أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-10-2017
2830
التاريخ: 16-10-2017
2655
التاريخ: 18-10-2017
2503
التاريخ: 12-10-2017
2412
|
الوصية الأخيرة للإمام أمير المؤمنين (عليه السّلام) فقد روتها عقيلة بني هاشم السيّدة زينب (عليها السّلام) ، قالت : كان آخر عهد أبي إلى أخوي الحسن والحسين (عليهما السّلام) ، أنّه قال لهما : يا بنيَّ ، إذا أنا متّ فغسّلاني ، ثمّ نشّفاني بالبردة التي نُشّف بها رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وفاطمة (عليها السّلام) ، وحنّطاني وسجّياني على سريري ، ثمّ انظروا حتّى إذا ارتفع لكما مقدّم السرير فاحملا مؤخّره .
ولمّا أدلى الإمام (عليه السّلام) بوصاياه أخذ يُعاني آلام الموت وهو يتلو آيات الذكر الحكيم ، ويُكثر من الدعاء والاستغفار ، ولمّا دنا منه الأجل المحتوم كان آخر ما نطق به : لمثل هذا فليعمل العاملون . ثمّ فاضت روحه الزكية إلى جنّة المأوى .
لقد ارتفع ذلك اللطف الإلهي الذي أضاء الدنيا بعدله وعمله وكماله ، فما أظلّت سماء الدنيا قطّ أفضل ولا أسمى منه ما عدا أخاه وابن عمّه رسول الله (صلّى الله عليه وآله) .
لقد مادت أركان العدل ، وانطمست معالم الحقّ ، ومات أبو الغرباء والبؤساء .
سيّدي أبا الحسن ، لقد مضيت إلى عالم الخلود ، وأنت مكدود مجهود ، قد جُهل حقّك ، واُبعدت عن مقامك الذي أقامك فيه رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، وقد تظافرت الاُسر القرشيّة على حربك ، ووضعت الحواجز والسدود أمام مخطّطاتك الإصلاحية ، كما فعلت مثل ذلك مع ابن عمّك رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، فإنّا لله وإنّا إليه راجعون .
وقام الإمام الحسن (عليه السّلام) مع بقية إخوانه بتجهيز أبيه ، فغسّلوا الجسد الطاهر وأدرجوه في أكفانه وصلّوا عليه ، وفي الهزيع الأخير من الليل حملوا الجثمان المقدّس إلى مقرّه الأخير ، وكانت معهم العقيلة زينب وهي تذرف الدموع ، وقد نخب الحزن فؤادها ، ودفنوا الجثمان المعظّم في النجف الأشرف حيث مقرّه الآن كعبة للوافدين ، وجامعة من أهم الجامعات في الإسلام .
لقد شاهدت السيّدة زينب الكوارث والخطوب التي أحاطت بأبيها ، فملأت قلبها الزاكي أسى وحزناً ، وعرفتها بما تكنّه قريش من الحقد والحسد لأبيها ، وسائر أبناء الاُسرة النبويّة .
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|