لبس السواد على الامام الحسين عليه السلام منهي لورود النهي عن لبس السواد في الروايات |
2702
12:52 مساءاً
التاريخ: 15-11-2016
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-11-2016
1285
التاريخ: 15-11-2016
768
التاريخ: 15-11-2016
772
التاريخ: 15-11-2016
1018
|
[نص الشبهة]
وردت العديد من الروايات التي تنهى عن لبس السواد مثلا ما جاء في كتاب ( من لا يحضره الفقيه ) صحفه 81 المجلد الأول: (لا تلبسوا الأسود فإنه لباس فرعون) ، وما دام الامر كذلك فان لبس السواد على الحسين (عليه السلام) منهي عنه ايضا .
الجواب :
نعم روى الصدوق قدس سره في كتاب من لا يحضره الفقيه : 1 / 251 : ( 767 - وقال أمير المؤمنين عليه السلام فيما علم أصحابه : لا تلبسوا السواد فإنه لباس فرعون . 768 - وكان رسول الله صلى الله عليه وآله يكره السواد إلا في ثلاثة : العمامة والخف والكساء ) . انتهى .
لذلك يتساءل البعض : هل أن لبس السواد حزنا على الإمام الحسين عليه السلام مستحب شرعا في عاشوراء ، وبقية مناسبات عزاء المعصومين عليهم السلام ؟ وهل يتنافى ذلك مع الفتوى المعروفة في فقهنا بكراهة لبس السواد في الصلاة ؟
الجواب : أنه على فرض ثبوت كراهة لبس السواد في بعض الحالات فإن لبسه في عزاء سيد الشهداء عليه السلام مستثنى من الكراهة لأنه من مصاديق الحزن المستحب ، وقد كان هذا المظهر وما زال من مظاهر الحزن على أهل البيت النبوي عليهم السلام من صدر الإسلام إلى يومنا هذا .
فالأخبار الواردة عن الأئمة من أهل البيت عليهم السلام ، في النهي عن لبس السواد لو تمت ، فهي غير ناظرة إلى لبس السواد حزنا على الحسين عليه السلام ، بل ناظرة إلى التشبه بجبابرة بني العباس ، الذين اتخذوا السواد لباسا رسميا لهم وأجبروا المسلمين عليه ! ! فمن الثابت تاريخيا أن العباسيين جعلوا شعارهم في حركتهم الرايات السود ، لكي يطبقوا عليهم أحاديث النبي صلى الله عليه وآله في المهدي عليه السلام والرايات السود التي تمهد له من المشرق ! ثم ألبسوا أنصارهم الثياب السود ، وعللوه بأنه حزن على شهداء كربلاء وغيرهم من شهداء أهل البيت عليهم السلام ولذلك عرفوا باسم ( المسودة) وبعد سيطرتهم ألزموا أعضاء دولتهم بلبس السواد ، ثم ألزموا بذلك عامة الناس ، ومنه لبس قلانس سوداء طويلة!!.. الخ .
فالروايات الناهية عن لبس السواد ناظرة إلى التشبه بهم . ولا تشمل لبس السواد حزنا على الإمام الحسين عليه السلام .
( قال المحقق البحراني في الحدائق الناضرة : 7 / 116 : ( ومنها : أنه يكره الصلاة في الثياب السود ، عدا العمامة والخف والكساء ، وهو ثوب من صوف ومنه العباء ، كذا نقل عن الجوهري . . .
ثم أقول : لا يبعد استثناء لبس السواد في مأتم الحسين عليه السلام من هذه الأخبار ، لما استفاضت به الأخبار من الأمر بإظهار شعائر الأحزان .
ويؤيده ما رواه شيخنا المجلسي قدس سره عن البرقي في كتاب المحاسن أنه روى عن عمر بن زين العابدين عليه السلام أنه قال : لما قتل جدي الحسين المظلوم الشهيد لبس نساء بني هاشم في مأتمة ثياب السواد ، ولم يغيرنها في حر أو برد . وكان الإمام زين العابدين يصنع لهن الطعام في المأتم ) . انتهى .
( وقال الحر العاملي في وسائل الشيعة : 2 / 357 : ( عن الحسن بن ظريف بن ناصح ، عن أبيه ، عن الحسين بن زيد ، عن عمر بن علي بن الحسين قال : لما قتل الحسين بن علي عليه السلام لبس نساء بني هاشم السواد والمسوح ، وكن لا يشتكين من حر ولا برد ، وكان علي بن الحسين عليه السلام عمل لهن الطعام للمأتم .
( وفي بحار الأنوار : 45 / 195 : ( وفي رواية أخرى . . . قال : فلما أصبح استدعى حرم رسول الله صلى الله عليه وآله فقال لهن أيما أحب إليكن : المقام عندي أو الرجوع إلى المدينة ولكم الجائزة السنية ؟ قالوا : نحب أولا أن ننوح على الحسين ، قال : افعلوا ما بدا لكم ، ثم أخليت لهن الحجر والبيوت في دمشق ، ولم تبق هاشمية ولا قرشية إلا ولبست السواد على الحسين، وندبوه على ما نقل سبعة أيام ، فلما كان اليوم الثامن دعاهن يزيد ، وعرض عليهن المقام فأبين ، وأرادوا الرجوع إلى المدينة ، فأحضر لهم المحامل وزينها ، وأمر بالأنطاع الأبريسم .
( وفي وفيات الأئمة عليهم السلام ص 85 : ثم رجع الحسن والحسين صلى الله عليه وآله وأخوتهما من دفنه ، وقعد في بيته ولم يخرج ذلك اليوم ، ثم خرج عبد الله بن العباس بن عبد المطلب إلى الناس فقال : إن أمير المؤمنين قد توفى وانتقل إلى جوار الله ، وقد ترك بعده خلفا ، فإن أحببتم خرج إليكم وإن كرهتم فلا أحد على أحد ، فبكى الناس وضجوا بالبكاء والنحيب ، فقالوا : بل يخرج إلينا ، فخرج إليهم الحسن وعليه ثياب سود وهو يبكى لفقد أبيه ، فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ، وذكر النبي فصلى عليه ، ثم قال : أيها الناس : اتقوا الله فإنا أمراؤكم وساداتكم وأهل البيت الذين قال الله فيهم : إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا . أيها الناس : لقد قبض في هذه الليلة رجل لم يسبقه الأولون ، ولا يلحقه الآخرون . لقد كان يجاهد مع رسول الله صلى الله عليه وآله فيفديه بنفسه ، لقد كان يوجهه برايته فيكنفه جبرائيل عن يمينه وميكائيل عن شماله ، فلا يرجع حتى يفتح الله عليه ) . انتهى .
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|