أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-8-2020
1972
التاريخ: 23/10/2022
1156
التاريخ: 21/10/2022
2314
التاريخ: 25/10/2022
1288
|
سلوك الشغالات أثناء بناء القرص الشمعي
قبل أن تبدأ الشغالات في إفراز الشمع تتناول كميات كبيرة من العسل، ثم تتجمع وتتشابك بهدوء على هيئة سلاسل مدلاة من أعلى إلى أسفل، ممسكة بعضها مع بعض بأرجلها على شكل ترتيب يشبه الستارة (الشكل التالي)، وذلك في المنطقة التي تبني فيها القرص الشمعي، وفي هذه الفترة تعمل الأجهزة الهضمية والإفرازية على تحويل العسل المخزّن في معدتها إلى شمع وطاقة، ثم بعد ذلك بحوالي 24 ساعة تبدأ في بناء القرص.
شكل يوضح طريقة تشابك النحل عند بناء القرص الشمعي
وتصل درجة الحرارة داخل تكتل النحل المتجمع لبناء القرص إلى حوالي 36 °م، حيث يصبح الشمع عند هذه الدرجة طريًا سهل التشكل.
تبدأ الشغالة عند بناء القرص الشمعي في نقل القشور الشمعية التي تظهر على السطح السفلي للحلقات البطنية، فترتكز الشغالة على أرجلها الوسطى والرجل الخلفية اليمني، بينما تزيل القشرة الشمعية بواسطة مخالف الرجل الخلفية اليسرى، وتناولها إلى الرجل الأمامية التي ترفعها إلى الفكوك العلوية، ثم تبدأ في مضغها وعجنها بعد أن تفرز عليها إفرازاً خاصاً من الغدد الفكية؛ لتسهيل عملية تشكيلها وإضافتها إلى القرص، وتستغرق عملية إزالة القشرة الشمعية الواحدة ومضغها وتثبيتها فترة تتراوح من دقيقة إلى أربع دقائق.
وتقوم أفراد النحل بالعمل بعضها مع بعض وجهاً لوجه في بناء الناحيتين للقرص الشمعي، بادئة عملية البناء من أعلى إلى أسفل، وعمودياً على قمة المسكن، كما يتضح عند وضع إطار خشبي فارغ داخل الخلية.
شكل يبين مظهر النحل المتدلي في تشابك على البرواز أثناء بناء القرص الشمعي من الناحيتين
وتستخدم الشغالات فكوكها العلوية لعمل كؤوس نصف الكروية التي تطبع ظهراً لظهر، وعندما تكون قواعد عينين سداسيتين، قد تم وضع خطوطهما العريضة؛ فإن النحل الآخر ينضم مكوناً قواعد عيون سداسية مجاورة على جانبي الضلع الأوسط. وبينما يستمر العمل في التشكيل فإنها تتم فلطحة القوالب لتكوين أهرامات معكوسة ثلاثية الأوجه، كما تكون جدران العين أسطوانية في البداية، ثم تعدل إلى الشكل السداسي. وبينما يتم تشكيل قواعد إضافية وجدران، فإن أعداداً أكبر من الشغالات تشارك في العمل. فتتسع مساحة القرص في الاتجاه إلى أسفل وللجانبين، ويلاحظ أن معدل نمو القرص أسرع في الاتجاه إلى أسفل من نموه في الاتجاه الجانبي؛ لذلك فإن القرص يصبح نصف إهليجي في الشكل أثناء عملية مط الشمع على أساس حديث.
كما يمكن ملاحظة ذلك السلوك عند بناء طرد النحل للأقراص الشمعية في الطبيعة، حيث نجد أن الشغالات تبدأ بتثبيت بداية القرص الشمعي من أعلى، سواء أكان على فرع شجرة أم في تجويف حائط، تثبيتاً متيناً، وتكون جدر العين السداسية عند منطقة الاتصال سميكة نوعاً ما؛ حتى تتحمل ثقل القرص عند تخزين العسل فيه، ويكون الطرف السفلي سائباً تاركاً مسافة بينه وبين القاع لمرور النحل منها، ويبدأ الطرد في بناء قرص واحد أولاً، ثم بعد ذلك قرصين أو أكثر على كل جانب من القرص الأول، وموازياً له كما في شكل التالي.
شكل يوضح طريقة بناء الطرد للأقراص الشمعية في الطبيعة
يلاحظ أن القرص الذي يتم بناؤه أولاً هو أكبر الأقراص، ومع الزيادة المضطردة لمصادر الرحيق ينمو القرص؛ ليناسب تربية الحضنة، ويفي بتخزين العسل وحبوب اللقاح.
ويلاحظ أن المسافة النحلية بين الإطارات تكون كافية لمرور نحلتين في اتجاهين مختلفين، وذلك في منطقة الحضنة، غير أن القرص في منطقة العسل قد تمتد العيون السداسية وتصبح أكثر سمكاً، وتصبح فقط كافية لطبقة واحدة من العسل. وتبلغ المسافة بين مركز القرص والقرص الآخر 8/3 1 إلى 2/1 1 بوصة، والمسافة التي يتم تركها بين القرصين وتسمح بمرور النحل من خلالها، وتسمى المسافة النحلية، تبلغ في المتوسط 16/5 من البوصة.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
قسم الشؤون الفكرية يصدر كتاب الفلسفة الغربية برؤية الشيخ مرتضى مطهري
|
|
|