المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18130 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
العمل الجيومورفي للثلاجة
2025-01-11
مظاهر الارساب الريحي
2025-01-11
المظاهر الأرضية للرياح
2025-01-11
Acute respiratory distress syndrome (ARDS)
2025-01-11
المظاهر الكارستية الناتجة عن عمليات البناء (الترسيب)
2025-01-11
Giant cell (temporal) arteritis
2025-01-11

لا تسمح للأفكار العابرة بالتحول إلى أمور أخطر
31-7-2020
الكوفة والبصر
8-6-2021
Some DNA Sequences Encode More Than One Polypeptide
9-3-2021
tripartite (adj.)
2023-11-30
الخطابة
23-03-2015
أخلاق محمود البارودي
16-12-2019


النبيّ هو المفسّر الأوّل  
  
2182   04:05 مساءاً   التاريخ: 18-11-2014
المؤلف : جعفر السبحاني
الكتاب أو المصدر : المناهج التفسيرية في علوم القرآن
الجزء والصفحة : ص36-38.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / مواضيع عامة في علوم القرآن /

 إنّ الرسول ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) حسب القرآن الكريم هو المفسِّر الأوّل ، وإنّه لا تقتصر وظيفته في القراءة والتلاوة ، بل يتعيّـن عليه بعد القراءة تبيان ما أُجمل وتفسير ما أُبهم يقول سبحانه : { وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} [النحل : 44]
ترى أنّه سبحانه يجعل غاية النزول بيان الرسول حقائق القرآن للناس ، مضافاً إلى أنّه سبحانه يُشير في بعض الآيات إلى أنّ عليه وراء البيان ، القراءة والجمع ، يقول : {لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ} [القيامة: 16 - 19]
فالآية تُرشد إلى الوظائف الثلاث : ( القراءة ، والجمع ، والبيان ) التي على عاتق النبي بأمر من اللّه سبحانه .
أمّا التلاوة يقول سبحانه : {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ} [الجمعة : 2].
وأمّا الجمع فالحقّ أنّه قد جمع القرآن في حياته ولم يترك القرآن متشتّتاً هنا وهناك .
وأمّا البيان فقد كان يبيّن آيات الذكر الحكيم بالتدريج ، قال أبو عبد الرحمن السلمي : حدّثنا الذين كانوا يقرأون القرآن كعثمان بن عفان ، و عبد اللّه بن مسعود وغيرهما أنّهما كانوا إذا تعلّموا من النبي عشر آيات ، لم يتجاوزوها حتى يعلموا ما فيها من العلم والعمل ، قالوا : فتعلّمنا القرآن والعلم والعمل جميعاً ؛ ولهذا كانوا يبقون مدّةً في حفظ السورة (1) .
لكنَّ جميع ما ورد عن النبي من التفسير ـ غير ما ورد من أسباب النزول ـ لا يتجاوز المِئتين وعشرين حديثاً تقريباً ، وقد أتعب جلال الدين السيوطي نفسه فجمعها من مطاوي الكتب في آخر كتابه ( الإتقان ) فرتّبها على ترتيب السور من الفاتحة إلى الناس (2) .
ومن المعلوم أنّ هذا المقدار لا يفي بتفسير القرآن الكريم ولا يمكن لنا التقوّل بأنّه ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) تقاعس عن مهمته ، وليس الحل إلاّ أن نقول بأنّه ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) أودع علم الكتاب في أحد الثقلين الذين طهّرهم اللّه من الرجس تطهيراً ، فقاموا بتفسير القرآن بالمأثور عن النبي المودَع في مجاميع كثيرة يقف عليها المتتبع في أحاديث الشيعة (3) .
وبما ذكرنا عُلم أنّ الاقتصار في التفسير بالمأثور على ما رُوي في كتب القوم لا يرفع الحاجة ، وليس للمفسِّر الواعي محيص من الرجوع إلى ما رُوي عن علي وأولاده المعصومين ( عليهم السَّلام ) في مجال التفسير وهي كثيرة ، ولعلّه إليهم يُشير قوله سبحانه : {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا} [فاطر: 32] فالمصطفون من عباده هم الوارثون علم الكتاب .

ولنذكر نموذجاً من تفسير النبي ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) لمّا نزل قوله سبحانه : {كُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ} [البقرة: 187] قال عدي بن حاتم : إنّي وضعت خيطين من شعر أبيض وأسود ، فكنت أنظر فيهما ، فلا يتبيّن لي ، فضحك رسول اللّه حتى رؤيت نواجذه ، ثمّ قال : ( ذلك بياض النهار ، وسواد الليل ) (4) .

_________________________
1 ـ الإتقان :4/ 175 ـ 176  ، ط مصر .
2 ـ الإتقان : 4 / 170 ، ط مصر .
3- كتفسير البرهان للسيد البحراني ، نور الثقلين للحويزي ، وقبلهما تفسير علي بن إبراهيم وغيرها .
4- مجمع البيان : 1 / 281 ، ط صيدا .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .