاولات الشاذة والمشبوهة للمساس بقدسية القرآن في شتى الجهات. وهي وإن كانت قد باءت كلها بالفشل الذريع، ولكن ذلك لا يعني أن لا يتم التصدي لها بقوة وصرامة، ما دام أن من الجائز أن تترك بعض الأثر على ضعفاء النفوس، الذين لا يملكون حظاً من الثقافة أو قسطاً من المعرفة يؤهلهم لاتخاذ الموقف الصحيح، والحازم والقوي منها. وقد أثار دهشتنا دعوى البعض، وجود خطأ نحوي في قوله تعالى: (وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاَةَ). حيث كان لا بد ـ حسب نظره ـ أن يكون المورد هنا على الرفع لا على النصب أو الجر. والصحيح: «والمقيمون الصلاة» مدّعياً: أن الالتزام بالخطأ من قبل الكاتبين أولى من الالتزام بما لا ينسجم مع بلاغة القرآن..

وادعى أيضاً: أن الجيل الأول لم يلتفتوا إلى هذا الخطأ، والأجيال التالية، وإن كانت قد تنبهت له، لكنها لم ترد أن تفتح باب التصرف في القرآن، لأن ذلك في غير مصلحة الدين والقرآن.

ونقول: إنه يمكن الرد عليه بأمور كثيرة نذكر منها:

1 ـ دعواه أن الناس في البداية لم يلتفتوا إلى هذا الخطأ لعدم التفاتهم إلى كثير من الأمور التي لم يشعروا بأهميتها.

لا تصح، إذ أننا نعرف من خلال الروايات والنصوص التي لا مجال لعدها وحصرها أن القرآن لم يكن مهجوراً بين الناس بل كانوا يهتمون اهتماماً عظيماً جداً بقراءته وحفظه طلباً للثواب والتماساً لفهم معانيه والاستفادة منها.

وقد تواترت النصوص عن رسول الله ' التي تأمرهم وتحثهم على قراءة القرآن نظراً.. وقد كثر حفاظ القرآن الكريم، بنحو لا نظير له..

وقد ذكروا: أنه قد قتل في حرب اليمامة أربع مائة من حفاظ القرآن الكريم.

وقد ورد أيضاً: أنه حضر في معركة صفين ثلاثون ألفاً من قراء القرآن .

كما أنهم كانوا يسمون ثورة ابن الأشعث على الحجاج بثورة القراء، لأن أكثر من حضرها كانوا من قراء القرآن.

وبعد هذا، كيف يمكننا أن نتصور أن يكون الجيل الأول بأكمله قد غفل عن هذا الخطأ وتنبه إليه الجيل الآخر.

وفوق ذلك كله نقول: أين كان علي [عليه السلام] والحسنان عن هذا الأمر، ولماذا لم ينبهوا الناس إلى هذا الخطأ؟ أم يعقل أن يكونوا أيضاً قد غفلوا عن هذا الخطأ؟! حسب منطق هذا البعض؟ أم سكتوا عنه خوفاً وتقية؟ مع العلم أن هذا ليس من موارد التقية.

بل إن هذا البعض نفسه ينقل عن عائشة: أنها قالت لعروة بن الزبير: إن الكتبة قد أخطأوا في الكتابة.. أفلم تكن عائشة من الجيل الأول؟!، فكيف يدّعي غفلة الجيل الأول عن هذا الخطأ؟!

إن الحقيقة هي أن الجيل الأول قد تنبه إلى هذه المسألة، ولكنه لم يتعامل معها على أساس كونها خطأ كما تعامل معها هذا البعض، إلا أمثال عائشة، ومن له غرض بالمساس بقداسة القرآن..

واللافت: أن هذا البعض قد ادعى غفلة الجيل الأول عن هذا الأمر، دون أن يأتي بدليل يثبت مدعاه، ونحن نطالبه بالدليل على ذلك؛ لأنه لم يزل يردد: «أن الإثبات يحتاج إلى دليل كما النفي يحتاج إلى دليل».

بالإضافة إلى أن الله قد تعهد بحفظ القرآن في قوله تعالى: (إنا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإنا لَهُ لَحَافِظُونَ)( سورة الحجر الآية 9)، وحيث أن هذه الآية تفيد أن الحفظ للقرآن إنما هو لجميع الأجيال، فلا يغفل عنه جيل ويلتفت إليه جيل آخر، لأن الحفظ لا بد أن يكون للجميع على حد سواء.

