أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-23
400
التاريخ: 2024-08-18
470
التاريخ: 2024-07-22
449
التاريخ: 14-4-2016
3031
|
كثيرة هي الأحاديث التي حثت على تعليم الاولاد أمورا كثيرة الجامع المشترك بينها تعليمهم أصول الدين وفروعه, ونحن هنا نريد إعطاء نموذج عما يجب تعليمه لأولادنا والذي يجب أن يكون هدفا من أهداف التربية عندنا وهذه الأمور هي على الشكل التالي :
أ- تعليم القرآن الكريم :
يعتبر القرآن الكريم دستور المسلمين الذي يحتوي كل امور الشريعة وأحكامها, وقد حث الشرع الحنيف على تعليمه لأولادنا, ومن هذه الاحاديث ما رواه الإمام الصادق (عليه السلام) حيث قال:(الغلام يلعب سبع سنين, ويتعلم الكتاب سبع سنين ويتعلم الحلال والحرام سبع سنين)(1) .
وهذا الحديث الشريف يحدد بشكل واضح أنه بعد السنة السابعة من عمر الولد لا بد من تعليمه القرآن الكريم .
ب- تعليم الحلال والحرام :
من الحديث الشريف السابق يظهر أنه بعد السنة الرابعة عشرة يجب البدء بتعليم الولد أحكام الشريعة الإسلامية من الحلال والحرام فيعرف ما هي أحكامه, وذلك لأن الولد بعد هذا العمر يصبح مكلفا من الناحية الشرعية ويجب أن يكون مدركا لأحكامه الشرعية كي لا يقع في الحرام, أو يترك ما وجب عليه شرعا, أو لا يؤديه على وجهه الصحيح شرعا.
ج- تعليم الصلاة :
ورد حثٌّ خاص في كثير من الأحاديث الشريفة على تعليم الأولاد الصلاة وعدم تركهم الى المرحلة التي يبلغون فيها سن التكليف الشرعي, بل مبادرتهم بالتعليم قبل هذا السن كي ينشؤوا على القيام بها وأدائها فتصبح بعد أن يبلغوا جزءا مما تعود عليه الولد, فلا يتعب الاهل من إلزامهم بالصلاة بعد بلوغهم سن التكليف الشرعي, وقد ورد في ذلك عن أمير المؤمنين الإمام علي (عليه السلام) قوله:(علموا اولادكم الصلاة لسبع, وخذوهم بها إذا بلغوا الحلم)(2) .
والمقصود من هذا الحديث الشريف أعم من الصلاة , بل هو دلالة على تعليم وتدريب الاولاد على كل الأمور التي يجب على الأولاد القيام بها بعد بلوغهم سن التكليف ومنها تدريبهم على الصوم وما شابه, والمشكلة التي تحصل في هذه الأيام أن الأهل يفشلون في جعل أولادهم من الملتزمين ويعود سبب ذلك كله الى أنهم أجلوا التعليم للأحكام حتى بلغوا سن التكليف الشرعي ومنهم الى ما بعد هذا السن, فإذا بهؤلاء الأولاد صاروا أصعب في تلقيهم هذه الأمور التي كانوا سيتلونها بسهولة لو تعلموها في سن مبكر.
د- تدريبه على فنون القتال :
حث الإسلام على تعليم أولادنا فنون القتال ذلك أن الله سبحانه وتعالى أراد من مجتمعاتنا أن تكون مجتمعات قوية تستطيع الدفاع عن نفسها ولا تقع تحت ضغط الخوف من أعدائها والأحاديث في هذه المجالات كثيرة منها ما ورد عن رسول الله (صلى الله عليه واله) أنه قال :(علموا أولادكم السباحة والرماية)(3) .
والسباحة والرماية هنا وركوب الخيل في أحاديث أخرى إنما هي تعبير عن فنون القتال في ذلك الزمان, وبالتالي يجب تعليم أولادنا في كل عصر فنون القتال المناسبة للعصر الذي يعيشون فيه, ويجب هنا على الأمهات خصوصا أن لا تقف في وجه التدرب على فنون القتال في هذه الأزمان التي تحتاج فيها المسلم لأن يكون قويا في مواجهة الأخطار التي يعانون منها .
_____________
1ـ الكافي ج 6 ص47 .
2ـ عيون الحكم والمواعظ ص341 .
3ـ وسائل الشيعة ج12 ، ص247.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تستعدّ لتكريم عددٍ من الطالبات المرتديات للعباءة الزينبية في جامعات كركوك
|
|
|