أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-23
1841
التاريخ: 19-11-2017
2127
التاريخ: 28-11-2017
1970
التاريخ: 19-12-2020
3234
|
إن من الامور التربوية الهامة، مراقبة الطفل والعناية بسلوكه، والاهتمام بتربيته، واخضاعه للمراقبة التربوية والايمانية ودعوته إلى التعاليم الخلقية والملكات الطاهرة، وملاحظة سلوك اصدقائه والمرافقين له لان القرين بالمقارن يقتدي والطبع مكتسب من كل مصحوب وقد قال علماء الاخلاق : ( ان ام المسائل للأخلاق هي المراقبة).
لذلك نرى ان الاسلام الحنيف اهتم بتأديب الاطفال ومراقبة سلوكهم وقد حث على مصاحبة
الطفل في سني حياته المبكرة، وغرس الفضائل والعادات والاتجاهات الصالحة في نفسه يقول رسول الله (صلى الله عليه واله): (اكرموا اولادكم واحسنوا تأديبهم يغفر لكم).
ولقد كان اهتمام الإسلام بجميع الاطفال والاولاد واضحاً ولا يحتاج إلى دليل، بل وصل اهتمامه إلى ولد الزنا، حيث امر بإخضاعه للمراقبة التربوية والإيمانية، شأن الاطفال والاولاد القانونيين، ودعاة إلى الكمالات الروحية، والايمان وعبادة الله تعالى، وقيده بالتكاليف الشرعية، وجعل له من العقاب والثواب على قدر ما يأتي به من الاعمال الصالحة او الطالحة، فهو كغيره من الناس سواء بسواء.
جاء عن الإمام الصادق (عليه السلام) انه قال: (ان ولد الزنا يستعمل، ان عمل خيرا جزي به، وان عمل شراً جزي به)(1).
ولكن هنا يجب القول : بان المراقبة لولد الزنا تكون اشد واقوى خوفاً من انحرافه، لأنه يملك استعداداً للانحراف اكثر ممن غيره، فربما تظهر صفاته الوراثية الفاسدة فجأة، وتهلك الحرث والنسل، كما حصل لعبيد الله بن زياد وابيه زياد بن أبيه.
وكما يقول العلماء التربويون والنفسانيون: ان الاساليب التربوية وعوامل المحيط اذا اتفقت مع الصفات الوراثية السيئة للطفل ظهرت بسرعة.
وإن خالفتها فان التربية حاكمة على الوراثة ، والمحيط يكون اقوى الصفات الموروثة.
وعلى هذا الاساس فان الاسلام اهتم بتربية الاولاد الذين يملكون ارضية مساعدة للفساد والشذوذ، ويعتقد الامل باحتمال اصلاحهم وتقويمهم ونهجهم سبل الخير والسعادة
وطبيعي ان المحيط الاول الذي يعيش فيه الطفل ويتربى في احضانه هو:
حجر الام، حيث هو المدرسة الاولى والتي يلتقي فيها الاطفال: والعلم، والاخلاق والكمال الروحي فهنيئا للذين يولدون من آباء مهذبين وامهات طاهرات، يسهرون الليالي من اجل تربيتهم وتثقيفهم الثقافة الاسلامية الصالحة ومثل هؤلاء الآباء والامهات هم موضع تقدير واحترام الاسلام والمسلمين، وقد اوصى الله تبارك وتعالى بها خيراً واحسانا حيث يقول في كتابه المجيد:
{وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا}[الإسراء:23، 24]
وقبل ان نختم الحديث عن ـ التربية والمراقبة ـ ينبغي الاشارة إلى النقطة المهمة التي قلناها في بداية الموضوع وهي مراقبة سلوك الاصدقاء لان الولد يقضي معظم اوقاته مع اصدقائه ونحن نعلم ان للأصدقاء الطيبين اثارا حسنة وانعكاسات طيبة في نفوس اصدقائهم، وعلى العكس من ذلك ان لأصدقاء السوء آثاراً سيئة وانعكاسات خبيثة في نفوس من يصادقونهم، وعليه ـ واتماما للفائدة ...
____________
1- سفينة البحار مادة (زنى) : ص650.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تستعدّ لتكريم عددٍ من الطالبات المرتديات للعباءة الزينبية في جامعات كركوك
|
|
|