المناخ المناسب لزراعة قصب السكر

يحتاج القصب الى جو حار رطب ولذلك ينمو ويجود في الجزر الحارة الرطبة مثل كوبا واندونيسيا والفلبين ويفضل ان يتخلل ذلك فترة جفاف. واهم العوامل الجوية التي تؤثر على قصب السكر هي:

(1) الحرارة: قصب السكر من محاصيل المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية لذا فان نجاح زراعته تتطلب ارتفاع في درجات الحرارة نسبياً لذا وجب ان تكون درجة الحرارة مرتفعة في فترة لا تقل عن ثمانية اشهر من نموه للحصول على انتاج جيد. وان افضل درجة حرارة لنموه ما كانت بين ۲۷- ۳۸ م. وينمو القصب في مدى من درجات الحرارة بين ١٦-٤٤م، ولا يحصل اي نمو لقصب السكر اذا انخفضت عن ١٦ م. و لدرجة الحرارة تأثير على نمو السيقان الثانوية اذ وجد ان نمو هذه السيقان يزداد كلما زادت درجة الحرارة. وتتضاعف العمليات الكيمياوية التي يتطلبها النمو عند كل زيادة ۱۰ درجات مئوية حتى تصل الحد الأعلى. وتتأثر الجذور بدرجة حرارة التربة وان اقل درجة لنمو الجذور هي ١٢ م وافضل درجة لنموها هي 3٠ م. ان الحرارة المثلى لنمو القصب وانتاجه هي بين 27 - 3٨ م كما وجد ايضا ان انخفاض الحرارة عنها في الادوار الاخيرة من دورة حياة النبات ونضجه لها تأثير جيد على جودة المحصول لانخفاض سرعة نمو القصب بانخفاض درجات الحرارة مما يؤدي الى زيادة تخزين المواد الكاربوهيدراتية الممثلة في صورة سكروز. ومناخ العراق ملائم لنجاح زراعة قصب السكر وخاصة المنطقة الجنوبية.

(٢) الصقيع: للصقيع تأثير كبير على نباتات القصب خاصة اذا استمر لفترة طويلة. وقد وجد ان ضرره يكون اكبر اذا تعرض المحصول الى درجة حرارة –1م لعدة ساعات مما لو تعرض الى درجة –4م ولمدة خمسة دقائق فقط. وتظهر العلائم التالية على نباتات القصب المتأثرة بالصقيع:

آ. تفقد قمم النباتات لونها الاخضر وتتحول الى اللون البني.

ب. يمكن سحب القمة النامية بسهولة بعد عدة ايام من تعرضها للصقيع وتكون قاعدته بنية داكنة متخيسة.

ج. تصبح البراعم رخوه بنية او سوداء من الداخل.

د. القمة النامية تتخيس وتصبح سوداء.

وينصح بقطع القصب المتأثر بالصقيع حالا وارساله الى المعمل حيث ان التأخير في مثل هذه الحالة يسبب اضرارا في الانتاج لتأثر النباتات بالبكتريا والفطريات المتكاثرة في الأماكن المتخيسة والتي تؤدي إلى تحلل السكر. هذا بالإضافة الى صعوبة تصنيع السكر. و يمكن تقليل تأثير الصقيع اذا كان الصرف جيدا أو التربة مروية ريا معتدلا لان التقلبات في درجات الحرارة تكون اقل حدة في التربة الرطبة التي تمتص الحرارة وتفقدها ببطء.

(3) الرياح: ان الزوابع والعواصف الشديدة تسبب اضرارا كبيرة للقصب نتيجة:

أ. تشقق وتمزق الاوراق مما يضعف قابليتها في اجراء عملية التركيب الضوئي وتكوين السكر.

ب. انحناء وتكسر السيقان مما يسبب توقف النمو وقلة المواد السكرية.

اما الرياح الساخنة والسموم فانها تسبب احتراق الاوراق و حصول نتح سريع من النباتات وتظهر في الاوراق الحديثة التكوين بعد يوم او يومين من التعرض لهذه الحالة مناطق جافة ميتة رمادية اللون تصبح فيما بعد فهوائية.

(4) الضوء: يتأثر قصب السكر تأثيرا كبيرا بضوء الشمس من حيث كمية الضوء الساقطة على الاوراق ( شدة الاضاءة) وكذلك فترة الاضاءة.

ان شدة الاضاءة تؤثر على المواد المنشطة للنمو لذا فان القصب النامي تحت ظروف اضاءة ملائمة يكون سيقانا جيدة النمو واوراقا اسمك واكثر اخضرارا بالإضافة لاحتوائه على نسبة اعلى من السكر في عصيره مما في القصب الذي ينمو في ظروف اضاءة قليلة غير ملائمة وذلك لكون الضوء أحد العوامل المهمة في عملية التمثيل الضوئي. ولنمو الجذور علاقة بالضوء فكلما كانت كمية الضوء وفترة الاضاءة كافية فان الجذور تكون اكثر نموا وانتشارا.