أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-10-05
1349
التاريخ: 5-1-2020
3500
التاريخ: 2024-04-13
1157
التاريخ: 8/11/2022
1524
|
ماذا يراد من قوله تعالى:{وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ}[البقرة: 191] ؟
إن هذه الفقرة من الآية الكريمة وردت في سياق امرين : الأول هو الأمر بقتال وجهاد المشركين والثاني هو حرمة القتال عند المسجد الحرام حفظاً لحرمته الا اذا بدأوا بالقتال فيه وعندئذ يحل قتالهم فيه.
قال تعالى:{وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ}[البقرة: 191].
فهذه الآية تشرع قتال المشركين في مكة، كما شرع الله سبحانه القتال مطلقا في مكة وغيرها في غير هذه الآية دفاعا عن النفس.
والمراد من الفتنة في الآية المباركة هو الشرك، وهو فتنة لأنه يؤدي إلى هلاك وفساد الفرد والمجتمع في الدنيا والآخرة(1).
ومورد الآية ان رجلا من الصحابة قتل رجلا من الكفار في الشهر الحرام، فعابوا المؤمنين بذلك فبين الله سبحانه ان الفتنة في الدين، وهو الشرك، أعظم من قتل المشركين في الشهر الحرام، وان كان غير جائز(2).
إن الأعمال التي صدرت من المشركين بحق رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وصحبه قبل الهجرة وبعدها هي أكبر واشد من الأمر بقتالهم في مكة وغيرها في الشهر الحرام وغيره دفاعا عن النفس وعن دين العدالة.
لقد صدر من المشركين أعمال شنيعة حيث دعوا المؤمنين إلى الشرك بالله سبحانه وعبادة الأصنام والأوثان وزجروهم عن عبادة الواحد الاحد واخرجوهم من المسجد الحرام وهم أهله وهم احق به. واجبروهم على الهجرة عن الديار والاهل بعد التنكيل والتعذيب...
ان هذا اكبر واشد عند الله سبحانه لان فيه دمار الفرد والمجتمع ودمار وهلاك الدنيا والآخرة، اما القتال وان كان فيه ازهاق للأنفس الا انه حياة للفرد والمجتمع وحياة سعيدة في الدنيا والآخرة. لأنه بالقتال تجتث شجرة الفساد وتقطع اصول الشر(3).
_______________
1ـ راجع الميزان في تفسير القرآن، ج2 ص61/65 ومجمع البيان، ج2 ص141.
2ـ راجع مجمع البيان، ج2 ص141.
3ـ راجع المصدرين السابقين.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|