أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-11-2016
1196
التاريخ: 24-5-2017
1909
التاريخ: 17-11-2016
1836
التاريخ: 17-11-2016
1737
|
[غزو مكة] آخر حدث ختم به يزيد بن معاوية حياته المليئة بالفظائع وعظائم الامور ، فقد نص المؤرخون على انَّ يزيد بن معاوية أمر مسلم بن عقبة المرِّي بأن يغزو مكة بعد ان رفض عمرو بن سعيد الأشدق وكذلك عبيد الله بن زياد انجاز هذه المهمة(1) .
وبعد ان فرغ مسلم بن عقبة من غزو المدينة المنورة واباحتها ثلاثاً سار الى مكة إلا انَّه مات في الطريق وتولَّى القيام بهذه المهمة الحصين بن نمير، فسار بالجند الى مكة المكرمة وحاصرها وضربها بالمنجنيق واحترق من جراء ذلك طرفاً من الكعبة الشريفة .
واليك بعض ما نص عليه المؤرخون في ذلك:
النص الأول: ما ذكره ابن قتيبة في الامامة والسياسة « ... فقال يزيد : فسر على بركة الله ... إن حدث بك حدث فأمر الجيوش الى حصين بن نمير فانهض باسم الله الى الزبير واتخذ المدينة طريقاً .. »(2) .
النص الثاني: ما ذكره ابن الاثير في الكامل « فلمَّا فرغ مسلم من قتال أهل المدينة ونهبها شخص بمن معه نحو مكة يُريد ابن الزبير ... فلما انتهى الى المشلل نزل به الموت... فلما مات سار الحصين بالناس، فقدم مكة... ثم أقاموا يقاتلونه بقية المحرم وصفر حتى مضت ثلاثة أيام من شهر ربيع رموا البيت بالمجانيق وحرقوه بالنار... وأقام الناس يحاصرون ابن الزبير... »(3) . وذكر الطبري نحواً من ذلك(4).
النص الثالث: ما ذكره ابن قتيبة في الامامة والسياسة :
« وأقبل ابن نمير حتى نزل مكة وأرسل خيلا فأخذت أسفلها ، ونصب عليها الحرادات والمجانيق ، وفرض على أصحابه عشرة آلاف صخرة في كلِّ يوم يرمونها بها »(5) .
النص الرابع: ما ذكره اليعقوبي في تاريخه : « وقدم الحصين بن نمير مكة فناوش ابن الزبير الحرب في الحرم ورماه بالنيران حتى أحرق الكعبة »(6) .
النص الخامس: ما ذكره السيوطي في تاريخ الخلفاء قال :
« قال الذهبي: ولمَّا فعل يزيد بأهل المدينة ما فعل ... وسار جيش الحرة الى مكة لقتال ابن الزبير ... وأتو مكة ، فحاصروا ابن الزبير وقاتلوه ورموه بالمنجنيق ... واحترقت من شرارة نيرانهم أستار الكعبة وسقفها وقرنا الكبش الذي فَدَى الله به اسماعيل ، وكانا في السقف ... »(7) .
هذا بعض ما ذكره المؤرخون في شأن غزو يزيد لمكة المكرمة واحراقه للكعبة و ضربها بالمنجنيق .
وتلاحظون انَّه ليس من مبرر لذلك سوى الحرص على استقرار سلطانه ، وهذا ما يُهوِّن العظيم ويبيح الدم الحرام والبلد الحرام والشهر الحرام، فليس على يزيد من حريجة في دينه بعد ان كان هذا مرامه !!!
وقد اعتذر عن ذلك بقوله « يا أهل الشام فإنَّ أهل المدينة أخرجوا قومنا ، والله لإنْ تقع الخضراء على الغبراء أحب اليَّ من ذلك »(8) !!!
_________
(1) تاريخ الطبري ج4 / 371 ، الكامل في التاريخ ج3 / 311 .
(2) الامامة والسياسة ج1 / 209 ، البداية والنهاية ج8/239 ،تهذيب التهذيب ج2/316 .
(3) الكامل في التاريخ ج3 / 316، البداية والنهاية ج8/246.
(4) تاريخ الطبري ج4 / 381 ـ 382 ، تاريخ الاسلام ووفيات المشاهير والأعلام أحداث 64 هـ / 34 ، شذرات الذهب في أخبار من ذهب لابن العماد الحنبلي الدمشقي ج1/287 ، ونقل ابن أعثم في كتاب الفتوح ما هذا نصّه : «فجعل يرمي مكة رمياً متداركاً لا يفتر.. فلم يزل القوم يرمون المسجد الحرام والبيت بالنيران والحجارة» ج5/302 ، تاريخ ابن الوردي ج1/234 ، الاخبار الطوال 268 ، مرآة الجنان ج1/113 ، المنتظم ج6/22 .
(5) الامامة والسياسة ج2 / 12 ، تاريخ الاسلام ووفيات المشاهير والأعلام أحداث 64 هـ/ 34 ، شذرات الذهب في أخبار من ذهب لابن العماد الحنبلي الدمشقي ج1/287 ، ونقل ابن أعثم في كتاب الفتوح ما هذا نصّه : « فجعل يرمي مكة رمياً متداركاً لا يفتر .. فلم يزل القوم يرمون المسجد الحرام والبيت بالنيران والحجارة » ج5/302 ، تاريخ ابن الوردي ج1/234 الاخبار الطوال 268 ، مرآة الجنان ج1/113 ، المنتظم ج6/22 .
(6) تاريخ اليعقوبي ج2 / 251 .
(7) تاريخ الخلفاء / 209 ، كنز الدرر لابي بكر الدواداري
ج4/118 ، راجع أخبار مكّة لابي الوليد الأزرقي ج1 / 202 .
(8) الامامة والسياسة ج1 / 209 .
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تستعدّ لتكريم عددٍ من الطالبات المرتديات للعباءة الزينبية في جامعات كركوك
|
|
|