2 ـ على أن قوله: إن الجيل الذي يلي الجيل الأول قد التفت إلى هذا الخطأ ولكنه آثر عدم التصدي لإصلاحه حذراً من الإساءة إلى طريقة الكتابة في القرآن لكيلا يتجرأ الناس على التغيير والتبديل فيما قد يسيء إلى أصل القرآن.

إن هذا القول يصطدم بحقيقة: أن السعي للطعن في القرآن الكريم من قبل أعداء الإسلام، لم ينته عند جيل، بل كانوا على مر العصور وكر الدهور، لا يألون جهداً ولا يدخرون وسعاً في هذا السبيل، فلو أنهم في أيام الجيل الثاني والأجيال التي تلته وجدوا أي مغمز في القرآن الكريم، لبادروا إلى التشهير، ولأقاموا الأعراس، وأعلنوا بالأفراح.. لأنهم استطاعوا أن يكتشفوا ما يسقط القرآن عن درجة الإعجاز، وأن يبطلوا نبوة محمد [صلى الله عليه وآله]، وما جاء به..

وما بالهم جعلوا القرآن معياراً، يعرضون كل الكلام عليه، فما وافقه أخذوه، وما خالفه في إعرابه، وفي أي شيء آخر رفضوه، ولماذا لم يثر أعداؤهم هذا الإشكال عليهم، وإذا كانوا أثاروه، فلماذا لم يعتذروا لهم عنه بما يقنعهم، ويسقط ذريعتهم..

3 ـ وعلى من يلزم نفسه بوجود هذا الخطأ، أن يتوقع دعاوى مسمومة وحاقدة تثار بين الفينة والفينة عن أن هناك عشرات أو مئات الأخطاء الأخرى التي غفل عنها الجيل الأول والذي بعده وإلى يومنا هذا، ومنها ما يتغير به المعنى للآيات بصورة أو بأخرى.

4 ـ أما القول بأن هذا الخطأ لا يوجب تغييراً في المعنى فهو نظير كلمة الصلاة والزكاة التي تكتب خطأ بصورة الصلوة والزكوة.

فنقول في جوابه: إن ما ادعاه من خطأ في كلمة الصلاة والزكاة، إنما هو مجرد اصطلاح في التصوير والشكل، ولا يؤثر على النطق بالآية ولا على معناها، ولكن ادعاءه الخطأ في كلمة (الْمُقِيمِينَ) يوجب ضرراً في المعنى، وتضييعاً لبعض خصوصياته.

إذ أن نصب كلمة المقيمين إنما يكون على المدح والاختصاص، والقول بخطأ قراءة النصب يعني تضييع خصوصية المدح والتخصيص والاهتمام بالمقيمين للصلاة دون سواهم من الراسخين في العلم.

5 ـ ثم إن ورود كلمة الصلاة والزكاة بهذا الشكل في القرآن الكريم، لا يؤثر في لفظها والنطق بها، فلم ينطق بها أحد من القراء بالواو بل كان لفظها بالألف دائماً، بخلاف قوله تعالى: (والْمُقِيمِينَ) فإنه ليس مجرد اختلاف في الكتابة والرسم والتصوير. بل إن الكتابة على هذا النحو تعني لزوم التلفظ بالياء وأن لا تقلب الياء واواً في النطق، فهي ليست كلفظ الصلاة والزكاة كما صوّره البعض لنا.

6 ـ إن الالتزام بالخطأ يعني الالتزام بنفي إعجاز القرآن كما ذكرنا، فإعجاز القرآن يكمن في فصاحته وبلاغته، ودلالاته وإخباراته وإعرابه، وكل خصوصياته ومفرداته، لا في معانيه ودلالاته فقط.

إنه لا بد من الحفاظ على قدسية القرآن في جميع جهاته، لأنه هو المعجزة الكبرى والخالدة لأعظم نبوة وأقدس رسول، وهي نبوة محمد [صلى الله عليه وآله]، وهي الخاتمة لجميع النبوات، وهي تستلزم الكمال في كل متعلقاتها، وخصوصاً في المعجزة المثبتة لها على وجه منفرد ومتفرد.

إنها المعجزة الأولى والأقوى والأعظم التي قدمها رسول الله [صلى الله عليه وآله]، لمن واجهه بالتكذيب والجحود، ولم يستطع أحد منهم أن يرفضها أو يتخلص من الاعتراف بإعجازها.

فالطعن في القرآن الكريم، وادعاء وجود الخطأ فيه، وإثارة الشبهات حوله، ما هو إلا تضييع للنبوة وإسقاط القرآن عن المعيارية، وحرماننا من الثقة بمعانيه.

والحمد لله رب العالمين. ...

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) كتاب صفين للمنقري ص 188.

 

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.