أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-10-2015
3645
التاريخ: 16-3-2016
3607
التاريخ: 7-5-2019
2785
التاريخ: 5-04-2015
4076
|
خرج المختار بن أبي عبيدة الثقفي سنة ستٍ وستين من الهجرة في الكوفة داعياً الناس للطلب بثارات الحسين (عليه السلام) , فقام بثلاثة أمور :
الأول : كاتب المختار الإمام السجاد (عليه السلام) ومحمد بن الحنفية ( عم السجاد ) بشأن التحرك ضد بني أمية , ولم يصرح السجاد (عليه السلام) تأييده للمختار بشكل علني كما هي سياسته العامة ... .
أما محمد بن الحنفية فقد صرح للوفد الكوفي المرسل من قبل المختار قائلاً : أما ما ذكرتم من دعاء من دعاكم الى الطلب بدمائنا , فوالله لوددت أن الله انتصر لنا من عدونا بمن شاء من خلقه(1) , ففهم الوفد تأييد ابن الحنفية لحركة المختار .
وفي رواية البحار ان محمد بن الحنفية عندما دخل عليه وفد الكوفة قال لهم : قوموا بنا إلى إمامي وإمامكم علي بن الحسين , فلما دخلوا عليه وأخبروه خبرهم الذي جاؤوا لأجله قال (عليه السلام) لمحمد بن الحنفية : يا عم لو أن عبداً زنجياً تعصّب لنا أهل البيت لوجب على الناس مؤازرته وقد وليتك هذا الأمر فاصنع ماشئت , فخرجوا وهم يقولون : قد أذن لنا زين العابدين ومحمد بن الحنفية(2) .
الثاني : طرد المختار والي عبد الله بن الزبير على الكوفة , وكان عبد الله بن الزبير قد صعّد حملته ضد الشام بعد موت يزيد بن معاوية ودعا أهل الحجاز لمبايعته كخليفة فاستجابوا لذلك فعيّن والياً له على الكوفة .
الثالث : قتل المختار اغلب قتلة الحسين (عليه السلام) عبر تتبعهم في الكوفة وما حولها , وكان نداؤه : من اغلق بابه فهو آمن الا من اشترك في قتال آل محمد (صلى الله عليه واله) .
فقتل عمر بن سعد ذلك الرجس الخائن الذي ظن أنه بقتله الحسين (عليه السلام) وأهل بيته الأطهار التنعم بملك الري , وقتل حرملة بن كاهل الذي ذبح عبد الله الرضيع في حجر أبيه الحسين (عليه السلام) , فدعا عليه علي بن الحسين (عليه السلام) : اللهم أذقه حر الحديد اللهم أذقه حر النار , فأمر المختار بتقطيعه أرباً أرباً وإلقاء أوصاله في النار , فكان ذلك العقاب الالهي المحتوم استجابةً لدعاء السجاد (عليه السلام) .
وأرسل المختار جيشاً بقيادة إبراهيم بن مالك الأشتر لمقاتلة جيش بني أمية وقائده عبيد الله بن زياد , فالتقيا في الثامن من ذي الحجة سنة ست وستين بالقرب من الموصل في معركة دامية , وقتل عبيد الله بن زياد في العاشر من محرم سنة سبع وستين على يد إبراهيم بن مالك الأشتر , وقطعوا رأسه وأرسلوه الى المختار , فأرسله المختار إلى علي بن الحسين (عليه السلام) في المدينة , ولم يمتد نزول العقاب الإلهي على قتلة الحسين (عليه السلام) أكثر من ست سنوات , بل كان في واقع الأمر ست سنوات كاملة , فقد قطعوا رأس الحسين (عليه السلام) في العاشر من محرم سنة 61 هـ وقطعت رؤوسهم في العاشر من محرم سنة 67 هـ , فقال السجاد (عليه السلام) : الحمد لله الذي لم يمتني حتى أنجز ما وعد وأدرك ثأري من عدوي(3) .
ولكن حكم المختار الثقفي لم يدم طويلاً , فقد قضى عبد الله بن الزبير الذي سيطر على الحجاز مدة تسع سنين على المختار الثقفي , إلاّ أن آل مروان جيشّوا الجيوش للقضاء على آل الزبير وكان لهم ذلك وعادوا للسيطرة على الحجاز مرة اخرى , وبسط عبد الملك بن مروان سلطته على الحجاز والعراق , وولى الحجاج بن يوسف الثقفي على الكوفة لينتقم من شيعة آل البيت (عليه السلام) شر انتقام .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) تأريخ الطبري , ج 6 , ص 12 ـ 14 .
(2) بحار الأنوار , ج 45 , ص 365 .
(3) الكامل في التاريخ , ج 4 , ص 264 .
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|