عدد الآوكتان

هو مقياس لمقدرة البنزين على مقاومة الاحتراق المبكر (طرقات المحرك). وهذا الرقم يقاس بالنسبة إلى خليط من 4,2,2-ثلاثي ميثيل بينتان (أحد متزامرات (isomer) الأوكتان) وإن-هيبتان. فمثلا 87 أوكتان تعني أن البنزين له كفاءة تشغيل مثل خليط من 87% أيزو اوكتان, 13% إن-هيبتان. وهذا النظام تم عمله بواسطة روسل ماركر. تعتبر مقاومة الجازولين للقرقعة (Knocking) أهم خاصية للجازولين عندما يتم إحتراقه في محرك احتراق داخلي. فعندما يتم حقن مزيج من بخار الجازولين مع الهواء داخل اسطوانة للحرك سيارة فإن المكبس سوف يتحوك ليضغط هذا المزيج. وعندما يحصل الإنضغاط فإن المزيج سوف يسخن إلى حد ببكن أن بجعل المزيج يشتعل تلقائيا دون استخدام شرارة شمعة الاشتعال. إذا حصل ذلك قبل أن يصل المكبس إلى نهاية المشوط، فإن المحفرك سوف يصدر ضجيجا وخبطا.

يعتبر المشتق إيزوأوكتان مقاوم للاحتراق المبكر في محرك السيارة، في حين أن n-هيبتان يشتعل مبكرا أثناء عملية ضغط الوقود في أسطوانة الموتور. لذلك يستعمل مخلوط الوقود بحيث يحتوي على الصنفان بغرض ضبط وقت الاشتعال وتفادي الاشتعال الذاتي المبكر. وتحتوي اسطوانات المحرك على شمعة احتراق بغرض التحكم في وقت الاشتعال، بذلك تكون أكبر استفادة من الوقود والتسيير الصحيح. ففي محرك البنزين يسحب المكبس أثناء انسحابة من الاسطوانة مخلوط الوقود والهواء ثم يشتعلان بفعل شرارة شمعة الاشعال. ولكن تختبر حديثا أنواع من المحركات التي تعمل من دون شمعة احتراق، وفيها يتم الاشتعال بوساطة الكبس، حيث يعمل زيادة ضغط الوقود في المحرك على اشتعال مخلوط الوقود والهواء طبقا لقوانين الديناميكا الحرارية.