محصول بنجر السكر

لا ترجع أهمية البنجر السكري إلى كونه محصول سكري فقط ولكنه بالإضافة إلى ذلك فانه يحسن خواص التربة كما أن النواتج الثانوية منه تستعمل كعلف للحيوانات وتدخل في أغراض صناعية متعددة.

وقد عرف استخراج السكر من البنجر بما يزيد على 230 سنة وأول من اكتشف السكر في البنجر السكري هو العالم الالماني ماركراف في عام 1747م واول معمل اسس لاستخراج السكر من البنجر كان عام ۱۸۰۲ م في مدينة سليزيا بألمانيا. وقد شجع نابليون بونابرت على زيادة نسبة السكر في البنجر فتمكن العالم الفرنسي لويس فلمورن أن يزيد نسبة السكر من 7.5 الى 16٪ في عام ۱۸۸۰ م.

وقد ظلت زراعة البنجر السكري في توسع وانتشار في كثير من الاقطار ويكون السكر المستخرج من البنجر حوالي نصف انتاج السكر في العالم. والسكر المستخرج من البنجر يماثل سكر القصب بالطعم والتركيب الكيمياوي. وتبلغ المساحة المزروعة بالعالم بهذا المحصول لعام 1974 نحو (۸) ملايين هكتار والانتاج الكلي السنوي ۲۳۷ مليون طن ومعدل الغلة 28.9 طن/ هكتار من الرؤوس. آما في العراق فكانت المساحة لنفس العام 11352 دونم والانتاج 60845 طناً. معدل 5360 كغم / دونم.

الاهمية الاقتصادية لبنجر السكر

(1) يستخرج من الرؤوس السكر الذي يدخل في صناعات متعددة وتصل نسبة السكر في الرؤوس الى اكثر من ۲۰٪.

(2) اللب والمولاس – اللب مادة ليفية على شكل ألياف رطبة ويحتوي على 90–95٪ ماء وهو ناتج بعد عملية عصر البنجر واستخراج السكر ويمكن تقليل نسبة الرطوبة فيه بالكبس أو التجفيف ويستعمل علفاً للحيوانات.

اما المولاس فهو عصير كثيف يحوي ۲۰ ٪ ماء و60٪ كاربوهيدرات و ۱۰٪ مواد معدنية ويستعمل لأضافته إلى اللب وعلائق الماشية فتجعلها جيدة الطعم مرغوبة أحياناً يمكن اجراء عمليات تكرير وتصفيه عليه لاستخراج أنواع متعددة من الكحول والخميرة.

(۳) مواد جافة تسمى ( Lime cake ) و تحوي ۸۰ ٪ كاربونات الكالسيوم و ۱۰٪ مواد عضوية ونسبة قليلة من عناصر النتروجين والفسفور والبوتاسيوم. ويمكن استعمالها كأسمدة كيمياوية.

(4) الاجزاء الورقية والخضرية من البنجر وتستعمل علفاً للماشية خضراء أو مجففة وعادة فان هذه الاجزاء الخضرية تكون غنية بالبروتين والتي تصل نسبته ۱۰٪  وكذلك فيتامين (أ). إلا أنها لا تصلح لتغذية الخيول بكميات كبيرة لاحتوائها على كميات كبيرة من أملاح ال Cathatic وحامض الأكساليك.