أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-10-2017
2468
التاريخ: 12-10-2017
2479
التاريخ: 9-10-2017
2419
التاريخ: 9-10-2017
2621
|
انبرى الإمام أمير المؤمنين (عليه السّلام) وهو خائر القوى ، منهدّ الركن إلى تجهيز جثمان سيد الأنبياء (صلّى الله عليه وآله) فغسّل الجسد الطاهر ، وهو يقول بذوب روحه : بأبي أنت واُمّي ! لقد انقطع بموتك ما لم ينقطع بموت غيرك من النبوّة والأنباء وأخبار السماء ، خصصت حتّى صرت مسلّياً عمّن سواك ، وعممت حتّى صار الناس فيك سواء . ولولا أنّك أمرت بالصبر ، ونهيت عن الجزع لأنفذنا عليك ماء الشؤون ، ولكان الداء مماطلاً ، والكد مخالفاً .
وكان العباس واُسامة يناولانه الماء من وراء الستر .
وكان بدن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) تفوح منه روائح الطيب ، والإمام (عليه السّلام) يقول : بأبي أنت واُمّي يا رسول الله ! طبت حيّاً وميّتاً . وبعد الفراغ من غسله أدرجه الإمام في أكفانه ووضعه على السرير . وأوّل مَنْ صلّى على الجثمان العظيم هو الله تعالى من فوق عرشه ، ثمّ جبرئيل ، ثمّ إسرافيل ، ثمّ الملائكة زمراً زمراً .
وبعد ذلك صلّى عليه الإمام أمير المؤمنين (عليه السّلام) ، ثمّ أقبل المسلمون للصلاة عليه ، فقال لهم الإمام : لا يقوم عليه إمام منكم ، هو إمامكم حيّاً وميّتاً . فكانوا يدخلون رسلاً رسلاً فيصلون عليه صفاً واحداً ، ليس لهم إمام ، وأمير المؤمنين واقف إلى جانب الجثمان ، وهو يقول : السلام عليك أيّها النبي ورحمة الله وبركاته . اللّهمّ إنّا نشهد أنه قد بلّغ ما اُنزل إليه ، ونصح لاُمّته ، وجاهد في سبيل الله حتّى أعزّ الله دينه ، وتمّت كلمته ... اللّهمّ فاجعلنا ممّن يتّبع ما اُنزل إليه ، وثبّتنا بعده ، واجمع بيننا وبينه ... .
وكانت الجماهير تقول : آمين . وقد نخب الحزن قلوبهم فقد مات مَنْ دعاهم إلى الحقّ ، وحرّرهم من خرافات الجاهليّة وأوثانها ، وأقام لهم دولة تدعو إلى إنصاف المظلوم ، وردع الظلم ، وإشاعة الرفاهية والرخاء والأمن بين الناس .
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|