أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-10-2017
2670
التاريخ: 12-10-2017
3009
التاريخ: 12-10-2017
2411
التاريخ: 16-10-2017
2895
|
لم تُجب مع عائشة وحزبها دعوة الإمام (عليه السّلام) إلى السلم وعدم إراقة الدماء ؛ فقد أصرّوا على الحرب والتمرّد على الحقّ ؛ فاضطرّ الإمام إلى مناجزتهم ، فعبّأ جنوده ، ونظرت إليه عائشة وهو يجول بين الصفوف ، فقالت : انظروا إليه كأنّ فعله فعل رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يوم بدر ! أما والله ما ينتظر بكم إلاّ زوال الشمس .
ومع علمها بأنّ فعله كفعل رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، كيف ساغ لها أن تحاربه ؟!وخاطبها الإمام (عليه السّلام) ، فقال لها : يا عائشة ، عمّا قليل ليصبحنَّ نادمين .
وأعطى الإمام خطته العسكريّة لجنوده ، فقال لهم : أيّها الناس ، إذا هزمتموهم فلا تجهزوا على جريح ، ولا تقتلوا أسيراً ، ولا تتّبعوا مولّياً ، ولا تطلبوا مدبراً ، ولا تكشفوا عورة ، ولا تمثّلوا بقتيل ، ولا تهتكوا ستراً ، ولا تقربوا من أموالهم إلاّ ما تجدونه في معسكرهم من سلاح أو كراع ، أو عبد أو أمة ، وما سوى ذلك فهو ميراث لورثتهم على كتاب الله .
ومثّلت هذه الوصية الشرف والرأفة والرحمة ، كما وضعت الأصول الفقهية في حرب المسلمين بعضهم مع بعض ، كما أعلن ذلك بعض الفقهاء .
واعتلت عائشة جملها المسمّى بعسكر وأخذت كفّاً من حصباء فرمت به أصحاب الإمام (عليه السّلام) ، وقالت : شاهت الوجوه .
فأجابها رجل من شيعة الإمام : يا عائشة ، وما رميت إذ رميت ولكنّ الشيطان رمى .
وتولّت عائشة القيادة العامة للقوات المسلحة ، فكانت هي التي تصدر الأوامر للجيش .
وبدأ القتال كأشدّه ، وقد حمل الإمام (عليه السّلام) على معسكر عائشة وقد رفع العلم بيسراه ، وشهر بيمينه ذا الفقار الذي طالما كشف به الكرب عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) .
واشتدّ القتال ، وقد بان الانكسار في جيش عائشة ، وقد قُتل طلحة والزّبير والكثيرون من قادة عسكر عائشة ، وأخذت عائشة تبثّ في نفوس عسكرها روح التضحية والنضال ، وقد دافعوا عنها بحماس بالغ ، وقد شاعت القتلى بين الفريقين .
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تستعدّ لتكريم عددٍ من الطالبات المرتديات للعباءة الزينبية في جامعات كركوك
|
|
|