أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-08-2015
1929
التاريخ: 1-07-2015
1908
التاريخ: 1-07-2015
2018
التاريخ: 11-08-2015
1960
|
الملفت للنظر أنّ أكثر المنكرين للزواج المؤقت من أهل السنّة، اضطرّوا تدريجياً وبسبب وقوع بعض الضغوطات على الشبّان وغيرهم من الأشخاص المحرومين، إلى القبول بنوع يشبه الزواج المؤقت يسمى «زواج المسيار» ومع أنّهم لم يطلقوا عليه الزواج المؤقت، إلاّ أنّه لا يوجد أي اختلاف معه، وبالتالي فهو يجيز للشخص المضطر، الزواج من امرأة بشكل دائم حتى وإن نوى الطلاق بعد فترة قصيرة، واشترط سقوط النفقة وحق المبيت والإرث، وهو في الواقع يشبه الزواج المؤقت بشكل كبير، باستثناء الانفصال، فإنّه هنا يتحقق بالطلاق، وفي الزواج المؤقت يتحقق إمّا بهبة المدّة المتبقية أو انتهاء المدّة المقررة، ولكلا النوعين من الزواج زمان محدد قد أخذ بعين الاعتبار منذ البداية.
والجميل في الأمر أنّ بعض الشبّان من أهل السنّة قاموا أخيراً وبسبب المشاكل والضغوط التي تواجههم في طريق الزواج الدائم بالاتصال بنا من خلال الشبكة العنكبوتية (الانترنيت) ووجهوا لنا هذا السؤال: هل هناك مانع في مسألة الزواج المؤقت من الأخذ بفتوى الشيعة؟
وقلنا: إنّه لا مانع أبداً.
فهؤلاء الذين ينكرون الزواج المؤقت، يقبلون بزواج المسيار، فهم وإن لم يقبلوا بعنوانه، ولكنهم في الواقع قد قبلوا به.
نعم الضرورات التي تواجه الإنسان قد تجبره على قبول الأمور الواقعية، حتى وإن اختلفت العناوين.
وبناءً على هذه النتيجة ومع إصرارهم ومخالفتهم للزواج المؤقت فهم يقومون ـ من حيث يعلمون أو لا يعلمون ـ بتمهيد الطريق للفحشاء، إلا إذا اقترحوا نوعاً آخر مشابهاً كما هو الحال في زواج المسيار، ولأجل هذا جاءت روايات أهل البيت (عليهم السلام) «لولا مخالفتهم للزواج المؤقت الإسلامي لما ابتليَ أحد بالزنا» (1).
ومع هذا قاموا بتشويه موضوع الزواج المؤقت الذي شرّع للضرورات وتلبية حاجة المحرومين، وأظهروه بصورة قبيحة، وبهذا مهدوا لانتشار الفساد بالزنا في المجتمع الإسلامي، فهم في الواقع شركاء المذنبين في ارتكاب المعصية; لأنّهم منعوا الناس من الاستفادة الصحيحة من الزواج المؤقت.
وعلى كل حال فالإسلام وضع قانوناً يتطابق مع فطرة البشر، ليلبّي جميع الحاجات الواقعية له، ولا يمكن أن لا تدرج مسألة الزواج المؤقت في أحكامه، و...أنّ الزواج المؤقت جاء في القرآن الكريم والأخبار النبوية، وعمل به مجموعة من الأصحاب، إلاّ أنّ مجموعة أخرى تدّعي أنّ هذا الحكم الإسلامي قد نسخ، وسنرى أنّهم لا يملكون أي دليل مقنع على هذا النسخ.
________________
1. يقول الإمام الصادق(عليه السلام): «لولا ما نهى عنه عمر ما زنى إلاّ شقي»، وسائل الشيعة، ج14، ص 440، ح 24. وجاء هذا الحديث كثيراً في كتب أهل السنّة وهو قال الإمام علي(عليه السلام): «لولا أنّ عمر نهى عن المتعة ما زنى إلاّ شقي»، تفسير الطبري ، ج 5، ص 119; وتفسير الدر المنثور، ج2، ص 140; وتفسير القرطبي، ج 5، ص 130 .
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|