أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-8-2017
2608
التاريخ: 3-9-2017
2900
التاريخ: 14-8-2017
2607
التاريخ: 14-8-2017
2521
|
استقبل معاوية الموت ونفسه قلقة ومضطربة مما اقترفه من الأحداث الجسام التي باعدت بينه وبين الله فكان يقول متبرّماً : ويلي من ابن الأدبر ـ يعني حجر بن عدي ـ ان يومي منه لطويل نعم ان يومه لطويل وان حسابه لعسير أمام الله لا في حجر فقط وانّما لدماء المسلمين التي سفكها بغير حقّ فقد قتل عشرات الآلاف من المسلمين وأشاع في بيوتهم الثّكل والحزن والحداد وهو الذي حارب دولة الإسلام وأقام الدولة الأموية التي اتخذت مال الله دولاً وعباد الله خولاً وهو الذي سلّط على المسلمين عصابة من أشرار خلق الله أمثال زياد بن أبيه الذي أمعن في إذلال المسلمين وظلمهم بغير حقّ وهو الذي استخلف من بعده ولده يزيد صاحب الأحداث والموبقات في الإسلام وشبيه جدّه أبي سفيان في اتجاهاته وميوله المعادية لله ولرسوله وهو الذي دسّ السمّ إلى ريحانة رسول الله (صلى الله عليه واله) وسبطه الإمام الزكي أبي محمد (عليه السلام) وهو الذي أعلن سبّ أهل البيت : على المنابر وجعل ذلك جزءاً من حياة المسلمين العقائدية إلى غير ذلك من الموبقات التي اقترفها والتي تجعل حسابه شاقاً وعسيراً أمام الله.
وعلى أيّ حال فقد هلك معاوية فأهون به هالكاً ومفقوداً فقد انكسر باب الجور وتضعضعت أركان الظلم كما أبّنه بذلك الزعيم العراقي الكبير يزيد بن مسعود النهشلي أما خليفته وولي عهده يزيد فلم يكن حاضراً عند وفاته وإنما كان مشغولاً برحلات الصيد وعربدات السكر ونغمة العيدان.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تستعدّ لتكريم عددٍ من الطالبات المرتديات للعباءة الزينبية في جامعات كركوك
|
|
|