أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-12-2014
4201
التاريخ: 7-6-2017
3154
التاريخ: 2024-09-24
402
التاريخ: 7-4-2022
1743
|
إن النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وإن لم يلق في هذا السفر الشاق كيدا ولم يواجه العدوّ، ولم يقاتل إلاّ أنّ هذه السفرة عادت عليه بسلسلة من الفوائد المعنوية والروحية هي :
أولا : صعود مكانة وسمعة الجيش الاسلاميّ، فقد زاد من عظمته وقوته في قلوب سكان الحجاز، وحكّام المناطق الحدودية السورية، وعرف الصديق والعدوّ أن المقدرة العسكريّة الاسلاميّة بلغت من القوة والعظمة بحيث أصبح في مقدورها أن تواجه اكبر القوى العالمية وتقارعها، وتلقي الرعب والخوف في قلوبها.
إن انتشار هذا الموضوع بين القبائل العربية التي عجنت جبلّتها بروح التمرّد والطغيان أوجب أن تتخلى عن فكرة الطغيان والمعارضة، والتآمر ضدّ الاسلام ردحا من الزمن، وأن لا تفكّر في هذه الامور.
ولهذا السبب أخذت وفود القبائل التي لم تخضع للاسلام حتى ذلك اليوم تفد تباعا على رسول الاسلام (صلى الله عليه واله) بعد رجوعه من تبوك الى المدينة، وتظهر لرسول الله (صلى الله عليه واله) طاعتها وخضوعها حتى سمّي ذلك العام بعام الوفود لضخامة عدد تلك الوفود والبعثات التي قدمت المدينة على رسول الله (صلى الله عليه واله).
ثانيا : ضمن المسلمون عن طريق عقد المعاهدات المختلفة المتعدّدة مع حكّام المناطق الحدودية الحجازية والسورية أمن هذه المنطقة، واطمأنوا بسببها إلى أنهم سوف لن يتعاونوا مع جيش الروم، ولن يدخلوا مع تلك الدولة في مؤامرة ضدّ الاسلام والمسلمين.
ثالثا : مهّد رسول الله (صلى الله عليه واله) بهذا السفر الشاق الطريق لفتح الشام، فقد عرف قادة جيشه طرق هذه المنطقة ومشاكلها، وعلمهم كيفية تجييش الجيوش الكبرى في وجه القوى العظمى في ذلك العصر، من هنا كانت الشام وسورية هي أوّل منطقة فتحها المسلمون بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه واله).
رابعا : تميّز المؤمن عن المنافق في هذه التعبئة العامة وحصلت عملية تصفية وفرز كبيرة وعميقة في جماعة المسلمين.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|