أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-4-2017
3219
التاريخ: 26-3-2022
2012
التاريخ: 22-4-2017
3094
التاريخ: 28-4-2017
3266
|
لقد أضاءت روحُ النبي (صـلى الله علـيه وآله) ونفسُه الشريفة واستنارت بنور الوحي ودفَعَه ذلك إلى التأمّل والتفكير في الوظيفة الكبرى والثقيلة الّتي جعلها اللّه على كاهله وخاصة عندما خاطبه الله تعالى بقوله : {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنْذِرْ * وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ} [المدثر: 1 - 3].
وهنا طرح المؤرخون وبخاصّة الطبريّ الَّذي لا يخلو تاريخه من الاساطير الاسرائيليّة قضيّة باسم انقطاع الوحي فقالوا : إنّ رسول اللّه بعد أن رأى ذلك الملَك وسمع منه الآيات الاُولى من القرآن الكريم بقي ينتظر نزولَ خطاب آخر من جانب اللّه تعالى ولكن دون جدوى فهو لم يرَ ذلك المَلك الجميل بعد ذلك ولا أنه سمع النداء الغيبيّ مرة اُخرى على غرار ما رأى وسمع في بدء نزول الوحي.
ولو كان لأنقطاع الوحي في بداية عهد الرسالة ( الّذي ادّعاه هؤلاء ) حقيقة فما هو سوى النزول التدريجي للقرآن ليس إلاّ.
وقد تعلَّقت المشيئة الالهية اساساً بأن ينزلَ الوحيُ على رسول اللّه تدريجاً لا دفعةً واحدةً وذلك لمصالح معينة وحيث أن الأَمر في بدء الوحي كان على أوّله وفي بدايته لذلك لم ينزل الوحي الالهي بعد المرة الاُولى فوراً ولكن حُمِلَ هذا على انقطاع الوحي ولم يكن لا انقطاع الوحي ولا أية مسألة اُخرى من هذا القبيل.
وحيث أن هذه المسألة قد تذرَّع بها الكُتّابُ المغرضون لذلك ينبغي أن نعطيها بعض الاهتمام ليتضح أن ما اُدّعي من انقطاع الوحي قضيةٌ فارغةٌ عن الحقيقة ولذلك لا صحّة لتطبيقِ الآيات القرآنية عليها.
ولتوضيح هذا الأمر ننقل هنا نصّ ما كتبه الطبريّ ونقله في تاريخه ثم نعمد بعد ذلك إلى نقده.
يكتب الطبري في هذا الصدد قائلا لمّا أبطأ جبرئيل على رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) وجزع جزعاً شديداً قالت له خديجة : ما أرى ربَك إلا قد قلاك فانزل اللّه عزّ وجلّ قوله : {وَالضُّحَى * وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى * مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى * وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى * وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى * أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى * وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى * وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى * فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ * وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ * وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} [الضحى: 1 - 11].
ولقد أوجدَ نزولُ هذه الآيات سروراً عظيماً لدى خديجة (عليها السلام) وعلمت بأن ما قالته حول رسول اللّه لا أساس له من الصحة .
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف وحوزة قمّ المقدسة يبحثان سبل تعزيز التعاون في مجال التأليف والتحقيق والفهرسة
|
|
|