أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-02-13
1404
التاريخ: 18/9/2022
1526
التاريخ: 13-1-2016
3392
التاريخ: 3/10/2022
1886
|
الرغبة في الانتقام من أهم ردود الفعل لعقدة الحقارة و أخطرها على الإطلاق. ذلك أن هذه الرغبة الموجودة عند بعض الأطفال والكبار تؤدي الى الطغيان والفوضى ، وبذلك تتضمن سلسلة من المشاكل والمآسي التي لا تُجبر.
(إن العلة الأخرى لظهور عقدة الحقارة هي السلوك المتزمّت والشديد الذي يلاحظ تجاه بعض الأطفال، أي الذين يُنظر إليهم نظرة السخرية والتحقير. وأشد من ذلك موضوع العقوبات البدنية التي تؤلم جسد الطفل وروحه معاً. إن الأطفال الأبرياء الذين يواجهون هذه المشاكل يصبحون بلا شك أخطر أعداء المجتمع. وكما أن الحب والحنان أساس التنظيم الاجتماعي ويؤدي إلى تجمع الأفراد وتمركزهم فإن الحقد والبغضاء عامل أساسي في التفرقة والتشتيت. وهكذا فالطفل الذي يشعر بأن جو الأسرة وحجر الوالدين ليسا إلا مقراً للكراهية والحقد، ولا يستطيع أن يتصور بأن جميع الناس ينظرون إليه بغير نظرة الكراهية والاحتقار... ولذلك فإنه يثأر ، وينتقم ، ولا يوجد في قلبه محل للحب واللين ، عند ذاك يصبح في عداد الناقمين على المجتمع الساخطين على جميع الأفراد. إن كل ما يصيب الفرد من شر أو انحراف في صغره يسبب رد فعل مشابه له من جانبه) (1).
إن الطفل الذي يتجرع الضغط والتحقير والسخرية من أبيه أو أمه أو زوجة أبيه أو مربيه ، يحمل حقداً خاصاً في قلبه ، ويحاول تدارك الفشل الذي لاقاه في حياته فيقدم على كل عمل خطير وحقير ولا يتورع من ارتكاب أي جريمة أو ذنب.
إن أبسط نموذج لطغيان الأطفال والشبان هو الفرار من أسرهم وترك والديهم... وذلك ما نقرأه في الصحف كل يوم، ونسمع استغاثة الآباء في سبيل العصور على أولادهم، وقد تنتهي هذه الحوادث بقضايا مؤلمة ومشاكل لا تجبر كالانحراف الجنسي ، السرقة ، أو الانتحار. وأخيراً فإن كلاً من الولد أو الفتاة الهاربين ينتهي إلى مصير تعس ومؤلم، ويكون بعمله هذا قد انتقم لكرامته من أبويه بتلويث سمعتهما والحط من منزلتهما في المجتمع.
وبهذا الصدد يقول الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) : (ولَدُ السَّوءِ يهدم الشرفَ ، ويَشينُ السلَف)(2).
____________
1ـ عقده حقارت ص 16.
2ـ غرر الحكم ودرر الكلم للآمدي ص 780.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|