أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-08-12
![]()
التاريخ: 20-3-2022
![]()
التاريخ: 2024-04-21
![]()
التاريخ: 24-8-2022
![]() |
قال تعالى : {كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (3) ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (4) كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ (5) لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ (6) ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ (7) ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} [التكاثر : 3 - 8].
«اليقين» يقابل «الشك» ، كما إنّ «العلم» يقابل «الجهل» ، واليقين يعني وضوح الشيء وثبوته. ويستفاد من الرّوايات أنّ اليقين هو أعلى مراحل الإيمان. الإمام محمّد بن علي الباقر(عليه السلام) يجعل الإيمان أعلى من الإسلام درجة ، والتقوى أعلى من الإيمان درجة ، واليقين أعلى من التقوى درجة ثمّ يقول : «ولم يقسم بين النّاس شيء أقل من اليقين». ويسأل الراوي : ما هو اليقين ؟ يقول : «التوكل على اللّه ، والتسليم للّه ، والرضا بقضاء اللّه ، والتفويض إلى اللّه!» (1)
علوّ مقام اليقين على مقام التقوى والإيمان والإسلام أكدت عليه روايات اُخرى (2).
وعن الإمام جعفر بن محمّد الصادق (عليه السلام) قال : «من صحة يقين المرء المسلم أن لا يرضي النّاس بسخط اللّه ، ولا يلومهم على ما لم يؤته اللّه ... إنّ اللّه بعدله وقسطه جعل الروح والراحة في اليقين والرضا ، وجعل الهم والحزن في الشك والسخط».
ومن هذه النصوص وأمثالها نفهم جيداً أنّ الإنسان ـ حين يصل إلى مقام اليقين ـ تغمر قلبه وروحه طمأنينة خاصّة.
ومع هذا ، فلليقين مراتب ، أشارت إليها الآية أعلاه والآية (95) من سورة الواقعة : {إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ} [الواقعة : 95] ، وهي ثلاثة : (3)
1 ـ علم اليقين : وهو الذي يحصل للإنسان عند مشاهدته الدلائل المختلفة ، كأن يشاهد دخاناً فيعلم علم اليقين أن هناك ناراً.
2 ـ عين اليقين : وهو يحصل حين يصل الإنسان إلى درجة المشاهدة كأن يرى بعينه مثلاً النّار.
3 ـ حقّ اليقين : وهو كأن يدخل الإنسان النّار بنفسه ويحسّ بحرقتها ، ويتصف بصفاتها. وهذه أعلى مراحل اليقين .
يقول المحقق الطوسي : اليقين اعتقاد جازم مطابق ثابت ، لا يمكن زواله ، وهو في الحقيقة مؤلف من علمين ، العلم بالمعلوم والعلم بأن خلاف ذلك العلم محال ، وله مراتب: علم اليقين ، وعين اليقين ، وحقّ اليقين (4)
إنّه ذكر عند النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنّ بعض أصحاب عيسى (عليه السلام) كان يمشي على الماء فقال (صلى الله عليه وآله وسلم) : «لو كان يقينه أشدّ من ذلك لمشى على الهواء» فالحديث ـ كما ترى ـ يوميء إلى أنّ الأمر يدور مدار اليقين باللّه سبحانه ومحو الأسباب الكونية عن الإستقلال في التأثير ، فإلى أي مبلغ بلغ ركون الإنسان إلى القدرة المطلقة الإلهية انقادت له الأشياء على قدره (5).
______________________
1. بحار الانوار ، ج70، ص138،ح4.
2. المصدر السابق ، ص135-137.
3. المصدر السابق ، ص143.
4. المصدر السابق ، ص143.
5. تفسير الميزان ، ج6 ، ص200 ، ذيل الاية 105 ، من سورة المائدة .
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|