أقرأ أيضاً
التاريخ: 8/11/2022
1660
التاريخ: 10-12-2015
12868
التاريخ: 22-10-2014
3027
التاريخ: 8-05-2015
2722
|
قال تعالى : { اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ } [البقرة : 255].
السنة كالعدة مثال واوي ، وهي ما يتقدم النوم من الفتور الذي يقال له النعاس ايضا. والنوم : حال يعرض للحيوان عند استرخاء اعصاب الدماغ في رطوبات الابخرة المتصاعدة ، بحيث يقف الحواس الظاهرة عن الاحساس رأساً .
فان قلت : ذكر النوم كان مغنياً عن ذكر السنة ، للزومها له وتقدمها عليه طبعاً .
قلت : ليس كذلك ؛ لانه يمكن تحقق النوم بدون السنة ، فتقدمها عليه غير لازم .
ولو سلم اللزوم ، فيمكن ان يكون ذكرها للتصريح بالاستقصاء والاحاطة ، ثم القول بفوات المبالغة التي تناسب المقام ، لا يليق بكلام الملك العلام.
فالحق ان يقال : ان في تقديمها عليه مبالغة لطيفة مع رعاية ترتيب الوجود ؛ لان مفهوم قوله { لا تأخذه سنة ولا نوم } انه لا يغلبه السنة التي هي سبب غفلة الشخص في الجملة ، ولا النوم الذي هو سبب الغفلة بالكلية.
وحاصله : انه لا يمنعه مانع جزئي ولا مانع كلي عن حسن قيامه بحفظ المخلوقات.
ولا يخفى ان هذا الاداء مشتمل على المبالغة ، وهذه الجملة تأكيد للقيوم ، فان من كان دائم القيام بحفظ شيء ، لزمه عدم عروض السنة والنوم له اصلاً ، والا اصل لزوم الشيء وذكر لازم الشيء بعده تأكيده له ، ولما كانت هذه الجملة تأكيداً لما اشتملت عليه الاولى ترك العاطف بينهما.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
راية الإمامين الكاظمين ترفرف حزناً في سماء البصرة الفيحاء
|
|
|