أقرأ أيضاً
التاريخ: 31-10-2016
1132
التاريخ: 2024-10-02
412
التاريخ: 2024-10-16
865
التاريخ: 24-8-2017
1311
|
الصَّوْمِ ( وَهُوَ الْكَفُّ ) نَهَارًا ... ( عَنْ الْأَكْلِ وَالشُّرْبِ مُطْلَقًا ) الْمُعْتَادُ مِنْهُمَا ، وَغَيْرُهُ ، ( وَالْجِمَاعِ كُلِّهِ ) قُبُلًا وَدُبُرًا لِآدَمِيٍّ ، وَغَيْرِهِ عَلَى أَصَحِّ الْقَوْلَيْنِ ( وَالِاسْتِمْنَاءِ ) وَهُوَ : طَلَبُ الْإِمْنَاءِ بِغَيْرِ الْجِمَاعِ مَعَ حُصُولِهِ ، لَا مُطْلَقُ طَلَبِهِ ، وَإِنْ كَانَ مُحَرَّمًا أَيْضًا ، إلَّا أَنَّ الْأَحْكَامَ الْآتِيَةَ لَا تَجْرِي فِيهِ ، وَفِي حُكْمِهِ النَّظَرُ وَالِاسْتِمْتَاعُ بِغَيْرِ الْجِمَاعِ ، وَالتَّخَيُّلُ لِمُعْتَادِهِ مَعَهُ كَمَا سَيَأْتِي ( وَإِيصَالِ الْغُبَارِ الْمُتَعَدِّي ) إلَى الْحَلْقِ غَلِيظًا كَانَ أَمْ لَا ، بِمُحَلَّلٍ كَدَقِيقٍ ، وَغَيْرِهِ كَتُرَابٍ .
وَتَقْيِيدُهُ بِالْغَلِيظِ فِي بَعْضِ الْعِبَارَاتِ وَمِنْهَا الدُّرُوسُ لَا وَجْهَ لَهُ ، وَحَدُّ الْحَلْقِ مَخْرَجُ الْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ ، ( وَالْبَقَاءِ عَلَى الْجَنَابَةِ ) مَعَ عِلْمِهِ بِهَا لَيْلًا ، سَوَاءٌ نَوَى الْغُسْلَ أَمْ لَا .
( وَمُعَاوَدَةِ النَّوْمِ جُنُبًا بَعْدَ انْتِبَاهَتَيْنِ ) مُتَأَخِّرَتَيْنِ عَنْ الْعِلْمِ بِالْجَنَابَةِ ، وَإِنْ نَوَى الْغُسْلَ إذَا طَلَعَ الْفَجْرُ عَلَيْهِ جُنُبًا ، لَا بِمُجَرَّدِ النَّوْمِ كَذَلِكَ ، ( فَيُكَفِّرُ مَنْ لَمْ يَكُفَّ ) عَنْ أَحَدِ هَذِهِ السَّبْعَةِ اخْتِيَارًا فِي صَوْمٍ وَاجِبٍ مُتَعَيِّنٍ ، أَوْ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ مَعَ وُجُوبِهِ بِقَرِينَةِ الْمَقَامِ .
( وَيَقْضِي ) الصَّوْمَ مَعَ الْكَفَّارَةِ ( لَوْ تَعَمَّدَ الْإِخْلَالَ ) بِالْكَفِّ الْمُؤَدِّي إلَى فِعْلِ أَحَدِهَا .
وَالْحُكْمُ فِي السِّتَّةِ السَّابِقَةِ قَطْعِيٌّ ، وَفِي السَّابِعِ مَشْهُورِيٌّ ، وَمُسْتَنَدُهُ غَيْرُ صَالِحٍ ، وَدَخَلَ فِي الْمُتَعَمِّدِ الْجَاهِلُ بِتَحْرِيمِهَا وَإِفْسَادِهَا، وَفِي وُجُوبِ الْكَفَّارَةِ عَلَيْهِ خِلَافٌ .
وَاَلَّذِي قَوَّاهُ الْمُصَنِّفُ فِي الدُّرُوسِ عَدَمَهُ ، وَهُوَ الْمَرْوِيُّ ، وَخَرَجَ النَّاسِي فَلَا قَضَاءَ عَلَيْهِ ، وَلَا كَفَّارَةَ ، وَالْمُكْرَهُ عَلَيْهِ ، وَلَوْ بِالتَّخْوِيفِ فَبَاشَرَ بِنَفْسِهِ عَلَى الْأَقْوَى .
وَاعْلَمْ أَنَّ ظَاهِرَ الْعِبَارَةِ كَوْنُ مَا ذُكِرَ تَعْرِيفًا لِلصَّوْمِ كَمَا هُوَ عَادَتُهُمْ ، وَلَكِنَّهُ غَيْرُ تَامٍّ ، إذْ لَيْسَ مُطْلَقُ الْكَفِّ عَنْ هَذِهِ الْأَشْيَاءِ صَوْمًا كَمَا لَا يَخْفَى ، وَيُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ تَجَوَّزَ فِيهِ بِبَيَانِ أَحْكَامِهِ ، وَيُؤَيِّدُهُ أَنَّهُ لَمْ يُعَرِّفْ غَيْرَهُ مِنْ الْعِبَادَاتِ ، وَلَا غَيْرَهَا فِي الْكِتَابِ غَالِبًا .
وَأَمَّا دَخَلُهُ مِنْ حَيْثُ جَعْلُهُ كَفًّا ، وَهُوَ أَمْرٌ عَدَمِيٌّ فَقَابِلٌ لِلتَّأْوِيلِ بِإِرَادَةِ الْعَزْمِ عَلَى الضِّدِّ أَوْ تَوْطِينِ النَّفْسِ عَلَيْهِ ، وَبِهِ يَتَحَقَّقُ مَعْنَى الْإِخْلَالِ بِهِ إذْ لَا يَقَعُ الْإِخْلَالُ إلَّا بِفِعْلٍ فَلَا بُدَّ مِنْ رَدِّهِ إلَى فِعْلِ الْقَلْبِ ، وَإِنَّمَا اقْتَصَرَ عَلَى الْكَفِّ مُرَاعَاةً لِمَعْنَاهُ اللُّغَوِيِّ .
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|