أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-10-2017
2337
التاريخ: 5-12-2017
2655
التاريخ: 9-10-2017
2744
التاريخ: 16-10-2017
2830
|
اتّجه موكب أُسارى أهل البيت (عليهم السّلام) إلى يثرب ، وأخذ يجدّ في السير لا يلوي على شيء ، وقد غامت عيون بنات رسول الله (صلّى الله عليه وآله) بالدموع وهنَّ ينحنَ ويندبنَ قتلاهنّ ، ويذكرنَ بمزيد من اللوعة ما جرى عليهنَّ من الذلّ .
وكانت يثرب قبل قدوم السبايا إليها ترفل في ثياب الحزن على اُمّ المؤمنين السيدة اُمّ سلمة زوجة النبي (صلّى الله عليه وآله) ؛ فقد توفّيت بعد قتل الحسين (عليه السّلام) بشهر كمداً وحزناً عليه .
ولمّا وصل الإمام زين العابدين (عليه السّلام) بالقرب من المدينة نزل وضرب فسطاطه ، وأنزل العلويات ، وكان معه بشر بن حذلم ، فقال له : يا بشر ، رحم الله أباك لقد كان شاعراً ، فهل تقدر على شيء منه ؟ .
ـ بلى يابن رسول الله .
ـ فادخل المدينة وانع أبا عبد الله .
وانطلق بشر إلى المدينة ، فلمّا انتهى إلى الجامع النبوي رفع صوته مشفوعاً بالبكاء قائلاً :
يا أهلَ يثربَ لا مقامَ لكم بها ... قُـتلَ الحسينُ فأدمعي مدرارُ
ألجسمُ منهُ بكربلاء مُضرّجٌ ... و الرأسُ منهُ على القناةِ يُدارُ
وهرعت الجماهير نحو الجامع النبوي وهي ما بين نائح وصائح تنتظر من بشر المزيد من الأنباء ، وأحاطوا به قائلين : ما النبأ ؟
ـ هذا علي بن الحسين مع عمّاته وأخواته قد حلّوا بساحتكم ، وأنا رسوله إليكم اُعرّفكم مكانه .
وعجّت الجماهير بالبكاء ، ومضوا مسرعين لاستقبال آل رسول الله (صلّى الله عليه وآله) الذي برّ بدينهم ودنياهم ، وساد البكاء وارتفعت أصوات النساء بالعويل ، وأحطنَ بالعلويات ، كما أحاط الرجال بالإمام زين العابدين (عليه السّلام) وهم غارقون بالبكاء ، فكان ذلك اليوم كاليوم الذي مات فيه رسول الله (صلّى الله عليه وآله) .
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
مركز الكفيل للصحة والسلامة ينظم دورة عن الإسعافات الأولية في جامعة أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|