أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-6-2018
1282
التاريخ: 26-1-2018
794
التاريخ: 9-10-2017
751
التاريخ: 9-10-2017
673
|
خروج يحيى بن عمر:
كان يحيى بن عمر قتيل شاهي قدم من خراسان في أيام المتوكل، وهي في ضائقة وعليه دين، فكلم بعض أكابر أصحاب المتوكل في ذلك فأغلظ له وحبسه بسامرا، ثم كفله أهله فأطلق وانحدر إلى بغداد، فأقام بها مدة على حال غير مرضيةٍ من الفقر، وكان، رضي الله عنه، ديناً خيراً عمالاً حسن السيرة، فرجع إلى سامرا مرة ثانية، وكلم بعض أمراء المتوكل في حاله، فأغلظ له وقال: لأي حال يعطى مثلك؟ فرجع إلى بغداد وانحدر منها إلى الكوفة ودعا الناس إلى الرضى من آل محمد. فتبعه ناس من أهل الكوفة من ذوي البصائر في التشييع وناس من الأعراب، ووثب في الكوفة وأخذ ما في بيت المال ففرقه على أصحابه، وأخرج من في السجون وطرد عن الكوفة عاملها وكثرت جموعه. فأرسل إليه أمير بغداد، وهو محمد بن عبد الله بن طاهر، عسكراً، فالتقوا بشاهي، وهي قرية قريبة من الكوفة، فكانت الغلبة لعسكر ابن طاهر، وانكشف الغبار ويحيى بن عمر قتيل، فحمل رأسه إلى محمد ابن عبد الله بن طاهر ببغداد. فجلس محمد بن عبد الله بن طاهر للهناء بذلك، فدخل عليه الناس أفواجاً يهنئونه، وفي جملتهم رجلٍ من ولد جعفر بن أبي طالب، عليه السلام، فقال له: أيها الأمير إنك لتهنأ بقتل رجل لو كان لرسول الله، صلى الله عليه[وآله] وسلم، حياً لعزي به. فأطرق محمد بن عبد الله ساعة ثم نهض وصرف الناس، ورثاه الشعراء، ممن رثاه ابن الرومي بجيميته التي أولها:
أمامك فانظر أي نهجيك تنهج *** طريقان شتى: مستقيم وأعوج
منها:
سـلام وريحان وروح ورحمة ***عليك وممدود من الظل سجسج
ولا برح القاع الذي أنت جاره *** يرف عليــــه الأقحوان المفلج
وهي قصيدة شاعرة تناول فيها بني العباس بأشياء تركناها تحرجاً.
وكانت وقعة شاهي في سنة خمسين ومائتين. وخرج عليه غيره من الطالبيين فكانت الغلبة في جميع تلك الحروب له.
موت المستعين:
واعلم أن المستعين كان مستضعفاً في رأيه وعقله وتدبيره. وكانت أيامه كثيرة الفتن ودولته شديدة الاضطراب، ولم يكن فيه من الخصال المحمودة إلا أنه كان كريماً وهوباً. وخلع في سنة اثنتين وخمسين ومائتين، ثم قتل بعد ذلك.
شرح حال الوزارة في أيامه:
لما ولي المستعين أقر أحمد بن الخصيب على وزارته شهرين، ثم استوزر بعده أبا صالح عبد الله بن محمد بن يزداد .
وزارة أبي صالح محمد بن يزداد:
كان عنده أدب وفضل، وكانت توقيعاته وأجوبته من أحسن التوقيعات والأجوبة.
ومن توقيعاته إلى رجل: ً ليس عليك بأس ما لم يكن منك بأسً قالوا: ولما تولى أبو صالح بن يزداد الوزارة للمستعين ضبط الأموال، فصعب ذلك على أمراء الدولة وكان قد ضيق عليهم، فتهددوه بالقتل فهرب، ثم اختلفت الأحوال، واستكتب المستعين تارةً محمد بن الفضل الجرجراي وشجاع بن القاسم، ولكن لم يتسم أحد منهما بالوزارة، ولم تطل تلك الأيام، وكانت ذات فتن وحروب واختلاف كثير.
انقضت أيام المستعين ووزرائه.
ثم ملك بعده المعتز بالله. هو أبو عبد الله محمد بن المتوكل.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تستعدّ لتكريم عددٍ من الطالبات المرتديات للعباءة الزينبية في جامعات كركوك
|
|
|